سعر الريال السعودي اليوم الثلاثاء 23-4-2024 في بداية التعاملات    انخفاضات ملحوظة في أسعار السلع والمنتجات الغذائية في السوق المصرية بعد تدخل حكومي    أسعار الأسمنت اليوم الثلاثاء 23 - 4 - 2024 في الأسواق    آخر مستجدات تطور العلاقات المصرية الفرنسية في عهد السيسي وماكرون    مقتل 10 أشخاص إثر تحطم مروحتين في شمال غرب ماليزيا    وزير خارجية إيران: نأسف لقرار الاتحاد الأوروبي فرض قيود "غير قانونية" على طهران    عصابة القتلة تضحى برئيس الاستخبارات.. استقالة أهارون حاليفا معترفا بالفشل    الجيش الأوكراني: خسائر روسيا القتالية في أوكرانيا ترتفع إلى 461 ألفًا    موعد مباراة الزمالك القادمة والقنوات الناقلة    محافظ شمال سيناء يستقبل وزير الشباب والرياضة    الإسماعيلي: ندفع بأحمد الشيخ تدريجيا لهذا السبب.. ونجهز اللاعبين للأهلي    الثانوية العامة 2024.. تعرف علي مواصفات ورقة امتحان اللغة الأجنبية الثانية    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس اليوم الثلاثاء 23-4-2024 والموجة الحارة لمدة 72 ساعة    حالة الطرق اليوم، زحام مروري بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة    بعد قليل.. استكمال محاكمة المتهمين في قضية فساد الري    ندوة بجامعة القاهرة لتشجيع وتوجيه الباحثين لخدمة المجتمع وحل المشكلات من وجهة نظر جغرافية    التهاب الجيوب الأنفية الحاد: أعراض ووقاية    وول ستريت تتعافى وارتفاع داو جونز 200 نقطة وخروج S&P500 من دائرة الخسارة    أزمة لبن الأطفال في مصر.. توفر بدائل وتحركات لتحديد أسعار الأدوية    مصرع عامل غرقًا بمياه الترعة في سوهاج    مُسن يطلق النار على عامل بسوهاج والسبب "مسقى مياه"    مصر تستهدف زيادة إيرادات ضريبة السجائر والتبغ بنحو 10 مليارات جنيه في 2024-2025    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 23-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدرية طلبة تشارك جمهورها فرحة حناء ابنتها وتعلن موعد زفافها (صور)    نيللي كريم تظهر مع أبطال مسلسل ب100 وش.. وتعلق: «العصابة رجعت»    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    بالأرقام.. تفاصيل توزيع مخصصات الأجور في الموازنة الجديدة 2025 (جداول)    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 23 أبريل 2024    إزالة 14 حالة تعد بمركز ومدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية    لبنان.. شهيد جراء قصف طيران الجيش الإسرائيلي سيارة في محيط بلدة عدلون    ملتقى القاهرة الأدبي.. هشام أصلان: القاهرة مدينة ملهمة بالرغم من قسوتها    مصرع عامل دهسه قطار الصعيد في مزلقان سمالوط بالمنيا    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    اتحاد الكرة يوضح حقيقة وقف الدعم المادي لمشروع «فيفا فورورد»    أستاذ مناعة يحذر من الباراسيتامول: يسبب تراكم السموم.. ويؤثر على عضلة القلب    إجازة كبيرة للموظفين.. عدد أيام عطلة شم النسيم 2024 للقطاعين بعد ترحيل عيد العمال    بلينكن ينفي "ازدواجية المعايير" في تطبيق القانون الأمريكي    رئيس الوزراء يهنئ وزير الدفاع بعيد تحرير سيناء سيناء    بشرى سارة لجمهور النادي الأهلي بشأن إصابات الفريق    عاجل.. صفقة كبرى على رادار الأهلي الصيف المقبل    بعد وفاته في تركيا، من هو رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني؟    نصائح مهمة لمرضى الجهاز التنفسي والحساسية خلال الطقس اليوم    الكونجرس يشعر بالخطر.. أسامة كمال: الرهان على الأجيال الجديدة    اتحاد عمال مصر ونظيره التركي يوقعان اتفاقية لدعم العمل النقابي المشترك    خلال ساعات العمل.. أطعمة تجعل الجسم أكثر نشاطا وحيوية    عبدالجليل: دور مدير الكرة في الأهلي ليس الاعتراض على الحكام    «فلسطين توثق المجازر».. فعاليات متعددة في رابع أيام مهرجان أسوان (تعرف عليها)    علي هامش انعقاد مؤتمر الاتحاد العربي.. 11 دولة عربية في ضيافة النقابة العامة للغزل والنسيج بالقاهرة    عامر حسين: الأهلي احتج على مشاركة حارس الاتحاد السكندري    الشرطة تداهم أوكار الكيف.. سقوط 85 ديلر مخدرات في الإسكندرية    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    علي جمعة عن سبب تقديم برنامج نور الدين: ربنا هيحاسبني على سكوتي    دعاء في جوف الليل: اللهم اجمع على الهدى أمرنا وألّف بين قلوبنا    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 23 أبريل في محافظات مصر    مصرع شخص وإصابة 2 في تصادم 3 تريلات نقل بالوادي الجديد    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بطل الضفادع البشرية يروي كواليس عمليات "إيلات" ويفجر: كلمة التنفيذ كانت "أغنية في الإذاعة" (فيديو وصور)
نشر في الفجر يوم 06 - 10 - 2016

تحل الذكرى 43 ليوم النصر العظيم 6 أكتوبر، والتي تكشف ذكراها في كل عام عن قصص وتضحيات أبطال الحرب وأسرار تنفيذ العمليات العسكرية.
- بطل الضفادع البشرية بالقوات البحرية يكشف كواليس تنفيذ عمليات "إيلات"
التقت"الفجر" بأحد أبطال الضفادع البشرية الخاصة بالقوات البحرية - اللواء نبيل عبد الوهاب، ليكشف كواليس تنفيذ عمليات "إيلات" في حروب الاستنزاف، والبطولة العسكرية التي تحلى بها أبطال الحرب، حتى إتمام النصر.
وقال "عبد الوهاب" إنه له الشرف بالمشاركة في حروب الاستنزاف وأكتوبر المجيدة، وذلك عقب تخرجه من الكلية الحربية، والاقتداء بشقيقه الأكبر الذي استشهد في حرب العدوان الثلاثي.
- "عبد الوهاب" يسترجع ذكريات مشاركته البطولية
كما استرجع "عبد الوهاب" ذكريات مشاركته البطولية في أحد أهم العمليات العسكرية، التي قامت بها القوات البحرية وهي عمليات "إيلات" والتي كان دورها إحداث خسائر جسيمة تشل قوى العدو، وترفع الروح المعنوية للجيش عقب هزيمته في حرب 1967م.
بطل أكتوبر: القوات البحرية نفذت عمليات مهمة قبل أكتوبر لإزعاج العدو
وأوضح أحد أبطال أكتوبر – في حوار خاص ل"الفجر" – أنه منذ تخرجه من الكلية الحربية عام 1966م، وكان له الشرف بالمشاركة في عمليات "إيلات" بعد حرب 1967م، مشيرًا إلى أن القوات البحرية بقيادة اللواء محمود فهمي عبد الرحمن، قد نفذت عمليات كثيرة، بضرب أماكن تمركزات العدو، وتواجد الغواصات لمراقبة تحركاته، إضافة إلى استخدم الضفادع البشرية في عمليات إيلات، وتدمير حفار إسرائيلي في ساحل العاج، ولم تكن عملية سهلة في ذلك الوقت.
- "القوات البحرية" تنفذ عمليات خارج مصر وتدمر حفار إسرائيلي
وأشار "عبد الوهاب" إلى أنهم نفذوا العديد من العمليات خارج مصر، فالحفار الإسرائيلي كان يريد حفر خليج السويس، وكان قرار القيادة تدمير الحفار قبل دخوله البحر الأحمر، وتم الذهاب إليه في دكار بالسنغال، وتتبعوه ودمروه بساحل العاج، مؤكدًا على هدفهم وهو إزعاج العدو.

- لانشات الصواريخ البحرية كلمة "السر" التي دمرت المدمرة "إيلات"
وكشف أحد أبطال انتصارات أكتوبر المجيدة، أن لانشات الصواريخ البحرية دمرت المدمرة "إيلات" في 1 أكتوبر عام م 1967م في عملية أكثر من رائعة عقب هزيمة حرب 67، والعملية الثانية في فبراير 1970م، عندما تمكن الجيش المصري من غرق سفينتين آخرين للعدو، والعملية الثالثة في مايو 1970م عندما دمر الجيش الرصيف الحربي.
- "إيلات" أهم العمليات العسكرية ل"القوات البحرية"
وأضاف "عبد الوهاب" أن عمليات إيلات من أهم العمليات العسكرية التي قامت بها القوات البحرية، عقب الهزيمة، على الرغم من تحفظه على كلمة هزيمة، لأنها هزيمة قيادات وليست هزيمة جيش، لأن هو الجيش المصري نفسه الذي انتصر في أكتوبر 1973، مؤكدًا على انزعاج العدو في حروب الاستنزاف، ولكن القيادات هي التي آدت إلى تلك النهاية.

- "عبد الوهاب": دخلنا الأردن دون علم السلطات بجوازات مزورة لتنفيذ عملية إيلات الأولى
وأكد أحد أبطال الضفادع البشرية الخاصة بالقوات البحرية، على اشتراكه في "إيلات الأولى" كانت أول عملية، وهي ظهرت في فيلم الطريق إلى "إيلات"، وتمت من خلال الأردن، لكن دون علم السلطات الأردنية، فقد دخل الجيش المصري، الأردن من خلال جوازات مزورة وأسماء مزيفة وبمهن حرفية مزورة، والمعدات وصلت إلى مطار العراق، ودخلت الأرض من خلال منظمة الفتح المسيطرة على الأردن في ذلك الوقت، وكان من السهل دخول تلك المعدات.
- عملية "إيلات" كانت مكونة من قارب "مطاط" بها 6 أشخاص
وتابع "عبد الوهاب" أن العملية كانت مكونة من قارب مطاط يحتوي على 6 أشخاص، مكون من "ضابط وصف ضابط" بقيادة المقدم رضا حلمي، وكان قرار قائد القوات البحرية، تدمير سفن ميناء إيلات في 9 نوفمبر وكان يوم السبت تحديداً، حتى يكون اليهود في إجازاتهم، وكان تنفيذ العمليات ليلًا حتى لا يرانا العدو، وكان صدفة في تلك اليوم أنهم لم يجدوا السفن المستهدف تدميرها، مؤكدًا على شعورهم بالغضب، لأنها كانت أولى عملية يشعرون فيها بالفخر من خلال المشاركة فيها، وتم تأجيلها بعد أسبوع في يوم 16 نوفمبر، وتم دخول الجيش المصري الأردن مرة أخرى، ووضع خطة جديدة بمراقبة الميناء، ومعرفة إذا كان هناك سفن بالميناء أم لا، وذلك عن طريق برج مراقبة خليج العقبة بعلم السلطات الأردنية.
"عبد الوهاب": كلمة سر تدمير المدمرة "إيلات" أغنية في الإذاعة
وروى "عبد الوهاب" كواليس العملية الأولى، والتي بدأت في 16 نوفمبر، وتم إبلاغهم أن هناك سفن أمام ميناء "إيلات"، وكان وقت الاتصالات صعب جدًا، ولكي تتصل السلطات الأردنية بالمخابرات في مصر، يكون من خلال جهاز اتصال ضخم، وتم إبلاغهم كضباط من خلال أغنية في إذاعة "صوت العرب" بالأردن، التي عقب ساعة معينة تكون إذاعة "صوت فلسطين"، وتم الاتفاق أن أغنية "بين شاطئين ومياه" إذا كان هناك مراكب، وإذا لم يكن هناك مراكب سيتم إذاعة أغنية يا قمر يا بن عمي، إضافة إلى جلوسهم على الشاطئ في انتظار سماع الأغنية ومعرفة الإشارة، وفور سماع الأغنية، تأكدنا من تواجد المركبتين.
- استشهاد "رقيب" من الضفادع البشرية
وأشار أحد أبطال أكتوبر، إلى أهمية تنفيذ العملية، قائلاً: "السفينتين كانت نقالات جنود من إيلات إلى شرم الشيخ، ونحن كنا نستهدف خسارتهم المادية وإزعاجهم، وقد تمت العملية بنجاح شديد باستثناء الرقيب محمد فوزي الذي استشهد خلال العملية.
فعملية "الضفادع البشرية" كانت تتكون من "ضابط وصف ضابط" مربوطين من خلال حبل اتصال ببعض، وأظهر الفيلم أنهم ضربوا علينا نار وهذا لم يحدث، لأنهم إذا ضربوا نار يكونوا قد اكتشفونا، وإذا اكتشفوا تكون عملية فاشلة، وهذا لم يحدث، فهم لم يرونا نهائيًا.
- "عبد الوهاب": عقب الانتهاء من العملية كشفت للاستخبارات الأردنية مسؤوليتي عن تدمير "إيلات"
وأكمل "عبد الوهاب" أن الرقيب محمد فوزي تعرض لحادثة غطس التسمم الأكسجيني، واستشهد بنوع من البطولة النادرة، فكل شخص معه لغم يركبه في أجزاء السفينة، ونحن في الطريق إلى وضع الألغام تحت المياه، استشعر أنه أصيب بالتسمم الاكسجيني، "ومن الطبيعي أن الإنسان في هذه الحالة يموت خلال دقيقة" مشيرًا إلى أنه كان غير قادر على أخذ أنفاسه، وكان يوجد فرصة للنجاة واحدة وهي بتنفس هواء عادي، من خلال الوصول إلى سطح المياه، وكان امامه فرصتين إما استكمال العملية وتركيب اللغم والموت أو الصعود إلى سطح المياه وأخذ نفس، وكان سيرانا العدو، فأخذ القرار الأول باستكمال العملية وهو يعلم أنه سيموت.
- قصة بطل من "الضفادع البشرية" ضحى بحياته من أجل تدمير العدو
وأضاف "عبد الوهاب" أنه بالفعل ركب اللغم واستشهد رحمة الله عليه، قائلًا: "المعروف في الحرب أن أي شخص يستشهد يتم تركه مكانه، لأنه ليس من المعقول حمله، ولكنه كان لديه إصرار على نقله إلى مصر، لأنه كان يشعر نحوه بمشاعر ود، وكان بطل جميل ضحى بنفسه من أجل وطننا الغالي مصر وحتى تنجح العملية، مؤكدًا على أنه كان يعمل أنه سيتأخر، لأن المركب المطاطي يغادر المياه قبل ظهور الضوء، وبالفعل قام بالسباحة به إلى ميناء العقبة عقب مغادرة المركب بنحو 16 كيلو متر، حتى وصل إلى دولة الأردن.
- "الأردن" تستقبل بطل أكتوبر بعد مقابلة قوات "حرس الحدود"
وأكد أحد أبطال انتصارات أكتوبر المجيدة، على استقبال أهل الأردن لهم بشكل جيد، وأنه في بداية صعوده إلى الميناء ومقابلة حرس الحدود، أوضح لهم أنه ضباط بحري وأنه نفذ العملية، ثم سلموه لاستخبارات الأردنية، وجلست 3 أيام في استجوابات، وكان الجيش يجري لنا تعليمات أنه في حالة الإمساك بالجيش يقولون إنهم جاءوا بطائرة هليكوبتر إلى طابا ونفذنا العملية، والطائرة لأغراض أمنية تركتنا ولم نجد مكان غير هنا، فلا نستطيع فضح أمرنا بأننا دخلنا بجوازات مزورة.
- "عبد الوهاب": العملية الثالثة لإيلات كشفت كذب "موشي ديان" بقوة جيشه.. واستهدفنا الرصيف الحربي
وأكد "عبد الوهاب" على انتقاله للمشاركة في أهم عملية من عمليات إيلات، قائلاً: "العملية الثالثة كانت في فبراير 1970م وسببها أنه كان لديهم نقالة دبابات تسمى "بي تشيفا" تحمل 8 دبابات، وقامت بعملية استعراضية ضدنا في الزعفرانة، لكي تستعرض أمام الرأي العام العالمي بأن إسرائيل قادرة على تنفيذ أي عملية، وكان القرار بتدمير تلك الدبابة، وكان صدفة يجاورها ناقلة جنود "بتتيم"، والاثنين غرقوا معًا، من خلال مجموعتين من الضفادع البشرية.
- القضاء على إسرائيل وسر الانتصار أنهم "جبناء"
وكان رد فعل إسرائيل أن "الكنيست" استدعى "موشا ديان" وزير الحرب في هذا الوقت، معبرين عن غضبهم بأن الضفادع يدخلون ويخرجون من الميناء دون سيطرة، خاصة أن إسرائيل دائمًا تحارب خارج حدودها، فهي تحارب مصر في "سيناء وسوريا" في الجولان، والأردن بالضفة الغربية"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حرب داخل إسرائيل، ما عدا إيلات كانت داخل إسرائيل، فانزعجوا خاصة أنهم يروجون بأنهم الجيش الذي لا يهزم، والذي له اليد الطولة، وكانت القوات المصرية هدفها ايصال رسالة أمام الرأي العام بأنها قادرة بالمثل على ضربكم داخل أرضكم.
- عملية إيلات الثالثة تصطاد 14 ضفدع إسرائيلي
وأكمل "عبد الوهاب" أن العدو أنشأوا شباك على مياه الميناء وكان يغلق بالشباك ليلاً، وتركها مفتوحة في النهار لحركة السفن، وكان رد فعل القوات البحرية بقطع الشباك من خلال مقصات حديدية، وتصنيع الالغام لزرعها داخل الميناء نفسه، لكن بحجم أكبر 120 كيلو متر بدلاً من 50 كيلو متر، والطبيعي أن وزنها في المياه صفر، وكانت الخطة وضع الألغام في قاع الرصيف الحربي، وتحديد وقت التفجير الساعة 12 ظهراً، بالتزامن مع دخول السفن الميناء، وكان الهدف إفساد تلك السفن.
- "قضاء الله" ينقذ "القوات البحرية"
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن خطة العدو كانت وضع وتكثيف إلقاء عبوات تفجيرية في المياه، لكي تصطاد الضفادع البشرية، فكانوا يعومون وسط جحيم النيران، فالعملية الأولى وجود صوت عبوتين، ولكن العملية الأخيرة كانت العبوات في كل مكان، وكانوا 4 أشخاص، وهناك عبوة قريبة جدًا ولكنها لم تطول قواتنا البحرية المصرية، مضيفًا أن العبوة تحدث موجة ضغط مخروطية، فهي لم تأثر فينا، ولكنها أحدثت ضرر بالألغام وجعلتهم تعيد تركيبها مرة أخرى تحت المياه، ولولا الستر لم يرانا العدو.
- "عبد الوهاب" يكشف تفاصيل القضاء على الضفادع البشرية الإسرائيلية
وكشف "عبد الوهاب" أنهم كانوا يرددون دائمًا "وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون"، وأن نتيجة أثر العبوات، والألغام بدلاً من أن يكون وزنها صفر تحت المياه، وجودوها بدأت تعوم في المياه، فأيدوها في أحزمتهم الشخصية، ووضع اللغم تحت الرصيف الحربي.
- انفجار أول لغم مصري
كما وجدوا أن مؤشر التوقيت قد أفسد بسبب العبوات التفجيرية، فكان المفترض التفجير الساعة 12 ظهراً، ولكن انفجر أول لغم الساعة 7 صباحًا، قبل وصول السفن، فسميت العملية تدمير الرصيف الحربي، على الرغم من أن هذا لم يكن قصدنا، ولكن أحدثت خسائر مادية قوية وأثبتت عكس ما قاله "موشي ديان"، وقد نزلت الضفادع البشرية الإسرائيلية، لكي يعاينوا التفجير، فحدث التفجير الثاني الساعة 9 صباحًا، فمات 14 ضابط من العدو، مع الوضع في الاعتبار أن الجندي الإسرائيلي غالي، أي عندما يموت شخص يؤثر في صف الجيش، خاصة الضفدع البشري له مواصفات معينة وله فترة تدريب طويلة، فهو جندي غالي، على الرغم أن العملية لم تحقق الهدف منها، ولكنها حققت أهداف أخرى ناجحة.
- 9 أكتوبر.. الضفادع البشرية تدمر حقل بترول البراعيم
وكشف "عبد الوهاب" عن دور الضفادع البشرية في حرب أكتوبر، قائلًأ: "كانت مهمتنا بدأت بتدمير حقل بترول براعيم المصري، الذي استولى عليه العدو في الضفة الشرقية، وقد صدرت التعليمات بضرب حقل البترول الرئيسي، وكانت العملية برية وبحرية بقيادة لواء الوحدات الخاصة، وتم تدميرها في 9 أكتوبر 1973م، وكنا ذهبنا في 3 أكتوبر إلى رأس غارب ولم نعلم ماهي المهمة، وعندما قامت الحرب، وجدنا انفسنا بعيد عن الحرب والعمليات، ولم نكن نعرف تحديدًا ماهي المهمة، حتى جاءت التعليمات بتدمير حقل البترول، وعلى الرغم من أن الموج كان مرتفع جدًا، إلا أنهم نفذوا العملية ب 8 أفراد فقط ولغموا الحفار، وأخذ شهر ونصف في حالة اندلاع وكانت عملية أكثر من رائعة.
- "عبد الوهاب": حروب الاستنزاف كشفت زيف الحديث عن الجندي الإسرائيلي
وعلق بطل من أبطال انتصارات أكتوبر المجيدة، عن ذكرياته على حرب أكتوبر عقب مرور 43 عامًا، قائلاً: "حرب الاستنزاف مهدت لحرب أكتوبر، وما حدث خلال الاستنزاف كان تطعيم للمعركة، لكي نعرف إمكانيات العدو، فكانوا يشيعوا أنهم جنود سوبر، وعندما دخلوا لميناء "إيلات"، لم يراهم أحد وكانوا نائمين، وقال لهم القائد إنهم يعتبرون أنفسهم في تدريب بالميناء بدلًا من ميناء أبي قير، وعرفوا أن الجندي الإسرائيلي ليس شجاع، وهذا ما جعلهم يخوضون الحرب بقلب جامد، وأنهم أكثر منهم شجاعة.
- "الدراما" مقصرة في تجسيد حرب أكتوبر
وأكد "عبد الوهاب"، إذا ما كانت حرب أكتوبر واسترداد سيناء لكن مثل الجولان ما زالت محتلة، فحرب أكتوبر كانت هامة لمصر، لأن الجيش يحمي جميع الدول العربية، ويحدث استقرار عن باقي الدول المجاورة، ولكن للأسف الدراما مقصرة في تجسيد حرب أكتوبر، فأوروبا جسدت أفلام لحروب أقل بكثير من حرب أكتوبر، على الرغم انها مليئة بالقصص والبطولات الجميلة، فنحن لا يوجد أفلام سوى الرصاصة لا تزال في جيبي والطريق إلى إيلات، فما عدا ذلك هناك مسلسل عن الحفار وكان انتاجه قليل، ونحن محتاجين للجيل الجديد أن يشاهد بطولات.
- "السيسي" يكرم بطل من أبطال الضفادع البشرية المصرية
وذكر أن رئيس عبد الفتاح السيسي، قد قام بتقليده وسام النجمة العسكرية في احتفالية كبرى العام قبل الماضي، قائلاً: "كان شرف لي بأن يقوم رئيس الجمهورية، بتقليدي بالوسام، فالجيل الجديد يجب أن يعلم بأن الجيش حمى الدولة من المخربين عقب ثورة يناير، خاصة أن الحرب ضد الإرهاب أقوى بكثير من حرب أكتوبر، لأن الفرق أن العدو أصبح مجهول، ويجب أن يقدر الشباب مجهود الجيش.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.