نجح المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بشمال الرياض في تنفيذ مشروعين متميزين لتعريف الجاليات غير المسلمة بالدين الحنيف، أسلم فيهما منذ إطلاقهما أكثر من 4600 شخص، وهما: مشروع "الجولات الدعوية" اليومية، ومشروع "ملتقى بشائر الخير" الأسبوعي. وأشار نائب مدير المكتب عبد الحكيم الجاسر إلى أن من الأسباب الداعية إلى تنفيذ مشروع الجولات الدعوية: اتساع النطاق الجغرافي للمكتب؛ إذ يتضمن (30) حيًا سكنيًا، إضافة إلى كثرة الشركات والمشاريع الموجودة في شمال الرياض، والتي يوجد فيها عدد كبير من الجاليات، مؤكدًا أن المشروع حقق بفضل الله تعالى نتائج طيبة منذ انطلاقه عام 1434ه؛ حيث بلغ عدد الداخلين في الإسلام في هذا المشروع حتى عام 1437ه: (2237) شخصًا من جنسيات مختلفة، من خلال (698) جولة، استفاد منها (13559) شخصًا.
وأوضح أن المكتب يعد خطة متكاملة لكل جولة دعوية، تشتمل على عدة إجراءات نظامية، تبدأ بتحديد المؤسسات والشركات التي ستتم زيارة العمالة التابعة لها، والتنسيق مع المشرفين فيها لأخذ الموافقة على الزيارة وتحديد موعدها، ثم تشكيل فريق من إدارة الجاليات يضم دعاة وطلبة علم لتنفيذ الزيارة , مبينًا أن البرنامج الذي يقدم للجالية يشتمل على إلقاء كلمة تعريفية بالإسلام لغير المسلمين. ثم تعليم المسلمين الجدد مبادئ الإسلام وسورة الفاتحة وأحكام الطهارة والصلاة. وتوزيع هدية المسلم الجديد على الداخلين في الإسلام. وتوزيع إصدارات دعوية مترجمة تتضمن تعريفًا بالدين الحنيف، وأحكام الإسلام. وتقديم وجبة عشاء. وإعداد قائمة بأسماء وهواتف المستفيدين من الجولة للتواصل معهم لاحقًا.
وتحدث الجاسر عن مشروع "ملتقى بشائر الخير" الذي يُقام كل يوم جمعة، ويستهدف جاليات من عدة جنسيات، مسلمة وغير مسلمة، للتعريف بدين الإسلام، وبيان أحكامه، ويتضمن أنشطة وفعاليّات متنوعة، ثقافية واجتماعية ورياضية حيث يبدأ الاستعداد للملتقى بالتنسيق مع عددٍ من الشركات في شمال الرياض لعرض وإقامة البرنامج بمشاركة عمالتهم , وتنطلق فعاليّاته ابتداءً من ظهر يوم الجمعة من كل أسبوع، وذلك بنقل المشاركين إلى مقر الملتقى، ثم تنطلق الأنشطة الرياضية بإشراف اللجنة الرياضية. بعد ذلك يتم تقديم محاضرتين، الأولى: موجهة لغير المسلمين، تتناول الحديث عن الإسلام وجميل خصاله والترغيب فيه، أما الثانية: فموجهة للمسلمين الجدد ممن أسلموا في ملتقيات سابقة، ويتم فيها تناول الحديث عن مبادئ الإسلام، وأحكام الطهارة والصلاة، وما ينبغي على المسلم تعلّمه.
وأفاد بأن الملتقى يتخلله إقامة مسابقات ثقافية ترفيهية، من إعداد اللجنة الثقافية. وتختتم الفعاليّات بتكريم الفائزين في الأنشطة الرياضية، والمسابقات الثقافية، وتوزيع جوائز قيمة عليهم. بعد ذلك تقدم وجبة العشاء، ثم تتم إعادة جميع المشاركين في الملتقى إلى مجمعاتهم السكنية , مبينًا أن هذه الملتقيات خرجت بفضل الله تعالى حتى عام 1437ه بإسلام (2369) شخصًا، منذ انطلاقها عام 1433ه؛ وذلك من خلال (171) ملتقى، شارك فيها (14425) شخصًا من جنسيات مختلفة.