وزير الحرب الأمريكى: لا خطوط حمراء بملف فنزويلا    عاجل.. غلق هذه الطرق بسبب الضباب    هل تنجو «نورهان» من الإعدام؟.. تطور جديد بشأن قاتلة أمها ب «بورسعيد»    الصحة العالمية: اللاجئون والنساء أكثر عُرضة للإصابة ب«سرطان عنق الرحم»    أستاذ طب الأطفال: فيروس الورم الحليمي مسؤول عن 95% من حالات المرض    دراسة تكشف عن علاقة النوم العميق بعلاج مشكلة تؤثر في 15% من سكان العالم    أخبار فاتتك وأنت نايم | إغلاق الطريق الصحراوي بسبب الشبورة.. قائمة منتخب مصر في كأس العرب    زد يفاوض كهربا للعودة للدوري المصري عبر بوابته (خاص)    هو صريح وعلى الصحفيين تقدير ذلك، متحدثة البيت الأبيض تبرر وصف ترامب لمراسلة ب"خنزيرة"    فلسطين.. قوات الاحتلال تعتقل شابًا من طولكرم شمال الضفة الغربية    محمد منصور: عملت جرسونا وكنت أنتظر البقشيش لسداد ديوني.. واليوم أوظف 60 ألفا حول العالم    الأزهر ينظِّم مهرجانًا ثقافيًّا للطفل المبدِع والمبتكِر    البابا تواضروس: مصر واحة الإيمان التي حافظت على وديعة الكنيسة عبر العصور    أوقاف القاهرة تنظّم ندوة توعوية بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب    رئيس مياه البحيرة يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات «حياة كريمة»    محافظ البحيرة تلتقى أعضاء مجلس الشيوخ الجدد وتؤكد على التعاون المشترك    أبرز مواجهات اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 في مختلف الدوريات العالمية    البث المباشر لمباراة الاتحاد ضد الرياض في دوري روشن السعودي    غلق الطريق الصحراوي بالإسكندرية بسبب شبورة كثيفة تعيق الرؤية    التحقيق 4 موظفين لاتهامهم بالتعدي على عدد من الأطفال داخل مدرسة دولية    المؤشر نيكي الياباني يتراجع بفعل هبوط أسهم التكنولوجيا    عمرو مصطفى بعد تكريمه من مهرجان ذا بيست: اللي جاي أحلى    نجوم «صديق صامت» يتألقون على السجادة الحمراء بمهرجان القاهرة    «المهن التمثيلية» تحذر من انتحال اسم مسلسل «كلهم بيحبوا مودي»    فضل سورة الكهف يوم الجمعة وأثر قراءتها على المسلم    دعاء يوم الجمعة.. ردد الآن هذا الدعاء المبارك    ما الأفضل للمرأة في يوم الجمعة: الصلاة في المسجد أم في البيت؟    أسعار العملات أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025    خاص| عبد الله المغازي: تشدد تعليمات «الوطنية للانتخابات» يعزز الشفافية    عراقجي يؤكد جاهزية إيران لهجوم إسرائيلي جديد بصواريخ مطوّرة    سرب من 8 مقاتلات إسرائيلية يخترق الأجواء السورية    إحالة المتهم بقتل مهندس كرموز ب7 رصاصات في الإسكندرية للمحاكمة الجنائية    التنسيقية: فتح باب التصويت للمصريين بالخارج في أستراليا بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    محمد رمضان يغنى يا حبيبى وأحمد السقا يشاركه الاحتفال.. فيديو وصور    لأسباب إنتاجية وفنية.. محمد التاجي يعتذر عن مشاركته في موسم رمضان المقبل    بعد 28 عاما على وفاتها، الأميرة ديانا تعود إلى "متحف جريفين" في باريس ب"فستان التمرد" (صور)    القرنفل.. طقس يومي صغير بفوائد كبيرة    بعد علاقة دامت 10 سنوات، إعلان موعد زواج النجمين شين مين آه وكيم وو    بنك مصر والمجلس القومي للمرأة يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الشمول المالي وتمكين المرأة    أسامة كمال: نتنياهو يتجول في جنوب سوريا.. وحكومتها لا هنا ولا هناك تكتفي ببيان «انتهاك خطير».. وبس كده!    نائب رئيس الألومنيوم يعلن وفاة مدرب الحراس نور الزاكي ويكشف السبب    سبب غياب راشفورد عن تدريبات برشلونة    كاسبرسكي تُسجّل نموًا بنسبة 10% في المبيعات وتكشف عن تصاعد التهديدات السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط    تجديد حبس سيدتين بسبب خلاف على أولوية المرور بالسلام    تجديد حبس المتهمين بسرقة طالب بأسلوب افتعال مشاجرة بمدينة نصر    ضياء السيد ل dmc: الرياضة المصرية بحاجة لمتابعة دقيقة من الدولة    ستارمر يستعد لزيارة الصين ولندن تقترب من الموافقة على السفارة الجديدة بدعم استخباراتي    وزير الرياضة يطمئن على وفد مصر في البرازيل بعد حريق بمقر مؤتمر المناخ    مستوطنون يشعلون النار فى مستودع للسيارات بحوارة جنوبى نابلس    دعما للمنتخبات الوطنية.. وزير الرياضة يلتقي هاني أبو ريدة في مقر اتحاد الكرة    "عائدون إلى البيت".. قميص خاص لمباراة برشلونة الأولى على كامب نو    غلق باب الطعون الانتخابية بعدد 251 طعنا على المرحلة الأولى بانتخابات النواب    تطعيم 352 ألف طفل خلال الأسبوع الأول لحملة ضد الحصبة بأسوان    هل عدم زيارة المدينة المنورة يؤثر على صحة العمرة؟.. أمين الفتوى يوضح    الجبهة الوطنية يكلف عبد الظاهر بتسيير أعمال أمانة الجيزة عقب استقالة الدالي    رئيس الوزراء: مشروع الضبعة النووي يوفر 3 مليارات دولار سنوياً    محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب وعدد المترشحين بها    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. رشا سمير تكتب: النساء يعترفن جهرا
نشر في الفجر يوم 29 - 07 - 2016


بين البوح والكتمان ألف قصة حب وخيانة وقهر
■ صديقتى أرسلت لى مقطع فيديو تمارس فيه الحب مع زوجى.. وقبل الانفصال قررت أن أخونه مع أقرب أصدقائه ليعلم مرارة القهر وعذاب الخيانة
■ لم أندم لأننى قدمت عذريتى لشخص أحبه.. وأنهيت العلاقة لأن الزواج سيقيدنى.. وعندما نويت الاستقرار شعرت بالحيرة هل أصارح الطرف الآخر أم أعيد عذريتى على يد طبيب؟
تعودت النساء أن يقبعن خلف المشربيات ويهمسن دون أن يسمعهن الرجال.. تعودن أن يعترفن سرا من خلف الخمار المخملى بوشوشات من الدانتيلا.
وأن يبحن بمكنون أنفسهن من وراء جدران الحرملك..دون أن تلمحهن العيون أو تلوك سيرتهن الشفاه.
احترفت النساء قديما لعب دور الفريسة ولم يعتدن يوما أن يتقمصن دور القناصة..فلا الرجال أتاحوا لهن الفرصة ولا المجتمع تعود أن يستمع إليهن.. ثم جاء قاسم أمين ليفتح لهن القفص ويمنحهن الفرصة.. فرصة أن يحُلقن فى فضاء الحُرية.
لكن يأبى المجتمع الاعتراف بهن ويعيدهن إلى سجون العنترية الذكورية من جديد..
وما بين بداية القرن ونهايته..يعيد التاريخ صياغة الأشياء..فيكتب من جديد فصولا فى حرية المرأة وتواجدها فى مجتمع لا ينحاز إلا للرجال..
فيصحح التاريخ أكذوبة أن محرر المرأة هو.. قاسم أمين!..لأن فى الحقيقة...محرر المرأة هو..مارك زوكربيرج!.
الشاب ذو الثلاثين ربيعا الذى فتح صفحات الفيسبوك على مصراعيها أمام الجميع..
فأصبحت كل الأسرار مشاعا..وكل الحكايات متاعا..فأدخل النساء قفص الاتهام.
لم يكن من الممكن يوما أن تتحدث المطلقة أو تفصح الخائنة عن نفسها أو تتمسك الزوجة الثانية بأسبابها..أو حتى أن تكشف الزوجة المُهملة النقاب عن نفسها.
أما اليوم ومن خلال صفحات الفيسبوك بالتحديد..أصبحت هناك مساحة كافية للنساء كى يعترفن جهرا وأن يبحن بأسرارهن على المشاع دون ندم ولا خوف من نظرة المجتمع..
أطلقت النساء groups أو مجموعات على الفيسبوك لعرض مشاكلهن والاستماع إلى بعضهن البعض..بل وإسداء النُصح إلى كل من مررن بتجربة مشابهة.
طرحت طبيبة شابة على صفحات الفيسبوك جروبا أطلقت عليه اسم (Confessions of a Married Woman).
بدأت الفكرة بسيدة شجاعة قررت الاستماع وإبداء النصيحة فى مشاكل أقرانها من النساء..ففتحت لهن صفحات الفيسبوك وفتحت لهن صفحة قلبها ليس فقط لتستمع، بل لكى تساعدهن فى إيجاد الحل..الجدير بالذكر أن الجروب لا يسمح لأحد بالانضمام إليه إلا إذا تمت إرسال إضافة من قبل إحدى العضوات من باب الثقة.
فانضمت واحدة وأضافت صديقتها..ثم حكت الصديقة لأخريات..فأثار الموضوع فضولهن..فانضمت العشرات..ثم المئات..وبدأ الاسم يتداول بقوة بين النساء فى عوالمهن الخاصة حتى وصل عدد عضواته اليوم إلى 64 ألف سيدة!.
تُرسل السيدات مشاكلهن الخاصة عبر البريد إلى الطبيبة التى ابتكرت الفكرة..فتقوم بطرح الرسالة على الحائط الرئيسى للمجموعة مع احترام سرية الراسلة.. تكتب رقم المشكلة فى البداية، ثم السؤال الرئيسى: هل أنت متزوجة؟..فيكون الرد بمثابة: متزوجة أو مطلقة أو عزباء.
ثم تبدأ السيدة فى السرد لطرح مشكلتها.. وتتولى العضوات الرد عليها بطرح الحلول كما يتراءى لهن من خلال تجارب مماثلة مررن بها.
استوقفتنى المشكلات وهالنى ما قرأت وأدخلتنى معاناة النساء إلى دنيا جديدة ربما كنت على دراية بها أو أضافت إلىّ التجارب ألف علامة استفهام وألوفا من علامات التعجب.
وتزاحمت فى رأسى التساؤلات... هل أصبحت النساء تمتلكن كل تلك الشجاعة لتبحن بمشاكلهن دون خوف من انتقاد أو أصابع اتهام تعود المجتمع أن يبقيها جاهزة فى الأدراج ليشير بها إلى كل سيدة قررت أن تقف فى وجهه؟!..
كيف استطاعت فتيات هذا الجيل إشهار سيوفهن فى وجوه الرجال وقررن أن يخضن حرب الوجود دون دروع ولا خوف من السهام الذكورية؟!..
كيف انزلقت الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة إلى هوة العلاقات المشبوهة والخيانات الزوجية والتطاول على كل القيم؟
كيف انكشف غطاء المجتمع ليترك الجميع فى العراء..دون خوف ولا خجل ولا حتى لمحة ندم؟.
الإجابة ببساطة هى..غياب القيم..واندثار الطبقة الوسطى التى طالما تمسكت بالعقائد واستطاعت أن تعلم أولادها الاحترام..بالإضافة إلى الانفتاح المجتمعى الذى جعل من الممنوع مرغوبا ومن كل المستتر مباحا.. هكذا أصبحت الأشياء لا تقاس إلا بالمال..
اختلطت المبادئ..وانهارت القيم..وأصاب المجتمع حالة من الانحلال تدعونا لأن نتوقف لحظة ونسأل أنفسنا: أين نحن الآن من الحرية بمعناها الحقيقي؟
والإجابة هى فى الواقع بين سطور تلك المشكلات.
1- ونسيت أنى امرأة
سيدة متزوجة تكتب الآتى:
((تزوجت منذ 9 سنوات..وأنا الآن أم لطفلين..نصحنى الجميع قبل أن أتزوج بأنه شخص غير مناسب..وبالتحديد وصفوه بأنه «خيبة»!
بعد الزواج اكتشفت أنه ارتبط بإحدى زميلاته فى الجامعة وتركها لأن والدته أجبرته على ذلك..فلم أبال كثيرا..ولكننى ربطت الأشياء ببعضها عندما اكتشفت أن كل ما يريده من الزواج هو الفسحة والخروج ولعب الفيديو جيمز ودمتم!..
وتأتى فى نهاية أولوياته علاقتنا الزوجية!..
لم أفهم سر انصرافه عنى على الرغم من كونى جميلة ومهتمة بهندامى كثيرا بشهادة الجميع..حاولت أن أقترب منه ولكنه انصرف عنى بمشاهدة الأفلام الجنسية.. وعلى الرغم من كل هذا وذاك تحملت مسئولية المنزل والأولاد بنفس راضية لأنى أحبه..
أقوم بإصلاح الأشياء والاهتمام بتمارين الأولاد وتعليمهم..حتى إن زيارة أهله أصبحت من واجباتى التى تغاضى عنها هو. تحولت مع الوقت إلى رجل من كثرة الأعباء ونسيت أنى أنثى!..
واليوم بعد مرور تسع سنوات اضطربت نفسيا وأصبت بعصبية شديدة وصارحته كثيرا فكان يتهمنى بالمادية والشهوانية..وها أنا أكتب إليكم اليوم وكلى أمل فى أن تفيدونى..هل أطلب الطلاق أم أعتاد الصمت مثل كل النساء الأخريات؟)
ج: وتتنوع الردود بين من تنصحها بالذهاب إلى مستشار فى العلاقات الزوجية..وبين من تواسيها بأننا كلنا هذا الرجل..وبين من تنصحها بالطلاق فورا لأن الرجال صنف واحد فقط..والأغرب حقا هو رأى من نصحتها بخيانته فى السر لتحتفظ بكيان الأسرة وتجد بعيدا عنه المتعة التى تتوق إليها!..
2- امرأة صريحة
سيدة على وشك الزواج تسأل الآتى:
بدون مقدمات دعونى أصرح لكم بأننى فتاة فقدت عذريتها منذ فترة ولم أندم على ذلك لأن ذلك حدث مع شاب أحببته بصدق وكان من المفترض أن نتزوج ولم يحدث..وأحب أن أوضح لكم أن قرار إنهاء العلاقة كان قرارى..فأنا لم أستطع الالتزام بعلاقة قد تفقدنى حريتى!
ومن ثم توالت العلاقات فى حياتى..وحين اقتنعت أنه أصبح علّى أن أصبح زوجة وأما وأدخل فى علاقة جادة..لم أعد أجد الرجل المقنع.. وتمت خطبتى بالفعل إلى شاب جاد لكنه كلاسيكى جدا..وفى لحظة تصورت لأننى صريحة جدا أنه يجب علّى أن أخبره بحقيقة فقدانى لعذريتى، لكن وبكل أسف لم يتفهم الموقف وتركنى، ومنذ عام قابلت شابا آخر واتفقنا على الزواج على الرغم من عدم اقتناعى التام بالشخص إلا أننى اقتنعت بالفكرة..فكرة أنه آن أوان الارتباط.
سؤالى هو: هل أصارحه بأننى لست عذراء؟ أم أتركه للمفاجأة فى ليلة الزفاف؟ أم قد توفرون علىّ الجدل وتقترح إحداكن اسم طبيب متخصص يقوم بعمليات إعادة العذرية؟
ج: الغريب حقا أن معظم الإجابات انحازت لمبدأ «إن الله حليم ستار»..لا تفضحى نفسك واذهبى للطبيب فورا..وهناك من مررن بنفس التجربة وأجزمن لصاحبة المشكلة أن العملية سهلة ومضمونة مائة بالمائة!..
كما ردت إحداهن بثقة شديدة: أنت سيدة صريحة ومتسقة مع نفسك..كل الرجال فقدوا عذريتهم ولكن الوضع عادى ولا يصرحون بذلك..لا تتزوجى رجلا رجعيا يسألك ويحاسبك..لماذا نتقبلهم ولا يتقبلون أخطائنا!.
3- لست خطافة رجالة
تحكى امرأة مطلقة وتنتظر الإجابة:
(أنا مطلقة منذ 5 أعوام وليس لدى أطفال.. ابنة عائلة سليلة وامتلك من الجمال ما يبعث الثقة فى نفسى..أعمل فى شركة عالمية بمرتب كبير..ولدى من الأصدقاء ما يكفى لملء وقتى وحياتى.
ولأن الزيجة الثانية عادة ما تبدأ بالعقل حتى لا تنتهى نفس نهاية الأولى، فقد التقيت رجلا متقاربا معى فى الفكر..مظهره لائق وهادئ بل رومانسى جدا..صرح لى بأنه متزوج من سيدة لم ينكر أبدا أنها أم رائعة وزوجة وفية وأنجبت له ثلاثة أولاد هم كل حياته..المأساة الوحيدة أنها لم تستطع احتواءه أو منحه العاطفة فبات كل ما يربطهما هو الشكل الاجتماعى والأولاد.
أحببته وأفكر جديا فى الارتباط به ولكننى أخشى نظرة المجتمع لى كزوجة ثانية وخطافة رجالة.
ج: ردت إحداهن بسخرية: كل الرجال الذين يسعون للزواج بأخرى تكون حجتهن واحدة..زوجة لا تتفهم قدراته العاطفية ولا تستطيع احتواءه! وإن بحثت جيدا وراءه لوجدتيه خائنا وحقيرا وكل ما يقوله لك مجرد إسطوانات متكررة.
هذا لم يمنع كل الزوجات الأخريات من مهاجمة صاحبة الرسالة واتهامها بأنها سيدة بلا أخلاق وطبعا..خطافة رجالة!.
4- زوجة مخدوعة بعلم الوصول
مطلقة منذ شهور:
تزوجته عن قصة حب.. أحببته بقلبى حتى وإن أفقت على عقلى يدعونى للتراجع نظرا لظروفه الصعبة ولم أبال..هو شاب متوسط الحال مكافح لم يمتلك القوة المادية التى تسمح له بتأسيس بيت، فتحديت أهلى وقررت أن أساعده فى كل شىء..أقرضته النقود ليشترى لى الشبكة اللائقة من وراء أهلى..وساعدت فى تأثيث البيت بل لم أخجل من الصرف على البيت من الألف للياء بحجة أن العين بصيرة واليد قصيرة.
المفاجأة أننى اكتشفت خيانته منذ الشهر الأول لزواجنا..لم يترك صديقاتى ولا قريباتى ولا حتى الخادمة إلا وراودها عن نفسها..والمفاجأة أننى صارحته..فكان ينكر بشدة ويشعرنى بالخجل من مجرد الشك فيه..وكنت أصدقه لأننى أردت تصديقه..فقط لأننى أحبه بجنون.
نعتتنى أمى بكل الألفاظ واتهمتنى بأننى ضعيفة وجبانة بل وضيعة..لم تهزنى كلماتها أو تجعلنى أتراجع عن موقفى المخزى..لمجرد أننى أحببته ومازلت!..
تبدل الحال فجأة بعدما بعثت صديقة مقربة منى مقطع فيديو لها مع زوجى العزيز وهما يمارسان الحب معا!..وكأن عينى أخيرا رأت ما سبق ورفض عقلى تصديقه..وكأن خيانته أصبحت مُسجلة بعلم الوصول..فى هذا اليوم فقط اتخذت قرارى وطلبت منه الطلاق بعد 15 عاما من الزواج!..
وقبل أن أطلب الطلاق..قررت أن أصفعه بنفس اليد التى امتدت يوما لتحنو عليه.. وببرودة لم أعتدها ودون أى مشاعر قررت أن أخونه مع صديقه الذى رحب بكل بساطة ولم يفكر مرتين!..
الغريب حقا أننى لم أشعر بأى تأنيب لضميرى ولم أذرف حتى دمعة ندم واحدة..وأخيرا حصلت على الطلاق!.
سيداتى الأعزاء..لا أريد المشورة..فقط قررت أن أقص عليكن تجربتى عل بين سطورها ما يفيد إحداكن لو قررت يوما أن تضحى من أجل رجل!
ج: استجابت النساء على هذه السيدة بطريقتين..إما بالاستنكار الشديد وإما بالثناء على شجاعتها لرد الصفعة..وطبعا انهالت الشتيمة على معشر الرجال.
واحدة فقط استجابت بشكل أكثر عقلانية قائلة: كيف استطعت أن تحتملى 15 عاما من الخيانة بكل هذا الصبر والمثابرة؟
5- أنا وزوجى وصديقه
تزوجت فيما يسمى بزواج الصالونات..زواج تقليدى لم يخل من محاولات إقناع أبى وأمى لتقبل العريس الهادئ المحترم، وتزوجته مثل أى فتاة تحلم بالفستان الأبيض وشهر عسل وعشق لا ينتهى..اكتشفت منذ الأيام الأولى للزواج أن زوجى غريب الأطوار قليلا.
ليس لديه إقبال على علاقته الخاصة بى.. لا يقترب منى إلا نادرا.. وهو دائم الأعذار.. تصورت أن المشكلة عضوية..فاستشرنا طبيبا أكد لنا أنها مشكلة نفسية وليست عضوية.
كان لزوجى صديق مقرب منه موجودا بيننا طول الوقت، ربما بدافع أنه شريكه فى المكتب وربما لأنه كان يرتاح إليه..ولأنه كان شابا ظريفا فقد أصبح مع الوقت مثل أخى.
فى أحد الأيام فوجئت بزوجى يطلب منى أن أناديه أثناء علاقتنا الخاصة باسم صديقه..فاستغربت.. ولكنه أصر..وحين وافقته على طلبه لاحظت أنه بات سعيدا وتكررت لقاءاتنا بهذا الطلب الغريب.
حتى فوجئت به يفتح الموبايل يوما ويدخل فى (تشات) خاص مع صديقه بالكاميرا ونحن فى غرفة نومنا.. فاعترضت وثرت ثورة عارمة وأغلقت الهاتف على الفور..وتشاجرنا حتى تطور الأمر إلى حد أنه صارحنى بأنه لن يقترب منى مجددا إلا فى وجود صديقه. فماذا أفعل؟
ج: انهالت الردود على صديقتنا بالإيفيهات المضحكة على غرار: لو بحثت جيدا لاكتشفت أنه على علاقة حب بصديقه أو متزوجه بعقد عرفي!..
نصحتها أغلب العاقلات بطلب الطلاق فورا..وتراوحت إجابات أخرى ما بين: اعرضيه على طبيب نفسى..أو..اطلبى من شيخ أن يحدثه.
وقالت واحدة بنبرة جادة: لماذا لا تطرقين باب المغامرة ولو لمرة وتجربين صُحبة صديقه، ربما تكون مختلفة!.
6- I know him
ويتفتق ذهن النساء مجددا عن فكرة أخرى أكثر جنونا، دفعتهن لخلق صفحة جديدة على الفيسبوك أسموها (I know him) وجعلوها جروبا مغلقا فقط على السيدات فلا يجوز لعضوة إضافة عضوة جديدة إلا إذا تم التأكد من هويتها وشريطة أن تكون صديقة لإحدى العضوات.. ووصل عدد عضوات هذا الجروب فى وقت وجيز إلى 28 ألف عضوة.
وقام الرجال باستعمال الأسلحة المضادة للصواريخ النسائية وقاموا بعمل جروب مغلق على الرجال فقط للرد على النساء وأسموه بالمثل (I know her)..وقد وصل عدد أعضائه حتى هذه اللحظة إلى 10 آلاف عضو.
وطبعا الستات تكسب!.
ثم بدأت الحرب..
ولأن مصر ليست إلا أوضة وصالة بحد تعبير الكثيرين..فقد أحدث الجروب حتى اليوم أكثر من واقعة طلاق بل وصل الأمر إلى جريمة قتل..قيل إن الدافع لها رجل خان امرأة وانتقمت منه..ولا أحد يعلم حقيقة هذا الأمر حتى اليوم.
كما اكتشفت فتاة بالصدفة من على نفس الجروب عن طريق قصة واسم متشابه أن أباها قد تزوج بأخرى على أمها وقد أنجب فتاة كبيرة..تعرفت عليها من على صفحات الجروب.. وأصبح الاختيار المستحيل أمامها طريقين كلاهما مُر..هل تفضح أباها؟ أم تنسى أن لها أختا؟.
وبالمثل قام الرجال بنشر صور فتيات تورطن معهن فى علاقات عاطفية قد تطورت فى كثير من الأحيان إلى حد الخيانات الزوجية فى محاولة لتقديم النصح لبنى جنسهم..
اشتد وطيس الحرب بين الجنسين..وسط استنكار من المتحفظين من أبناء الطبقة الوسطى الذين قالوا ببساطة: إن ما ستره الله يجب ألا يفضحه إنسان.
الحقيقة أن الستر هو أساس العلاقات المشبوهة من وجهة نظر الكثيرين..وأن التوبة محاولة لا تنجح إلا إذا بقيت العلاقة بين الجدران المغلقة..هنا فقط تنتهى العلاقة فى طى الكتمان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.