أنا مريت بتجربة زواج فاشلة وسني 22 سنة، وبحب واحد من النت، وكان هيكلم أمي علشان يكون فيه ميعاد؛ بس حصلت ظروف أخّرته. وبيتقدم لي عرسان، وأهلي دايماً يقولوا إني باضيّع عمري بانتظار وهْم الحب اللي صعب أحصل عليه بسبب حياتي ومشاكلي. اتقدم لي واحد مطلِّق، وسنّه 38 سنة، وعنده ولدين من طليقته، ومش بيشوفهم، وبيقول صعب يعيشوا معاه، وأنا خايفة لما أتجوزه ولاده ييجوا يعيشوا معانا.. أنا مش رفضاهم؛ بس رافضة أتجوز واحد يكون عنده ولاد، ويتقال إني مرات أب. بجد أنا محتارة.. هو راجل أسلوبه كويس ووظيفته مرموقة، ونسب وأخلاق.. يا ريت تساعدوني أستنى اللي بحبه ولا أعمل إيه؟ b الصديقة العزيزة.. كم تألمت وأنا أقرأ رسالتك؛ وخاصة عندما علمت كم أنتِ صغيرة على الحال التي وصلتِ لها. فأما بخصوص موضوع الشاب الذي تعرفتِ عليه من خلال الإنترنت؛ فيجب أن تعلمي أن تعارف الإنترنت ليس بالطريقة المشروعة 100% ليتعارف الناس بعضهم على بعض؛ وخاصة في موضوع الزواج.. وأنا في الغالب أنصح من يقع في هذه المشكلة أن يتخذ الموضوع لديه شكلاً رسمياً أكثر.. وكلّ ما فعله هذا الشاب أنه اتصل ويتحجج بظروف أخّرته. عزيزتي.. من يُحب أحداً يفعل المستحيل لأجله، ومهما كانت الظروف، عليه أن يبذل جهداً مضاعفاً لكي تكوني له؛ فلا تنخدعي باسم الحب، وعليك أن تُحسني الاختيار. يمكنك أن تواجهي هذا الشاب؛ فإما أن يجعلك تقفين على أرض صلبة، أو يتركك، وهذا أفضل لكِ، ولنرَ بعدها كيف سيتصرف.. هل سيكافح ويبذل مجهوداً فعلياً، دون أن يتّجه إلى الكلام المعسول؟ أم سيتّضح لكِ أنك كأي أخرى عنده؟ أما بخصوص الشاب الآخر؛ فيجب أن تنظري إلى الحقيقة التي أمامك وتتلخص في: فرق 16 عاماً بينك وبينه، ولديه أطفال ويسعى لضمّهم إليه؛ بمعنى أن فارق السن أحياناً -برغم أن الرجل في هذه السن يتمتع بالنضوج- قد يصبح عائقاً بينكما، وبالنسبة لأطفاله؛ فأنا أخشى أيضاً أن يصبحوا الشرارة التي قد تحرق حياتك كلها، ولا أعلم حقيقة نيّته؛ فهل يريدك من أجل الاستقرار ولأنك فتاة جيدة له؟ أم لأنك ستكونين مربّية جيّدة لأطفاله؟ والمشكلة الأكبر إن تزوجتِه وأنجبتِ منه طفلاً، هل ستصبحين قادرة على المساواة في المعاملة بينهم فيما بعد؟ فإن استطعتِ؛ فلن يستطيع الصغار فعل ذلك، وستصبحين دوماً زوجة أب، وطفلك هو أخوهم من زوجة الأب.. وكم رأيت عدداً من مشكلات وطلاق يحدث بسبب أطفال الزوجة الأخرى. صديقتي.. ما زلتِ صغيرة والعمر أمامك، وإن ارتضيتِ بأي من الشابين فأنتِ صاحبة القرار؛ لكن لا أظن أن في مقدورك أن تتلقي صدمة أخرى في حياتك.. فأعطِ نفسك حقها ولا تقسي عليها؛ فالله تعالى لن يرضى لعباده العذاب، وأنصحك بصلاة الاستخارة. ليُعِنْكِ الله.. وتابعينا بأخبارك.