استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، لبحث تسريع وتيرة تطوير المنظومة الصحية بالمحافظة، واستكمال المشروعات الجارية، بالتعاون بين الوزارة والمحافظة، بما يضمن تحسين جودة الخدمات الطبية وتخفيف العبء عن المواطنين. وخلال اللقاء، أكد الوزير أن محافظة قنا تُعد ضمن أولويات خطة الدولة لتطوير البنية التحتية الصحية في صعيد مصر، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية في خدمة محافظات الجنوب، تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوفير خدمات علاجية متكاملة لجميع المواطنين، موضحا أن تطوير مستشفيات قنا ودشنا والتأمين الصحي، يأتي ضمن هذه الرؤية الوطنية، مع التركيز على سرعة الإنجاز لدخول هذه المشروعات في الخدمة. وتضمن اللقاء مناقشة الانتهاء من مستشفى قنا الجديد، ومستشفى دشنا المركزي، ومبنى الطوارئ بنجع حمادي العام، والمبنى الإداري بأبوتشت المركزي، مع تطوير مستشفى التأمين الصحي، إلى جانب بحث توفير حوافز لجذب الأطباء في المناطق النائية، والتعاون مع الجامعات لسد التخصصات النادرة كجراحات المخ والأعصاب، إضافة إلى تجهيز مركز الأورام بأجهزة إضافية وتطوير مستشفى قفط التخصصي. ناقش اللقاء إنشاء مركز إسعاف متكامل بجوار الأحوال المدنية ومجمع المواقف، ومقر منفصل لبنك الدم الإقليمي لتأمين احتياجات المستشفيات. كما تم تخصيص أراضٍ لمستشفى الوقف المركزي ضمن الخطط المالية القادمة، وطرح وحدات صحية كفرص استثمارية لإنشاء مراكز طبية جديدة ومراكز للأم والطفل، مع الانتهاء من تطوير مستشفى نقادة القديم بتمويل هيئة تنمية الصعيد. ومن جانبه، استعرض محافظ قنا الموقف التنفيذي للمشروعات الصحية، مؤكدًا أن المحافظة تسابق الزمن لاستكمالها بالشراكة مع الوزارة، وفي مقدمتها، البدء الفوري في إنشاء مستشفى قوص الجديد، لتخفيف الضغط عن مستشفى قنا العام والمستشفى الجامعي. وعرض المحافظ مشروع إنشاء مركز متكامل للأورام بمركز أبوتشت، بالجهود الذاتية، تقديرًا لدور المجتمع في دعم المنظومة الصحية بالمحافظة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يُعد المركز خطوة حاسمة لتقليل معاناة مرضى الأورام وتوفير رعاية متقدمة قريبة من أماكن إقامتهم، مما يخفف الأعباء المالية والنفسية عن الأسر. وثمن محافظ قنا الدعم المستمر من القيادة السياسية، والدكتور خالد عبدالغفار، مؤكدًا أن التنسيق المستمر لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات، عبر استكمال المشروعات وبدء مشروعات جديدة تلبي احتياجات المواطنين. واختتم اللقاء بالتأكيد على إنهاء بروتوكول التعاون مع المجلس القومي للسكان، وجامعة قنا لتعزيز التوعية وتنظيم الأسرة، إلى جانب إطلاق مبادرة «القرية الصحية النموذجية» كخطوة رائدة للارتقاء بالريف.