من المقرر أن يتم إغلاق "أقذر" محطة لتوليد الطاقة تدار بالفحم في أستراليا، وكذلك إغلاق منجم مجاور لها في ولاية فيكتوريا، في مارس المقبل، بحسب ما أعلنته شركة "إنجي" الفرنسية التي تدير المحطة والمنجم. ويشار إلى أن محطة "هازيلوود" لتوليد الطاقة بقدرة 1600 ميجاوات، والواقعة في منطقة لا تروب فالي بالقرب من ملبورن، والتي يعمل بها 750 شخصاً، تنتج الكهرباء عن طريق حرق الفحم المستخرج من المنجم المجاور منذ ستينيات القرن الماضي. وتنتج المحطة 5,4% من إمدادات الكهرباء في أستراليا، و25% من إمدادات الطاقة في ولاية فيكتوريا، كما تعتبر المحطة واحدة من المحطات الأكثر تلويثاً للبيئة في العالم. ومن جانبه قال أليكس قيصر الرئيس التنفيذي لشركة "إنجي أستراليا"، إن الشركة وصلت إلى نقطة حيث لم يعد تشغيلها مجدياً اقتصادياً. وقالت الشركة في بيان لها إنها تسعى لإنهاء أنشطة الفحم الخاصة بها تدريجيا، والتركيز فقط على المشاريع منخفضة الكربون لتوليد الطاقة وعلى الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي. من ناحية أخرى، قالت حكومة الولاية إن إغلاق المحطة سوف يكون له تأثير فوري على أسعار الطاقة. من ناحية أخرى، قالت منظمة إينفايرنومنت فيكتوريا -المعنية بالحفاظ على البيئة في ملبورن، والتي تحتج ضد أنشطة محطة "هازيلوود" منذ عشر سنوات- "إن القرار تأخر كثيراً، ولكنه مازال يعتبر نتيجة جيدة". وقال مارك ويكهام، الرئيس التنفيذي للمنظمة، إن "الإغلاق سوف يساعد على تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 3% في أستراليا". ويتردد أن فحم الليجنيت، الذي يتم استخراجه وحرقه في هازيلوود، يمثل 50% من التلوث في البلاد.