على مدار أكثر من 33 عاما: مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة عطاء مستمر. المركز يعمل علي مدار 24 ساعة وفقا للمعايير الدولية المنظمة لعمليات البحث والإنقاذ عالميا.
التدخل السريع فور تلقي البلاغات والوصول للمناطق المنعزلة برا وبحرا دون تمييز لجنسية الاستغاثة.
مشاركة أجهزة الدولة في العديد من التجارب للتدريب على السيناريوهات المختلفة فى إطار الخطة القومية للبحث والإنقاذ
عقدت اللجنة القومية للبحث والإنقاذ مرتين كل عام بمشاركة كافة الجهات المعنية لتقليل زمن الاستجابة للحدث وزيادة سرعة رد الفعل.
يعود إنشاء مركز البحث والإنقاذ بالقاهرة إلى عام 1952، لخدمة منطقة الشرق الأوسط كمركز فرعى يتبع للمركز الرئيسى بالمملكة المتحدة، وفي عام 1968 صدرت أول تعليمات تنظيمية لأعمال البحث والإنقاذ من القوات الجوية، أعقبة صدور قانون الطيران المدنى رقم 28 والخاص بتقديم خدمة البحث والإنقاذ بجمهورية مصر العربية عام 1981 ، وصدور القرار الجمهوري رقم 300 عام 1983 بشأن إنشاء مركز البحث والإنقاذ التابع لوزارة الدفاع.
ويتبع مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة بألماظة ستة مراكز فرعية موزعة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة بمناطق :"مرسى مطروح وبرج العرب والعريش والغردقة والأقصر وبرنيس"، كما يجرى حاليا إنشاء مركز فرعى بمنطقة شرق العوينات، وذلك لتغطية وتقديم جميع الخدمات بكافة أنحاء الجمهورية.
يعمل مركز البحث والإنقاذ على مدار ال 24 ساعة يومياً حيث تقوم أطقم البحث والإنقاذ المدربة علي تلقى كافة البلاغات وإشارات الاستغاثة وتحليلها والتعامل معها فور تأكيدها، ويتم العمل بالمركز وفقاً للمعايير العالمية في تطبيق القوانين والمراجع الدولية المنظمة لعمليات البحث والإنقاذ على مستوى العالم.
ويقوم مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة بالتدخل الفورى حال تلقى بلاغات تتعلق بتعرض أى إنسان للخطر دون تمييز للجنسية والوصول إلى المناطق المنعزلة براً وبحراً والتى يصعب الوصول إليها، بينما تقع مسؤولية الأماكن المؤهولة بالسكان تحت اختصاص جهات أخرى بالدولة .
كما يقوم المركز بالاستعانة بكافة وسائل وإمكانيات الدولة بالتنسيق مع الوزارات والهيئات والإدارات والشركات وذلك لتقديم خدمة سريعة وفعاله فى إطار الخطة القومية للبحث والإنقاذ بالدولة.
كما يقدم المركز العديد من الخدمات فور طلبها من الأفراد والشركات والهيئات الحكومية وغير الحكومية المصرية والأجنبية، كخدمات البحث عن الأفراد والمركبات بواسطة الطائرات والدوريات وقصاصي الأثر فور تلقى البلاغات.
وينفذ المركز أعمال البحث عن السفن المفقودة فى البحار أو فى حالة تعرضها لأى نوع من المخاطر والبحث عن الطائرات فى حالات فقد الاتصال أو الاختفاء من على شاشات الرادار أو تلقى بلاغ مباشر أو إشارة استغاثة لتعرضها لأى نوع من أنواع المخاطر بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، كذلك الاشتراك فى أعمال إنقاذ الأفراد فى المناطق النائية والبحار وأسطح السفن، والذى يتم بواسطة أطقم مدربة ومعدات متقدمه لضمان أقصى معدلات التأمين والسلامة للأفراد.
كما يقدم المركز خدمات الأخلاء الطبى والإسعاف الطائر لإخلاء المصابين من كافة المناطق التى يصعب الوصول إليها مع تقديم كافة الإسعافات الطبية الأولية تمهيداً لنقلهم إلى أقرب مستشفى، كذلك خدمات إخلاء الحالات الطبية المختلفة فى حالة إمكانية نقلها طبياً ( طبقاً لتقرير طبى من الطبيب والمستشفى المعالج ) سواء داخل أو خارج البلاد ويكون الإخلاء الطبى من مطار إلى مطار آخر.
ويتم تدريب الأفراد والأطقم بمركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة على أعمال الإنقاذ البحرى والجوى بواسطة أحدث المعدات العالمية فى هذا المجال، كذلك عقد تدريبات بالاشتراك مع جميع أفرع القوات المسلحة ووحدات الصاعقة والمظلات للتنسيق والتدريب على سرعة الوصول إلى المناطق النائية والوعرة فى أقل وقت ممكن وتنفيذ المهام الرئيسية على كافة الاتجاهات الإستراتجية للدولة كذلك التدريب على أعمال القفز الحر فى المياه لالتقاط الأشخاص والمصابين بالتنسيق مع القوات البحرية.
كما يتم التدريب العملى بالطائرات على أعمال البحث والإنقاذ وتنشيط محطات مراقبة حركة السفن ( VTS ) بالبحر الأحمر واستقبال إشارات الاستغاثة نهاراً وليلاً باستخدام جميع الترددات ( VHF - UHF - HF ) كذلك الاهتمام برفع مستوى اللياقة البدنية لكافة الأفراد العاملة بمجال البحث والإنقاذ بالمركز .
ويتم التنسيق دورياً مع كافة الوزارات والهيئات والإدارات وذلك بعقد اللجنة القومية للبحث والإنقاذ مرتين كل عام للمشاركة فى إدارة الأحداث على مستوى الدولة والتأكيد على دور ومهام كل جهة لتقليل زمن الاستجابة للحدث وزيادة سرعة رد الفعل للوصول إلى أعلى معدلات الأداء فى إدارة الأزمات .
كما يعقد المركز دورة "إدارة عمليات البحث والإنقاذ " فى شهر فبراير من كل عام للوزارات والجهات المختصة للتدريب على مهام البحث والإنقاذ والأرصاد الجوية ومعدات النجاة والإسعافات الأولية والملاحة البرية والجوية وتخطيط وإدارة طرق البحث والإنقاذ والاتصالات وإدارة الأزمات والكوارث، كما يتم تنفيذ العديد من التجارب للتدريب على السيناريوهات المختلفة فى إطار الخطة القومية للبحث والإنقاذ " مصر1 ، مصر2 ، ومصر 3" لتدريب العاملين بالوزارات والجهات المعنية بالدولة على أنسب أسلوب لتقديم خدمة البحث والإنقاذ .
فضلا عن المشاركة فى المؤتمرات التى تعقدها مجموعة البحث والإنقاذ الاستشارية الدولية بالدول العربية والأجنبية للاستفادة من خبرات المجموعة وتفعيل التعاون مع الدول المختلفة فى مجال البحث والإنقاذ .
وتنحصر مهام ومسئوليات مركز البحث والإنقاذ في تقديم خدمة البحث والإنقاذ والإخلاء الطبى فى المناطق المنعزلة التى يصعب الوصول إليها فى البر والبحر داخل إقليم معلومات الطيران لجمهورية مصر العربية (FIR) والمعلن عنه دولياً بدليل طيران جمهورية مصر العربية (AIP) طبقاً للإمكانيات المتاحة، وذلك على طول الحدود الغربية ابتدءًا من الحدود مع السودان جنوباً عند ( خط عرض 22 ) ممتدا شمالاً طبقا للحدود السياسية بين مصر وليبيا حتى البحر المتوسط بعمق 145 ميل بحري.
كما يمتد نطاق المسؤولية من الشمال إلى الشرق ويتجه إلى الجنوب قليلاً حتى الحدود مع فلسطين بعمق 45 ميل بحرى حتى شمال العريش، وعلى طول الحدود شرقاً حتى خليج العقبة ثم جنوباً في البحر الأحمر حتى يصل إلى الطرف الجنوبي الشرقي، وبعمق 90 ميل بحرى من الساحل بمنطقة برنيس، كما يمتد جنوباً من الشرق الى الغرب بامتداد خط الحدود الدولية بين مصر والسودان.
ويتم طلب الخدمة من مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة عن طريق إرسال إشارة استغاثة فى حالة الخطر للسفن والطائرات والأفراد بواسطة الأجهزة المخصصة دولياً التى تلتقطها مجموعة الأقمار ( كوسباس سار سات) وبالتالى ترسلها إلى مراكز البحث والإنقاذ فى نطاق المسئولية لتكشف عن مكان الحدث والانتقال إليه بسرعة، وفى حالة عدم وجود أجهزة الإستغاثة يتم طلب الخدمة مباشرةً من المركز عن طريق أى وسيلة اتصال متاحة ومن خلال أى فرد .
كما يمكن لأى وزارة أو هيئة أو مؤسسة او فرد طلب خدمة البحث والإنقاذ والإخلاء الطبى بكافة أنواعها فورياً مع دفع قيمة الخدمة مقدماً وطبقاً للوائح المعمول بها فى ذات الشأن.
كما تتم أعمال التنسيق للإخلاء الطبى بين الوزارات والهيئات والإدارات والمؤسسات ومركز البحث والإنقاذ بعد الحصول على التصديقات اللازمة بموجب خطاب ضمان، بمبلغ مالى يغطى التكلفة الفعلية أو جزء منها مع تسوية المواقف المالية مع نهاية تقديم الخدمة، وتتم عمليات الإخلاء الطبى بالطائرة بشرط توافر التقرير الطبى من المستشفى المعالج والدكتور المعالج .