«أسواق الحرام» فى مصر ب 3.796 مليار دولار ■ مصر تحتل المرتبة ال39 على مستوى العالم ولديها أكبر أسواق تجارة الأعضاء السوق السوداء أو ما يعرف باقتصاد تحت الأرض، أو اقتصاد الظل، هو عالم من السرية والغموض يتنفس ويبقى على قيد الحياة بعيداً عن القوانين والتشريعات. موقع «havocscope.com» المتخصص فى نشر المعلومات والأخبار المتعلقة بعالم السوق غير الشرعية، فى مختلف أنحاء العالم، قدر حجم السوق السوداء فى مصر بما يعادل 3.796 مليار دولار. بحسب التقرير بلغ سعر الكوكايين فى مصر 205.5 دولار للجرام الواحد، بينما وصل سعر الأقراص المخدرة إلى 40.2 دولار للقرص الواحد، وسعر جرام الهيروين 22.35 دولار، وجرام الماريجوانا 2.7 دولار، بينما وصل حجم سوق قرصنة الكتب إلى ما يعادل 32 مليون دولار، وحجم تكلفة التزوير والغش 233.3 مليون دولار، وقيمة تهريب السجائر ما يعادل 663 مليون دولار. ووصل حجم المخدرات المهربة إلى 2.9 مليار دولار، وقرصنة الموسيقى 15 مليون دولار ، وقرصنة برامج الكمبيوتر، 172 مليون دولار، وقرصنة ألعاب الفيديو 14.3 مليون دولار، أما تجارة الأعضاء التى تعد مصر واحدة من أكبر أسواقها بحسب التقارير الدولية، فقد وصل سعر الكلى فى السوق السوداء إلى ما يعادل 2000 دولار. واحتلت مصر المرتبة ال39 على مستوى العالم من حيث حجم السوق السوداء لديها، بحسب الموقع الأمريكى. 1- المخدرات اعتمد التقرير الأمريكى فى رصد تجارة المخدرات وبالتحديد الأفيون فى مصر على تقرير أعده الموقع الفرنسى، WorldCrunch تحت عنوان (انهيار السياحة المصرية يعطى دفعة لتجارة الأفيون)، وأشار التقرير الذى أعدته الصحفية الفرنسية تريزا بروير، إلى أنه بعد انهيار صناعة السياحة فى مصر فى أعقاب ثورة يناير 2011، لجأ عدد من البدو الذين كانوا يعملون فى السياحة إلى زراعة الأفيون بحثاً عن مدخل للرزق. أحد هؤلاء البدو أشار إلى أنه قبل الثورة كان يعتمد السياحة حيث كان يأتى إليه يومياً ما يقرب من 60 سائحاً من أجل ركوب الجمل، أما حالياً فلم يعد هناك أى سائحين، الأمر الذى جعله يتجه إلى زراعة الأفيون والتجارة فى المخدرات. 2- تجارة الأعضاء وفقاً لتقرير لمنظمة الصحة العالمية، فإن مصر تعد من البقاع الساخنة فى العالم التى تشهد تصاعداً كبيراً لتجارة الأعضاء، فى هذا الإطار نشر الموقع الأمريكى مجموعة من التقارير المختلفة التى تناولت بعض ملامح هذه التجارة فى مصر. وبحسب الموقع فإن المواطن المصرى قد يبيع كليته فى مقابل 2000 دولار فقط، بينما يصل بيعها فيما بعد للمريض إلى 20 ألف دولار. 3- تجارة البشر كما نشر الموقع الأمريكى مجموعة من التقارير المختلفة المتعلقة بتجارة البشر فى مصر والتى عن ما يمكن تسميته ب»ظاهرة زواج الصيف» وبحسب تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية فإن هناك مئات من حالات الزواج بين فتيات قاصرات مصريات ورجال أثرياء من الخليج، تتم لفترة الصيف فقط فيما يعرف بظاهرة زواج الصيف، ويدفع الثرى العربى ما بين 500 إلى 5 آلاف دولار مهراً للعروسة التى تعود لأهلها بعد انتهاء الصيف. وضمن التقارير الخاصة بتجارة البشر، نشر الموقع الأمريكى تحقيقاً صحفياً لمجلة بيزنس إنسايدر الأمريكية عن عالم الدعارة فى مصر، ذكر أن سعر الليلة الحمراء فى الفنادق الكبرى للسائحين الأجانب قد يصل إلى 450 دولاراً. 4- جرائم أخرى وكشف التقرير الأمريكى أيضاً عن أرقام أخرى متعلقة بالسوق السوداء المصرية، منها على سبيل المثال ما أشار إليه تقرير لشركة التبغ الأمريكية البريطانية، من أن تجارة تهريب السجائر فى مصر تكلف البلاد ما يقرب من 663 مليون دولار، وأن 20% من السجائر المدخنة فى مصر سنوياً يتم الحصول عليها من السوق السوداء، ما يتسبب فى خسارة الضرائب المصرية ما يعادل 26.84 مليون دولار. وتعد قرصنة المحطات التلفزيونية مدفوعة الثمن، جزءاً كبيراً من عالم السوق السوداء فى مصر، وعلى مستوى العالم العربى تصل حجم الخسائر الناتجة عن هذه القرصنة إلى ما يقرب من 500 مليون دولار، وبجسب تقرير فإن 8% فقط من عدد مشاهدى التليفزيون المدفوع هم فقط من يدفعون مقابل الخدمة بينما 92% من المشاهدين يلجأون إلى وسائل غير شرعية من أجل مشاهدة القنوات المدفوعة. واعتبر التقرير الأمريكى التجارة غير الشرعية التى تتم عبر أنفاق غزة جزءاً من السوق السوداء فى مصر، مشيراً إلى أن عدد العاملين فى التجارة الخاصة بالأنفاق وصل إلى 20 ألف شخص ووصلت قيمة الأعمال التجارية المرتبطة بالأنفاق لعدة مليارات من الدولارات، كما هناك تجارة الأدوية غير الشرعية تصل قيمتها إلى 2.9 مليار دولار، وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية فهناك 6 ملايين مواطن مصرى أو يعادل 8.5 % من المواطنين المصريين مدمنين للأدوية غير الشرعية منهم 439 ألف طفل.