مثلما يكون الإدمان قاتلا لصحابه، يدفعه إلى ارتكاب الجرائم، وله تأثير اجتماعي سلبي على الأسرة والأصدقاء، أيضا الإدمان له تأثير اقتصادى، يأكل المال مثلما يأكل الجسد، يؤثر على الدولار مثلما يؤثر على العقل، فى هذا التقرير نستطلع رأى الخبير الاقتصادى الدكتور صلاح جودة، فى تأثير الإدمان على اقتصاد الدولة، وحجم تجارة الإدمان على مستوى العالم وتأثيرها على مصر ويؤكد الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى، إن الإدمان ليس فقط إدمان مخدرات فقط، ولكن الإدمان أيضا يقع تحت مظلته إدمان النت و السجائر والمحمول، مشيرا إلى أن ما يقع تحت مظلته المزاج ويتأثر به ويقبع تحت تحكمه العقل والإرادة هو إدمان، ويضيف، أن إدمان المحمول يكلف الدولة 55 مليار دولار، بينما إدمان النت يكلف الدولة 3،5 مليار دولار سنويا، بينما إدمان السجائر يكلف الدولة سنويا 13.5 مليار دولار، كما أن المخدرات لا تقتصر فقط على الحشيش أو البانجو والأفيون ولكن أيضا الأدوية من ترمادول وتامول وغيرها من الأقراص المخدرة، وقيمة الذي ينفق على الشعب المصرى بجميع طوائفه التى تبلغ 100 مليون من مصريين وعرب وأفارقه وأسيويين يبلغ 15 مليار دولار. وأكد على أن حجم هذا الإنفاق هو الذي يسبب ضغط على الدولار لدرجة أنه وصل إلى 8.5 جنيه، مقابل الجنيه المصرى، والسبب وراء ذلك هو " سوق الجمال" الذي يؤثر على الجنيه المصرى ويلعب دورا إيجابيا لصالح الدولار، ومصطلح سوق الجمال يعنى أن المخدرات تدخل مصر عن طريق دولتين الأولى على الحدود الغربية للبلاد ليبيا والثانية الحدود الجنوبية " السودان" وتأتى المخدرات عن طريق الجمال، من الناحيتين، فتأتى الجمال محملة بالمخدرات، يضعونها ويحملون الدولارات التى فى مصر ويأخذونها فى جمالهم ويرحلون إلى بلادهم، وبذلك يتم تحويل الدولارات، وهذا بخلاف تأثير المخدرات القادمة على صحة الشباب، وتقليل الانتاجية، وعدم إيجاد شباب ذات صحة مكتملة لسوق العمل مما يؤثر على الاقتصاد المصرى والانتاج، كما أن دخول هذه المخدرات تؤدى إلى انتشار الأمراض، من كبد وفيرس سى، ولذلك يتأثر الاقتصاد المصرى، وتدفع مصر فاتورة يتحلمها الاقتصاد المصرى فى بند المخدرات 30 مليار دولار.