د. رشا سمير تكتب: اعترافات شباب ضائع عن الكذب والجنس والخيانة

لفظهم المجتمع فقرروا أن يفضحوه بالاعتراف
■ فتاة: أمى حاولت خطف عريسى منى لتعويض سنوات الحرمان بعد وفاة والدى
■ فتاة أخرى: زوج أمى تحرش بى .. وحينما أخبرتها ردت: «كفاكى مشاهدة أفلام عربى ساقطة»
فى الماضى كانت الإصابة بالمرض النفسى هى رد الفعل الطبيعى لشخص تعثرت خطاه وتراكمت المشكلات فى صدره، فلم يجد من يشكو إليه أو يستمع له.. فذهب يبحث عن طبيب نفسى ليبوح له فقط من باب (الفضفضة) وأحيانا من باب أن الطبيب هو الشخص الوحيد القادر على الاستماع وطرح الحلول.
اليوم..تطورت الأساليب حين طالت يد التكنولوجيا حتى الأمراض النفسية..فقد أتاحت مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا فرصة البوح أمام كل مُريديها دون قيود.. أصبحت (فيزيتا) الطبيب وقيادة السيارة فى الشوارع المزدحمة وطول الانتظار فى عيادة الأطباء، من مسببات المرض النفسى، وليس خطوة لعلاجه!.
فى لمح البصر منح الفيسبوك الحل للجميع وهم متكئون على الأرائك، يحتسون فنجان القهوة، وفى سرية تامة من وراء الشاشة المُضيئة تضمن لصاحب المشكلة أن تظل عوراته فى سرية.
ومتى أصبحت هوية صاحب المشكلة غير معروفة، لم يعد يخاف البوح.
كما أن الحلول المطروحة لم تعد فقط حلول شخص واحد هو الطبيب، بل تعددت الحلول لتصبح ألف حل، يطرحها كل مشتركى الصفحة وكل من قرأ وكل من مر بتجربة مماثلة وكل من تفاعل مع المشكلة.
وصلت أعداد المشتركين فى جروبات الاعترافات سواء كانت نسائية أو جروبات المراهقين أو المطلقين أو غيرهم إلى أكثر من مائة ألف!.
كل يعبر عن رأيه ويطرح مشاكله بصراحة بغض النظر عن جنسه أو سنه أو حالته الاجتماعية..البسطاء يشكون الإهمال والفقر والمعاناة..والطبقة المتوسطة تشكو التعليم والصحة والثقافة.. والطبقة الراقية انحسرت مشاكلها فى الزواج والطلاق والانفتاح والعلاقات السرية!.
هكذا تعترف القاهرة..وهكذا يئن سكانها..وهكذا ينزلق المجتمع.
دعونى أشارككم فى بعض مما قرأت ودعونى أؤكد لكم أن ما لم نقرأه هو أقسى بكثير مما قرأناه..آن أوان أن نستمع..آن أوان أن تعترف القاهرة.
أنانية امرأة
أمى تكرهنى..أعلم أنه رأى صادم واعتراف من الممكن أن يضعنى فى خانة المجانين أو الابنة العاقة.. والحقيقة، لا أنا هذا ولا ذاك.. أنا ابنة وحيدة لأم شابة تزوجت قبل أن تنتهى من تعليمها الجامعى..فلم تعش فترة المراهقة كما عاشتها كل صديقاتها، ولم تحصل على عمل يوفر لها حياة كريمة فأصبحت مثل الذين رقصوا على السلم!.
أنجبتنى وهى فى سن صغيرة، وعاشت حياتها كلها تحت قدمى أبى تخدمه وتحبه وتدفعه للنجاح، وكرست كل حياتها لتربينى وتعلمنى الخطأ والصواب.. ونست فى خضم كل الأشياء التى تصورت هى أنها تضحيات على الرغم من أنها كانت واجبها كما أراها أنا..فما التضحية فى غسيل الملابس والتنظيف والطبيخ؟.
توفى أبى وأنا فى الجامعة..وفجأة تحولت أمى إلى شخصية أخرى.. شخصية تبحث عن الاهتمام.. تبحث عن تعويض ما فاتها من اللهو والفسح والملابس التى تُحاكى الموضة وترتديها صديقاتها.
إلى هنا وأنا مازلت أشعر ببعض التعاطف مع قضيتها، إلا أنها وعقب تعلقى بأحد زملائى فى الجامعة والذى كان يُحبنى بشدة ويدفعنى للنجاح..أصابتها حالة من الغيرة..لم أجد لها مبررا ولا عذرا ولا حتى معنى.
فهى تحاول أن تدمر زواجى وتخطف منى عريسي!..أعلم أنكم لن تصدقونى وستتصورون أنه خيالى المريض ولكنها الحقيقة المُرة التى أعيشها وبكل أسف.. أكره هذه السيدة وأكره حياتى معها..فخطيبى أصبح يخاف الحضور لزيارتنا ويخاف أن يتحدث معى فى الهاتف حتى لا تتصنت على الحديث، بل أحيانا تنتابها حالة عصبية تجعلها تفتح الباب وتأخذ الهاتف من يدى وتُغلق الخط فى وجهه.
دخل خطيبى فى مرحلة شك وريبة مما يحدث لدرجة جعلته يفسخ الخطوبة خوفا من عواقب تلك الزيجة.. وكلما صارحتها بما تقوم به..تنهرنى وتؤنبنى وتؤكد لى أننى أنا وأبى رحمة الله عليه السبب فى ضياع حياتها.
كيف أقنعها بالذهاب إلى طبيب نفسي؟ أم أن الهروب من البيت بالنسبة إلى هو الحل؟
فى النهاية لا يسعنى سوى أن أعترف وألخص حياتى كلها فى كلمة واحدة...أكرهها!.
عصا الكبار
أعرف الكثيرات ممن تعرضن للعنف الأسرى فى أعمار متفاوتة لأسباب كلها تتعلق باختياراتهن الشخصية أو قرارات اتخذنها فأصبحن ضحايا لهمجية أهاليهن ورجعية المجتمع..
كلما قررن أن نقوم بأى فعل أو رد فعل..يخرج علينا كل من حولنا بعبارات سطحية مثل: «الحرية ليست فى القلع أو اللبس أو التدخين..الحرية اختيار».
يا لهم من جيل عقيم..إنهم يتحدثون عن الحريات ولا يعطوننا الحق فى اختيار أقدارنا أو حرية التصرف فى أبسط الأشياء التى نملكها مثل..أجسادنا مثلا.. فالتى تعيش بمفردها هى فتاة غير محترمة..والتى لم تتزوج عانس.. والتى تم طلاقها غير مسئولة لأنها لم تستطع الاحتفاظ بزوجها..ماذا تريدون منا إذن؟ ما معايير الاستحواذ على لقب: الفتاة المحترمة؟.
لى صديقة كانت على علاقة شريفة بشاب، وحين علم أخوها تحول إلى وحش كاسر، حبسها فى البيت، وأخذ هاتفها المحمول ليفتش فى رسائلها ولو اعترضت ينهال عليها ضربا وسبابا، أمام والدها ووالدتها بحجة أنه رجل ويغار عليها.
ولى صديقة أخرى حبسها والدها فى البيت وكان يضربها ويهددها بالسكين إلى درجة جعلتها تصاب باكتئاب حاد جعلها تتعاطى مهدئات وحبوبا مخدرة من وراء والدها..كل ذلك لأنه يريد تزويجها من شاب لا تريده زوجا!.
أنا شخصيا قررت أن أخلع الحجاب منذ سنوات، وبعد أن فرضه والدى على بحجة التحشم ودون اقتناعى، فتحينت فرصة دخولى الجامعة وبلوغى سن الرشد لأخلع الحجاب..وقتها تعرضت للضرب والإهانة والتنكيل من أبى وأخى..منع أبى عنى المصروف..وتركنى أستلف نقودا من زميلاتى فى الجامعة لمجرد أنه أراد أن يكسرنى ويقهرنى ليرد لى صفعة تحديه ومخالفة أوامره!
نعم..لقد انزعج من مخالفتى لأوامره..وليس لمخالفتى أوامر الله!.
كيف سول الأهل لأنفسهم الحق فى ضرب بناتهم وأبنائهم والاعتداء الجسدى عليهم لمجرد الاختلاف أو لمجرد أنهم قرروا أن يعلنوا عن آرائهم دون خوف؟، من يحمى الأبناء من العنف الأسرى؟.
فى دول العالم المتحضر هناك خط ساخن للعنف الجسدى ما يدعو الشرطة أن تتدخل لإنقاذ الأبناء من بين أيدى آبائهم المتسلطين؟.. من يحمينا من عصا الكبار؟.
رجل قهرنى
أنا شابة فى التاسعة عشرة من عمرى..أكتب إليكم اليوم ودموعى تنهمر على وجنتى دون توقف..ولا أفكر سوى فى محاولة الانتحار حتى أتخلص من حياتى البائسة.. أمى تكرهنى.. نعم..أقسم بالله أنها تكرهنى أو ربما أنا لا أشعر من ناحيتها سوى بالكُره الشديد، أو ربما لم تحاول هى أن تظهر شعورا آخر غير عدم الاهتمام حتى أحبها..وقع الطلاق بين أمى وأبى وأنا طفلة فى الخامسة من عمرى.
بعد عام واحد كانت أمى قد تزوجت من جديد..أما أبى فقد اختفى ولم يعد يسأل عنا مرة أخرى وسمعت أنه سافر إلى إحدى دول الخليج وأخبرتنى أمى أنه تزوج..اختفى وكأنه كان عابر سبيل.. أو طيفا جاء ومضى دون أن يترك أثرا.
فى البداية كنت أتعامل مع زوج أمى على أنه أبى الثانى..فقد كان عطوفا حنونا..يجلس بجانبى ويحتضننى ويلهو معى ويأخذنى إلى السينما..فحمدت الله أنه عوضنى عن احتياجى لأب فى هذه السن..ثم تطور الأمر، فقد بدأ يداخلنى إحساس غريب أثبت الزمن لى مع الوقت أنه لم يكن مجرد إحساس بل كان فى الحقيقة واقعا، بل وواقعا مريعا!.
لقد أصبح زوج أمى ينظر إلىّ بطريقة تفوح منها رائحة الشهوة ثم تطور الأمر إلى أنه بدأ يتحسسنى بطريقة أكثر ريبة ويتعمد أن يجلس بجانبى فى كل مناسبة ويضع يده على فخذى، حتى أننى بدأت أخشى أن أبقى معه فى البيت بمفردى.
صارحت أمى بمخاوفى وأحاسيسى.. الغريبة أنها لم يرمش لها جفن ولم تشعر بأى تهديد..وقالت لى بالحرف الواحد: «كفاك مشاهدة أفلام عربى ساقطة!».
لم تصدقنى ولم تحاول حتى أن تتأكد بنفسها..فقد أعماها حبها له وثقتها بنفسها على أن ترى الحقيقة.. بالتالى انتهى بى الأمر أن أبقى بغرفتى طوال اليوم..لا أغادر الغرفة ولا أتحدث إلى أحد لأتجنب زوج أمى المتحرش!.كنت أنام وهو مستيقظ، وأصحو وهم نائمون.
لم تصدقنى إلا عندما انتهت زيجتها الثانية بهروب زوجها من البيت سارقا معه كل أموالها ومجوهراتها دون حتى خطاب وداع..ووصلتها ورقة الطلاق بعدها على يد مُحضر.
تصورت أن هذا الحدث سوف يقربنا من بعض.. إلا أن نفسيتها أصبحت سيئة جدا وأصبحت تنفعل على أقل شىء وذهبت إلى طبيب نفسى تبحث عمن تفضفض له..وعدت أنا إلى حجرتى وحيدة صامتة محاطة بأربعة جدران..وعادت هى إلى رحلة البحث عن زوج جديد..
أكرهها..فقد دمرت حياتى بسبب أنانيتها المفرطة.. كرهت كل الرجال متمثلين فى زوجها المتحرش.. وكرهت كل نساء العالم متمثلات فى أمى.
جزاء سنمار
أنا شاب فى العشرين من عمرى.. نشأت فى ظلال علاقة فاترة صامتة بين أبى وأمى.. هل كانت تحبه أو كان يحبها.. لم أعرف يوما.. ولكنهما كان مثلا صريحا لأى علاقة فاشلة.. جعلتنى أتردد كثيرا فى الارتباط بأى فتاة.
بالمصادفة اكتشفت أن أبى يخون أمى.. يبعث برسائل غرامية لفتاة فى عمرى.. وهى ترسل له صورا لها فى أوضاع مشينة.. على الفور فهمت أن العلاقة ليست مجرد رسائل على الإنترنت.. ومع ذلك لم أتكلم ولم أصرح لأحد بما اكتشفت.
وتأكدت مخاوفى عندما أصبح يسافر كثيرا إلى الخارج ويتحجج كل يوم بعشاء عمل ومهمات إلى الخارج..حتى أننى فى يوم رأيته فى حانة فى الزمالك بعد أن ادعى لأمى كاذبا أنه فى مهمة عمل للإسكندرية.
أما ما اكتشفته عقب ذلك فقد كان كارثيا.. لقد اكتشفت أن أمى أيضا على علاقة بزميل لها فى العمل..لا أعرف لماذا لم أطق أو أستطيع أن أتحمل ما عرفت.. تحملت صدمة أبى، أما أمى فقد قصمت خيانتها ظهرى!.
صارحتها وكلى أسى وحزن.. صارحتها وأنا منفعل وغاضب.. لكنها أنكرت وأكدت لى أن هذا الرجل ليس إلا زميلا لها وهى تفضفض له فقط وتحكى له كصديق وعلاقتهما لم تتعد الحديث.
كنت على يقين من أنها تكذب..فلماذا إذن غيرت اسمه على الهاتف؟ لماذا تتحدث معه بصوت خفيض فى الشُرفة أو الحمام..المؤكد أنها تخفى شيئا.
ما توصلت إليه فى النهاية أنهما حقا يستحقان بعضهما البعض.. وسألت نفسى، هل هو جزاء سنمار؟ لماذا لا ينفصلان؟ يبدو أن الشكل الاجتماعى أهم لديهما من احترامهما لأنفسيهما!.
أكتب إليكم اليوم لا لأنال تعاطفكم، ولا حتى لأسألكم عن الحل..فقط أردت أن أبوح..أردت أن أزيح حملا جثم على صدرى..لم أعد أريد أن أنظر فى وجه أى منهما، أنا فى حالة نفسية سيئة جدا..لم أعد أركز فى دراستى وأصبحت أتناول حبوبا مخدرة كى أهدأ وأنام.. ولم أعد أعود إلى المنزل إلا لأنام.
سقطت أمى من نظرى وسقطت معها كل فتيات العالم..لا أعتقد أننى سأستطيع الزواج من أى فتاة لأننى ببساطة فقدت ثقتى واحترامى لهن جميعا!.
غرام وانتقام
أنا شابة فى الثلاثين من عمرى..ولدت وترعرعت فى كندا..أحمل الجنسية الكندية من أم مصرية وأب كندى.. أخلاقى ليست بها أى عقد ولا محظورات ومع ذلك فأنا أعرف حدودى جيدا..كانت لى علاقات عديدة عابرة برجال عرفتهم..لكن لم يسكن قلبى أحدا منهم.
لم تكن حياة والدى ووالدتى هى الأمثل..فقد وقع بينهما الطلاق واقتسمت أمى أملاك أبى بالنصف، فأصبحنا نمتلك بيتا فى كندا.. تركت تلك الحادثة فى ذاكرتى وحياتى شرخا غير صحى..فلم أشأ أن أمر بنفس التجربة ولذا قررت أن أحسن اختيار شريك حياتى حتى لا أقع فى نفس الفخ.
وصلت إلى الثلاثين ولم أتزوج وتصور الجميع أننى قد أصبحت عانسا عن جدارة ولكن الحقيقة لم يكن يهمنى آراء الناس..فأنا لى فكر مختلف.
فى رحلة قصيرة إلى السويد، قابلت شابا سحرنى بابتسامته وحلو حديثه، شاب مثقف، ابن عائلة..عاملنى كملكة متوجة..وقعت فى غرامه دون تفكير..وطلب الزواج منى..فوافقت على الفور.
طلب منى العيش مع أمه عقب الزواج فى بيت العائلة ووافقت دون تردد..
تزوجنا فاكتشفت فيه شابا مدللا يحمل كل صفات الشاب (ابن أمه) بل إن الأمر تطور ألا إنه لا يخرج إلا وهى معنا ولا يسافر إلا وهى بصحبتنا، حتى أنه أصبح لا ينام فى بعض ليالى الأسبوع إلا وهو بين أحضانها!.
أراكم الآن تضحكون..وأحب أن أؤكد لكم أننى حتى هذه اللحظة لم أشك فى علاقته بأمه ولو أن كل الدلائل كانت تثير الريبة، بل كانت غيرتها عليه تؤكد ثمة شىء لم أفهمه.. أنجبت منه طفلة هى نتاج ثلاث سنوات من الزواج الفاشل..ثلاث سنوات، قضى منها عامان وهو لا يقترب منى كزوج!..وكل يوم بحجة، آخرها أننى باردة!.
كل هذا لم يستوقفنى..فقد قررت أن أتعامل من منطلق أن ما حدث هو نصيبى وقسمتى من الحياة.. إلى أن كان يوما سمعته يتحدث مع أمه، ويخططان لخطف ابنتى وطلاقى غيابيا!.
أسقط فى يدى، وقررت أن أقوم أنا بخطوة استباقية..تعاملت معه بكل لطف وبدأت أخطط للهرب إلى كندا..وبين عشية يوم وضحاها كنت على متن الطائرة الذاهبة إلى كندا بعد أن رتبت كل شىء مع المحامى.
أنا اليوم أعيش فى بيتى وابنتى بين أحضانى..الكل فى مصر يرانى وكأننى مجرمة ولكن الحقيقة أنا لست إلا ضحية..ضحية رجل أحببته ومجتمع قسى على وقدر أربك حساباتى.. مازلت أؤمن أن مكان الطفل الطبيعى بين أحضان الأم وليس الأب.
البوح والشجاعة !
هذه لم تكن سوى بعض القصص التى تذرع أصحابها بشجاعة البوح ليفضفضوا عبر شاشات الكمبيوتر وعلى صفحات الفيسبوك.. لم يذهبوا إلى طبيب نفسى لأن علاجهم ليس فى الدواء..ببساطة لأن الداء يكمن فى نفوسهم.
الداء يكمن فى أم نست دورها وأب تصور أن علاقته بأولاده هى علاقة البنك بالعميل ومجتمع قسى على الشباب فقتل أحلامهم.
خلف شاشات الكمبيوتر وعلى مواقع التواصل الاجتماعى أخفى الكثيرون وجوههم ليبوحوا بمكنون أنفسهم دون أن تجرحهم العيون.. ومازال هناك الآلاف ممن يبحثون عن فرصة للبوح لم تأت إليهم بعد..فتظل الهموم قابعة بين ضلوعهم تبحث عن طوق إنقاذ..فهل من مُجيب؟.