اختتمت فعاليات اليوم الأول لمؤتمر الجمعية الأفريقية لرعاية مرضى الكبد "ألبا"، اليوم السبت، والذي تستضيفه مدينة السلام شرم الشيخ، والمستمر حتى غدًا الأحد، وينتهي بإعلان بيان المؤتمر الأول وإعلان استراتيجية "ألبا" للفترة المقبلة، وتحديد موعد ومكان انعقاد مؤتمر "البا" المقبل. ويترأس المؤتمر الدكتور جمال شيحة - رئيس مجلس إدارة ألبا ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، وبحضور وفود من 22 دولة أفريقية والسفير محمد إدريس - مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية ممثلاً لوزارة الخارجية والنواب حاتم بشات - رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، ومصطفى الجندي - عضو المجلس وعضو اللجنة الأفريقية. وأوضح الدكتور جمال شيحة - في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر - أن عقد اجتماع "ألبا" الأول بشرم الشيخ، وتم اختياره ليواكب اجتماعات البرلمان الأفريقي بذات المدينة، والمقرر انطلاق فعالياته غدًا، وضمن احتفالات مصر بمرور 150 عامًا، على إنشاء البرلمان بها لكي يرسل الاجتماع رسالة إلى كل البرلمانيين الأفارقة بضرورة وضع مواجهة الفيروسات الكبدية على أولويات عمل بلاده. وأعلن "شيحة" عن نجاح مصر في علاج 800 ألف مواطن مصابا بالفيروس من ضمن الذين يعلمون أن لديهم هذا المرض وعددهم مليون و200 ألف وفي خلال الأشهر المقبلة، سيتم علاج 400 مريض وسوف تبدأ مصر في تنفيذ خطة عمل لإجراء مسح شامل للمواطنين ممن لا يعلمون. وأشاد السفير محمد إدريس - في كلمة وزارة الخارجية المصرية - بخروج "ألبا" إلى النور، موضحًا أن السياسة المصرية الحالية تعمل نحو تعزيز سبل التعاون بين الدول الإفريقية ورسم المستقبل الإفريقي من منطلق إيمانها بأن العلاقات بين الدول هي وسيلة البناء والتنمية المستدامة. وأوضح مساعد وزير الخارجية، أن هناك 170 مليون مريض يعاني من الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" حول العالم ما يجعله واحدا من المشكلات الصحية العالمية وأن إفريقيا وحدها بها 32 مليون شخص مصابا بفيروس "سي" بنسبة 5.3% من عدد السكان وهو أعلى معدل إصابة سجلته منظمة الصحة العالمية. كما أكد النائب مصطفى الجندي، عل إطلاق "ألبا" من القاهرة واختيار القاهرة مقر دائم لها وعقد مؤتمرها الأول في إفريقيا يؤكد أن مصر عادت لتساعد إفريقيا مرة أخرى بعد وقت طويل، ومصر عادت إلى جذورها بعدنا خسرنا الكثير وخسرت إفريقيا الكثير. وأضاف: "الرئيس السيسي يحلم برؤية مليون مريض معافى سنويا من هذا المرض والرئيس يتجه إلى إفريقيا وعلينا أن نساعده ومصر وإفريقيا بحاجة التعاون للعلاج من هذا المرض". ومن جانبه، طالب الدكتور دان جوما - ممثل أفريقيا في الاتحاد العالمي للاتهاب الكبدي أن الحكومات الأفريقية جميعها تحمل مسؤوليتها في مواجهة الالتهاب الكبد الفيروسي باعتباره أحد التحديات الصعبة التي توجه أفريقيا، موضحًا أن عددا من الدول الإفريقية لديها خطة واستراتيجية واضحة للوقوف أمام مخاطر الفيروسات الكبدية. وأكد الدكتور حلمي شعراوي - رئيس مركز الدراسات العربية والأفريقية - في كلمته في المؤتمر - على أهمية تكامل العمل الإفريقي لمواجهة خطر فيروس "سي" معتبرًا أن الحق في الحياة مرتبط بالحق في الصحة والحق في التنمية. واقترح تشكيل لجان مشتركة من علماء ونواب وشخصيات عامة لمعاونة ألبا في برامجها.