زار أمين عام "تيار المستقبل"، أحمد الحريري، مطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك، حيث كان في استقباله رئيس الديوان الأسقفي في المطرانية، الأب جهاد فرنسيس، ممثلا راعي ابرشية صيدا، ودير القمر المطران ايلي حداد وامين سر المطرانية الأب سليمان وهبي، والقيم العام الأب شارل نقولا. ورافق الحريري منسق عام تيار المستقبل في الجنوب، الدكتور ناصر حمود، وعضوا المنسقية، رمزي مرجان، ومحيي الدين النوام ويوسف اليمن ومحمود بعاصيري عن مكتب الحريري. وعقد في صالون المطرانية لقاء حضره ايضا رئيس بلدية عبرا ادكار مشنتف ومختار مار نقولا ايلي الجيز ومختار الهلالية جو صليبا وعضوا المجلس البلدي لمدينة صيدا عرب كلش وميشال طعمة واعضاء لجنة "اعيادنا سلام" المنبثقة عن المطرانية والمجتمع المدني في صيدا والجوار. وتحدث احمد الحريري شاكرا الأب فرنسيس واسرة الأبرشية والحاضرين على استقبالهم ومنوها بدور راعي الأبرشية المطران ايلي حداد مثمنا جهوده، وحيا لجنة الأعياد على نشاطها متمنيا ان تحمل اعيادنا المباركة والمجيدة الخير والاستقرار للبنان واللبنانيين خاصة في ظل الأجواء الايجابية التي نعيشها بعد انتخاب رئيس للجمهورية. وقال: "اليوم لدينا فرصة تاريخية ونادرة في لحظة كل الدول تتفكك، نحن هذه الدولة التي كان يقال عنا انها "هشة" وقابلة للعودة الى الحرب الاهلية، لا زلنا قادرين على أن نحفظ انفسنا وبلدنا ونعود ونجتمع تحت مظلة الدولة وتحت سقف تفعيل مؤسساتها واهمها بالنسبة لنا رئاسة الجمهورية بغض النظر لآن الوطن بدون مظلة يغرق في العاصفة، ونحن امام عواصف مرت على هذا الشرق نقرأها في التاريخ ولكن لم تكن مع تطور الأسلحة والمواد التدميرية بهذا الشكل التي نراها به اليوم . ونحن كطرف سياسي أساسي في هذا البلد حاولنا في الفترة الماضية تحييد لبنان عن كل ما يحصل من حولنا.. وقلنا ونقول ان علينا ان نحمي اللبنانيين وليس ان نضحي بهم او نرسلهم الى مكان للتهلكة وللقتل". وأضاف: "ان الارتياح الذي حصل بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري يجعل الناس مرتاحة وهي تحتفل بالأعياد كما يعيط الزخم لكل الأعمال والقطاعات لانه كان في الماضي هناك قلق يعرقل الانتاجية بينما اليوم ارتاحت اعصاب الناس وسيستكمل هذا الامر مع تشكيل الحكومة ومع اطلاق عجلة العمل الحكومي". ولفت الحريري إلى أن هناك ملفات اساسية ملحة ينتظر اللبنانيون معالجتها وهي "الكهرباء والمياه، والنفايات والوضع المعيشي وان تزيد الانتاجية وتعود السياحة والمصانع تعمل بشكل جيد والاهتمام بالزراعة حتى يتم تأمين فرص عمل للناس". وقال: "هذه الامور ليست تعجيزية، وهذا العهد اذا تمكن ان يحل ثلاثة من اربع ملفات يكون اللبنانيون شعروا بتغيير معين.. لذلك الان فرصة للعمل بشكل صحيح وطبعا هناك نقطة أساسية أمام العهد الجديد هو موضوع الفساد وهو كما البالون الكبير ولكنه لليوم لا يزال يطال اشخاصا "صغار" كما حصل مع توقيف بائع الهواتف والذين هم واجهة لاشخاص وراءهم ولذلك علينا ان نصل الى الرأس للوصول الى نتيجة معينة".