"العرب اللندنية": إيران سهلت اتفاقا بين مصر والعراق أملا في زيادة الفجوة مع الرياض

قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة العرب اللندنية، إن إيران لعبت دورا محوريا في تسهيل الاتفاق النفطي بين مصر والعراق، أملا في زيادة الفجوة بين القاهرة والرياض، وسعيا للإيحاء بأن علاقة إيران ومصر تسير في طريق إيجابي، مستفيدة من التقاء البلدين حول البعض من المواقف بشأن الأزمة السورية.


ووفقا للصحيفة، فقد وقع العراق ومصر اتفاقا اقتصاديا لتأسيس شركات مشتركة للاستثمار في حفر آبار النفط والتكرير والتوزيع، ومجالات أخرى في قطاع الطاقة.

وأكد جبار اللعيبي وزير النفط العراقي، في مؤتمر صحافي مشترك في بغداد، مع طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، أن الاتفاق يشمل إمكانية الاستثمار في المصافي عن طريق القطاع الخاص، وتطوير البنى التحتية واستثمار الغاز وتدريب الأيدي العاملة.

وربط مراقبون بين الاتفاق المصري العراقي، وإخطار شركة "أرامكو" السعودية بوقف إمداد القاهرة بنحو 700 ألف طن من المنتجات البترولية.

وقال محللون إن مصر ربما تكون قد استفادت من رغبة طهران في تسهيل الصفقة مع العراق، لكن القيادة المصرية تفصل بين البعد الاقتصادي للصفقة وثبات مواقفها في الملفات الإقليمية.

وأشار المحللون إلى أن موقف القاهرة مما يجري في سوريا يعود إلى تقييم مصري يقوم على ضرورة الحفاظ على الدولة السورية وقطع الطريق أمام الجماعات المتشددة، ولا يحكمه الاقتراب من إيران أو الابتعاد عن السعودية.


ومن الواضح أن الحديث عن استمرار الأزمة لا يعدو أن يكون فبركة إعلامية تقف وراءها جماعة الإخوان ودوائر داعمة لها تعمل ما في وسعها على عزل مصر عن عمقها العربي.

وكان عدد من نواب "التحالف الوطني" (الشيعي) المدعوم من إيران، طالبوا حكومة حيدر العبادي بمنح مصر النفط الخام بالآجل ردا على ما قالوا إنه "ابتزاز تمارسه الرياض ضد القاهرة".

وقام العبادي بإجراء اتصال هاتفي أمس بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد فيه استعداد العراق لمد مصر بما تحتاجه من النفط ومشتقاته من حقول البصرة في الجنوب.