تقرير أممي: التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية يبلغ أعلى مستوى له منذ عام 2017 على الأقل    ترامب يثمن دور رئيس الوزراء الماليزى فى السلام بين كمبوديا وتايلاند    زعيمة المعارضة الفنزويلية تؤيد زيادة الضغط على مادورو حتى "يدرك أنه يجب عليه الرحيل"    بعد الخروج أمام الإمارات، مدرب منتخب الجزائر يعلن نهايته مع "الخضر"    مصرع شخص وإصابة 7 آخرين فى حادث تصادم بزراعى البحيرة    ياسمين عبد العزيز: كان نفسي أبقى مخرجة إعلانات.. وصلاة الفجر مصدر تفاؤلي    محمد فخرى: كولر كان إنسانا وليس مدربا فقط.. واستحق نهاية أفضل فى الأهلى    وول ستريت جورنال: قوات خاصة أمريكية داهمت سفينة وهي في طريقها من الصين إلى إيران    اليوم.. محاكمة المتهمين في قضية خلية تهريب العملة    هشام نصر: سنرسل خطابا لرئيس الجمهورية لشرح أبعاد أرض أكتوبر    ياسمين عبد العزيز: ما بحبش مسلسل "ضرب نار"    سلوى بكر ل العاشرة: أسعى دائما للبحث في جذور الهوية المصرية المتفردة    أكرم القصاص: الشتاء والقصف يضاعفان معاناة غزة.. وإسرائيل تناور لتفادي الضغوط    أحمد حسن: بيراميدز لم يترك حمدي دعما للمنتخبات الوطنية.. وهذا ردي على "الجهابذة"    الأهلي يتراجع عن صفقة النعيمات بعد إصابته بالرباط الصليبي    الأهلي يتأهل لنصف نهائي بطولة أفريقيا لكرة السلة سيدات    محمود عباس يُطلع وزير خارجية إيطاليا على التطورات بغزة والضفة    فرانشيسكا ألبانيزي: تكلفة إعمار غزة تتحملها إسرائيل وداعموها    إصابة 3 أشخاص إثر تصادم دراجة نارية بالرصيف عند مدخل بلقاس في الدقهلية    قرار هام بشأن العثور على جثة عامل بأكتوبر    بسبب تسريب غاز.. قرار جديد في مصرع أسرة ببولاق الدكرور    ننشر نتيجة إنتخابات نادي محافظة الفيوم.. صور    تعيين الأستاذ الدكتور محمد غازي الدسوقي مديرًا للمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية    رئيس وزراء بلجيكا: لدينا شكوك بشأن منح أوكرانيا قرضًا باستخدام الأصول الروسية    كأس العرب - مجرشي: لا توجد مباراة سهلة في البطولة.. وعلينا القتال أمام الأردن    ياسمين عبد العزيز: أرفض القهر ولا أحب المرأة الضعيفة    الرعاة يدخلون التحدى.. وجائزة جديدة للمتسابقين    محافظ الدقهلية يهنئ الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم من أبناء المحافظة    إشادة شعبية بافتتاح غرفة عمليات الرمد بمجمع الأقصر الطبي    روشتة ذهبية .. قصة شتاء 2025 ولماذا يعاني الجميع من نزلات البرد؟    بعد واقعة تحرش فرد الأمن بأطفال، مدرسة بالتجمع تبدأ التفاوض مع شركة حراسات خاصة    انفجار غاز يهز حيا سكنيا بكاليفورنيا ويتسبب في دمار واسع وإصابات    صحه قنا تعلن موعد انطلاق الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة ضمن مبادرة بداية    عمرو أديب ينتقد إخفاق منتخب مصر: مفيش جدية لإصلاح المنظومة الرياضية.. ولما نتنيل في إفريقيا هيمشوا حسام حسن    سعر جرام الذهب، عيار 21 وصل لهذا المستوى    الإسعافات الأولية لنقص السكر في الدم    مفتي الجمهورية يشهد افتتاح مسجدي الهادي البديع والواحد الأحد بمدينة بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية    المطربة أنغام البحيري تشعل استوديو "خط أحمر" ب أما براوة.. فيديو    الأرصاد تعلن انحسار تأثير المنخفض الجوي وارتفاع طفيف في الحرارة وأمطار على هذه المناطق    غلق مزلقان مغاغة في المنيا غدا لهذا السبب    لجنة المحافظات بالقومي للمرأة تناقش مبادرات دعم تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي    تسليم "كنز صوتي" نادر لأحفاد الشيخ محمد رفعت بعد عقود من الغياب    محافظ الإسكندرية: الدولة المصرية ماضية في مشروع التأمين الصحي الشامل    مواقيت الصلاه اليوم الجمعه 12ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ أسوان يأمر بإحالة مدير فرع الشركة المصرية للنيابة العامة للتحقيق لعدم توافر السلع بالمجمع    انطلاقة قوية للمرحلة الثانية لبرنامج اختراق سوق العمل بجامعة سوهاج |صور    اسعار الفاكهه اليوم الجمعه 12ديسمبر 2025 فى المنيا    سويلم: العنصر البشري هو محور الاهتمام في تطوير المنظومة المائية    ضبط المتهمين بتقييد مسن فى الشرقية بعد فيديو أثار غضب رواد التواصل    ناشيونال جيوجرافيك: الدعاية للمتحف الكبير زادت الحجوزات السياحية لعام 2026    هشام طلعت مصطفى يرصد 10 ملايين جنيه دعمًا لبرنامج دولة التلاوة    باسل رحمي: نعمل على استفادة كافة مشروعات الشباب الصناعية من خبرات جايكا    نقيب العلاج الطبيعى: إلغاء عمل 31 دخيلا بمستشفيات جامعة عين شمس قريبا    بتوجيهات الرئيس.. قافلة حماية اجتماعية كبرى من صندوق تحيا مصر لدعم 20 ألف أسرة في بشاير الخير ب226 طن مواد غذائية    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابة    تحالف جديد تقوده واشنطن لمواجهة الصين يضم إسرائيل و4 آخرين    عاجل- الحكومة توضح حقيقة بيع المطارات المصرية: الدولة تؤكد الملكية الكاملة وتوضح أهداف برنامج الطروحات    كيف أصلي الجمعة إذا فاتتني الجماعة؟.. دار الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بطل الضفادع البشرية يروي كواليس عمليات "إيلات" ويفجر: كلمة التنفيذ كانت "أغنية في الإذاعة" (فيديو وصور)
نشر في الفجر يوم 06 - 10 - 2016

تحل الذكرى 43 ليوم النصر العظيم 6 أكتوبر، والتي تكشف ذكراها في كل عام عن قصص وتضحيات أبطال الحرب وأسرار تنفيذ العمليات العسكرية.
- بطل الضفادع البشرية بالقوات البحرية يكشف كواليس تنفيذ عمليات "إيلات"
التقت"الفجر" بأحد أبطال الضفادع البشرية الخاصة بالقوات البحرية - اللواء نبيل عبد الوهاب، ليكشف كواليس تنفيذ عمليات "إيلات" في حروب الاستنزاف، والبطولة العسكرية التي تحلى بها أبطال الحرب، حتى إتمام النصر.
وقال "عبد الوهاب" إنه له الشرف بالمشاركة في حروب الاستنزاف وأكتوبر المجيدة، وذلك عقب تخرجه من الكلية الحربية، والاقتداء بشقيقه الأكبر الذي استشهد في حرب العدوان الثلاثي.
- "عبد الوهاب" يسترجع ذكريات مشاركته البطولية
كما استرجع "عبد الوهاب" ذكريات مشاركته البطولية في أحد أهم العمليات العسكرية، التي قامت بها القوات البحرية وهي عمليات "إيلات" والتي كان دورها إحداث خسائر جسيمة تشل قوى العدو، وترفع الروح المعنوية للجيش عقب هزيمته في حرب 1967م.
بطل أكتوبر: القوات البحرية نفذت عمليات مهمة قبل أكتوبر لإزعاج العدو
وأوضح أحد أبطال أكتوبر – في حوار خاص ل"الفجر" – أنه منذ تخرجه من الكلية الحربية عام 1966م، وكان له الشرف بالمشاركة في عمليات "إيلات" بعد حرب 1967م، مشيرًا إلى أن القوات البحرية بقيادة اللواء محمود فهمي عبد الرحمن، قد نفذت عمليات كثيرة، بضرب أماكن تمركزات العدو، وتواجد الغواصات لمراقبة تحركاته، إضافة إلى استخدم الضفادع البشرية في عمليات إيلات، وتدمير حفار إسرائيلي في ساحل العاج، ولم تكن عملية سهلة في ذلك الوقت.
- "القوات البحرية" تنفذ عمليات خارج مصر وتدمر حفار إسرائيلي
وأشار "عبد الوهاب" إلى أنهم نفذوا العديد من العمليات خارج مصر، فالحفار الإسرائيلي كان يريد حفر خليج السويس، وكان قرار القيادة تدمير الحفار قبل دخوله البحر الأحمر، وتم الذهاب إليه في دكار بالسنغال، وتتبعوه ودمروه بساحل العاج، مؤكدًا على هدفهم وهو إزعاج العدو.

- لانشات الصواريخ البحرية كلمة "السر" التي دمرت المدمرة "إيلات"
وكشف أحد أبطال انتصارات أكتوبر المجيدة، أن لانشات الصواريخ البحرية دمرت المدمرة "إيلات" في 1 أكتوبر عام م 1967م في عملية أكثر من رائعة عقب هزيمة حرب 67، والعملية الثانية في فبراير 1970م، عندما تمكن الجيش المصري من غرق سفينتين آخرين للعدو، والعملية الثالثة في مايو 1970م عندما دمر الجيش الرصيف الحربي.
- "إيلات" أهم العمليات العسكرية ل"القوات البحرية"
وأضاف "عبد الوهاب" أن عمليات إيلات من أهم العمليات العسكرية التي قامت بها القوات البحرية، عقب الهزيمة، على الرغم من تحفظه على كلمة هزيمة، لأنها هزيمة قيادات وليست هزيمة جيش، لأن هو الجيش المصري نفسه الذي انتصر في أكتوبر 1973، مؤكدًا على انزعاج العدو في حروب الاستنزاف، ولكن القيادات هي التي آدت إلى تلك النهاية.

- "عبد الوهاب": دخلنا الأردن دون علم السلطات بجوازات مزورة لتنفيذ عملية إيلات الأولى
وأكد أحد أبطال الضفادع البشرية الخاصة بالقوات البحرية، على اشتراكه في "إيلات الأولى" كانت أول عملية، وهي ظهرت في فيلم الطريق إلى "إيلات"، وتمت من خلال الأردن، لكن دون علم السلطات الأردنية، فقد دخل الجيش المصري، الأردن من خلال جوازات مزورة وأسماء مزيفة وبمهن حرفية مزورة، والمعدات وصلت إلى مطار العراق، ودخلت الأرض من خلال منظمة الفتح المسيطرة على الأردن في ذلك الوقت، وكان من السهل دخول تلك المعدات.
- عملية "إيلات" كانت مكونة من قارب "مطاط" بها 6 أشخاص
وتابع "عبد الوهاب" أن العملية كانت مكونة من قارب مطاط يحتوي على 6 أشخاص، مكون من "ضابط وصف ضابط" بقيادة المقدم رضا حلمي، وكان قرار قائد القوات البحرية، تدمير سفن ميناء إيلات في 9 نوفمبر وكان يوم السبت تحديداً، حتى يكون اليهود في إجازاتهم، وكان تنفيذ العمليات ليلًا حتى لا يرانا العدو، وكان صدفة في تلك اليوم أنهم لم يجدوا السفن المستهدف تدميرها، مؤكدًا على شعورهم بالغضب، لأنها كانت أولى عملية يشعرون فيها بالفخر من خلال المشاركة فيها، وتم تأجيلها بعد أسبوع في يوم 16 نوفمبر، وتم دخول الجيش المصري الأردن مرة أخرى، ووضع خطة جديدة بمراقبة الميناء، ومعرفة إذا كان هناك سفن بالميناء أم لا، وذلك عن طريق برج مراقبة خليج العقبة بعلم السلطات الأردنية.
"عبد الوهاب": كلمة سر تدمير المدمرة "إيلات" أغنية في الإذاعة
وروى "عبد الوهاب" كواليس العملية الأولى، والتي بدأت في 16 نوفمبر، وتم إبلاغهم أن هناك سفن أمام ميناء "إيلات"، وكان وقت الاتصالات صعب جدًا، ولكي تتصل السلطات الأردنية بالمخابرات في مصر، يكون من خلال جهاز اتصال ضخم، وتم إبلاغهم كضباط من خلال أغنية في إذاعة "صوت العرب" بالأردن، التي عقب ساعة معينة تكون إذاعة "صوت فلسطين"، وتم الاتفاق أن أغنية "بين شاطئين ومياه" إذا كان هناك مراكب، وإذا لم يكن هناك مراكب سيتم إذاعة أغنية يا قمر يا بن عمي، إضافة إلى جلوسهم على الشاطئ في انتظار سماع الأغنية ومعرفة الإشارة، وفور سماع الأغنية، تأكدنا من تواجد المركبتين.
- استشهاد "رقيب" من الضفادع البشرية
وأشار أحد أبطال أكتوبر، إلى أهمية تنفيذ العملية، قائلاً: "السفينتين كانت نقالات جنود من إيلات إلى شرم الشيخ، ونحن كنا نستهدف خسارتهم المادية وإزعاجهم، وقد تمت العملية بنجاح شديد باستثناء الرقيب محمد فوزي الذي استشهد خلال العملية.
فعملية "الضفادع البشرية" كانت تتكون من "ضابط وصف ضابط" مربوطين من خلال حبل اتصال ببعض، وأظهر الفيلم أنهم ضربوا علينا نار وهذا لم يحدث، لأنهم إذا ضربوا نار يكونوا قد اكتشفونا، وإذا اكتشفوا تكون عملية فاشلة، وهذا لم يحدث، فهم لم يرونا نهائيًا.
- "عبد الوهاب": عقب الانتهاء من العملية كشفت للاستخبارات الأردنية مسؤوليتي عن تدمير "إيلات"
وأكمل "عبد الوهاب" أن الرقيب محمد فوزي تعرض لحادثة غطس التسمم الأكسجيني، واستشهد بنوع من البطولة النادرة، فكل شخص معه لغم يركبه في أجزاء السفينة، ونحن في الطريق إلى وضع الألغام تحت المياه، استشعر أنه أصيب بالتسمم الاكسجيني، "ومن الطبيعي أن الإنسان في هذه الحالة يموت خلال دقيقة" مشيرًا إلى أنه كان غير قادر على أخذ أنفاسه، وكان يوجد فرصة للنجاة واحدة وهي بتنفس هواء عادي، من خلال الوصول إلى سطح المياه، وكان امامه فرصتين إما استكمال العملية وتركيب اللغم والموت أو الصعود إلى سطح المياه وأخذ نفس، وكان سيرانا العدو، فأخذ القرار الأول باستكمال العملية وهو يعلم أنه سيموت.
- قصة بطل من "الضفادع البشرية" ضحى بحياته من أجل تدمير العدو
وأضاف "عبد الوهاب" أنه بالفعل ركب اللغم واستشهد رحمة الله عليه، قائلًا: "المعروف في الحرب أن أي شخص يستشهد يتم تركه مكانه، لأنه ليس من المعقول حمله، ولكنه كان لديه إصرار على نقله إلى مصر، لأنه كان يشعر نحوه بمشاعر ود، وكان بطل جميل ضحى بنفسه من أجل وطننا الغالي مصر وحتى تنجح العملية، مؤكدًا على أنه كان يعمل أنه سيتأخر، لأن المركب المطاطي يغادر المياه قبل ظهور الضوء، وبالفعل قام بالسباحة به إلى ميناء العقبة عقب مغادرة المركب بنحو 16 كيلو متر، حتى وصل إلى دولة الأردن.
- "الأردن" تستقبل بطل أكتوبر بعد مقابلة قوات "حرس الحدود"
وأكد أحد أبطال انتصارات أكتوبر المجيدة، على استقبال أهل الأردن لهم بشكل جيد، وأنه في بداية صعوده إلى الميناء ومقابلة حرس الحدود، أوضح لهم أنه ضباط بحري وأنه نفذ العملية، ثم سلموه لاستخبارات الأردنية، وجلست 3 أيام في استجوابات، وكان الجيش يجري لنا تعليمات أنه في حالة الإمساك بالجيش يقولون إنهم جاءوا بطائرة هليكوبتر إلى طابا ونفذنا العملية، والطائرة لأغراض أمنية تركتنا ولم نجد مكان غير هنا، فلا نستطيع فضح أمرنا بأننا دخلنا بجوازات مزورة.
- "عبد الوهاب": العملية الثالثة لإيلات كشفت كذب "موشي ديان" بقوة جيشه.. واستهدفنا الرصيف الحربي
وأكد "عبد الوهاب" على انتقاله للمشاركة في أهم عملية من عمليات إيلات، قائلاً: "العملية الثالثة كانت في فبراير 1970م وسببها أنه كان لديهم نقالة دبابات تسمى "بي تشيفا" تحمل 8 دبابات، وقامت بعملية استعراضية ضدنا في الزعفرانة، لكي تستعرض أمام الرأي العام العالمي بأن إسرائيل قادرة على تنفيذ أي عملية، وكان القرار بتدمير تلك الدبابة، وكان صدفة يجاورها ناقلة جنود "بتتيم"، والاثنين غرقوا معًا، من خلال مجموعتين من الضفادع البشرية.
- القضاء على إسرائيل وسر الانتصار أنهم "جبناء"
وكان رد فعل إسرائيل أن "الكنيست" استدعى "موشا ديان" وزير الحرب في هذا الوقت، معبرين عن غضبهم بأن الضفادع يدخلون ويخرجون من الميناء دون سيطرة، خاصة أن إسرائيل دائمًا تحارب خارج حدودها، فهي تحارب مصر في "سيناء وسوريا" في الجولان، والأردن بالضفة الغربية"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حرب داخل إسرائيل، ما عدا إيلات كانت داخل إسرائيل، فانزعجوا خاصة أنهم يروجون بأنهم الجيش الذي لا يهزم، والذي له اليد الطولة، وكانت القوات المصرية هدفها ايصال رسالة أمام الرأي العام بأنها قادرة بالمثل على ضربكم داخل أرضكم.
- عملية إيلات الثالثة تصطاد 14 ضفدع إسرائيلي
وأكمل "عبد الوهاب" أن العدو أنشأوا شباك على مياه الميناء وكان يغلق بالشباك ليلاً، وتركها مفتوحة في النهار لحركة السفن، وكان رد فعل القوات البحرية بقطع الشباك من خلال مقصات حديدية، وتصنيع الالغام لزرعها داخل الميناء نفسه، لكن بحجم أكبر 120 كيلو متر بدلاً من 50 كيلو متر، والطبيعي أن وزنها في المياه صفر، وكانت الخطة وضع الألغام في قاع الرصيف الحربي، وتحديد وقت التفجير الساعة 12 ظهراً، بالتزامن مع دخول السفن الميناء، وكان الهدف إفساد تلك السفن.
- "قضاء الله" ينقذ "القوات البحرية"
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن خطة العدو كانت وضع وتكثيف إلقاء عبوات تفجيرية في المياه، لكي تصطاد الضفادع البشرية، فكانوا يعومون وسط جحيم النيران، فالعملية الأولى وجود صوت عبوتين، ولكن العملية الأخيرة كانت العبوات في كل مكان، وكانوا 4 أشخاص، وهناك عبوة قريبة جدًا ولكنها لم تطول قواتنا البحرية المصرية، مضيفًا أن العبوة تحدث موجة ضغط مخروطية، فهي لم تأثر فينا، ولكنها أحدثت ضرر بالألغام وجعلتهم تعيد تركيبها مرة أخرى تحت المياه، ولولا الستر لم يرانا العدو.
- "عبد الوهاب" يكشف تفاصيل القضاء على الضفادع البشرية الإسرائيلية
وكشف "عبد الوهاب" أنهم كانوا يرددون دائمًا "وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون"، وأن نتيجة أثر العبوات، والألغام بدلاً من أن يكون وزنها صفر تحت المياه، وجودوها بدأت تعوم في المياه، فأيدوها في أحزمتهم الشخصية، ووضع اللغم تحت الرصيف الحربي.
- انفجار أول لغم مصري
كما وجدوا أن مؤشر التوقيت قد أفسد بسبب العبوات التفجيرية، فكان المفترض التفجير الساعة 12 ظهراً، ولكن انفجر أول لغم الساعة 7 صباحًا، قبل وصول السفن، فسميت العملية تدمير الرصيف الحربي، على الرغم من أن هذا لم يكن قصدنا، ولكن أحدثت خسائر مادية قوية وأثبتت عكس ما قاله "موشي ديان"، وقد نزلت الضفادع البشرية الإسرائيلية، لكي يعاينوا التفجير، فحدث التفجير الثاني الساعة 9 صباحًا، فمات 14 ضابط من العدو، مع الوضع في الاعتبار أن الجندي الإسرائيلي غالي، أي عندما يموت شخص يؤثر في صف الجيش، خاصة الضفدع البشري له مواصفات معينة وله فترة تدريب طويلة، فهو جندي غالي، على الرغم أن العملية لم تحقق الهدف منها، ولكنها حققت أهداف أخرى ناجحة.
- 9 أكتوبر.. الضفادع البشرية تدمر حقل بترول البراعيم
وكشف "عبد الوهاب" عن دور الضفادع البشرية في حرب أكتوبر، قائلًأ: "كانت مهمتنا بدأت بتدمير حقل بترول براعيم المصري، الذي استولى عليه العدو في الضفة الشرقية، وقد صدرت التعليمات بضرب حقل البترول الرئيسي، وكانت العملية برية وبحرية بقيادة لواء الوحدات الخاصة، وتم تدميرها في 9 أكتوبر 1973م، وكنا ذهبنا في 3 أكتوبر إلى رأس غارب ولم نعلم ماهي المهمة، وعندما قامت الحرب، وجدنا انفسنا بعيد عن الحرب والعمليات، ولم نكن نعرف تحديدًا ماهي المهمة، حتى جاءت التعليمات بتدمير حقل البترول، وعلى الرغم من أن الموج كان مرتفع جدًا، إلا أنهم نفذوا العملية ب 8 أفراد فقط ولغموا الحفار، وأخذ شهر ونصف في حالة اندلاع وكانت عملية أكثر من رائعة.
- "عبد الوهاب": حروب الاستنزاف كشفت زيف الحديث عن الجندي الإسرائيلي
وعلق بطل من أبطال انتصارات أكتوبر المجيدة، عن ذكرياته على حرب أكتوبر عقب مرور 43 عامًا، قائلاً: "حرب الاستنزاف مهدت لحرب أكتوبر، وما حدث خلال الاستنزاف كان تطعيم للمعركة، لكي نعرف إمكانيات العدو، فكانوا يشيعوا أنهم جنود سوبر، وعندما دخلوا لميناء "إيلات"، لم يراهم أحد وكانوا نائمين، وقال لهم القائد إنهم يعتبرون أنفسهم في تدريب بالميناء بدلًا من ميناء أبي قير، وعرفوا أن الجندي الإسرائيلي ليس شجاع، وهذا ما جعلهم يخوضون الحرب بقلب جامد، وأنهم أكثر منهم شجاعة.
- "الدراما" مقصرة في تجسيد حرب أكتوبر
وأكد "عبد الوهاب"، إذا ما كانت حرب أكتوبر واسترداد سيناء لكن مثل الجولان ما زالت محتلة، فحرب أكتوبر كانت هامة لمصر، لأن الجيش يحمي جميع الدول العربية، ويحدث استقرار عن باقي الدول المجاورة، ولكن للأسف الدراما مقصرة في تجسيد حرب أكتوبر، فأوروبا جسدت أفلام لحروب أقل بكثير من حرب أكتوبر، على الرغم انها مليئة بالقصص والبطولات الجميلة، فنحن لا يوجد أفلام سوى الرصاصة لا تزال في جيبي والطريق إلى إيلات، فما عدا ذلك هناك مسلسل عن الحفار وكان انتاجه قليل، ونحن محتاجين للجيل الجديد أن يشاهد بطولات.
- "السيسي" يكرم بطل من أبطال الضفادع البشرية المصرية
وذكر أن رئيس عبد الفتاح السيسي، قد قام بتقليده وسام النجمة العسكرية في احتفالية كبرى العام قبل الماضي، قائلاً: "كان شرف لي بأن يقوم رئيس الجمهورية، بتقليدي بالوسام، فالجيل الجديد يجب أن يعلم بأن الجيش حمى الدولة من المخربين عقب ثورة يناير، خاصة أن الحرب ضد الإرهاب أقوى بكثير من حرب أكتوبر، لأن الفرق أن العدو أصبح مجهول، ويجب أن يقدر الشباب مجهود الجيش.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.