أكد الدكتور عبد الحميد محمد على أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بالعريش أن الإدمان زاد خلال هذه المرحلة ، ولابد من تكاتف جميع أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع من أجل القضاء على هذه الظاهرة. وأعلن فى الاحتفال الذى نظمه قصر ثقافة العريش بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة التدخين أن تعاطى وتجارة المخدرات خطر داهم .. وقد انتشرت الظاهرة بشكل ملحوظ فى الأحياء والمناطق الشعبية وفى الشوارع والميادين العامة بسبب غياب الأمن ، وما استتبع الثورة بشكل مغلوط من مفهوم الحرية .. مشيرا الى أن هناك علاقة وثيقة بين المخدرات وتغذية بيئة الفقر .. وأن التدخين هو المدخل الرئيسى للإدمان وتعاطى المخدرات . وأشار الى أنه قبل الثورة كانت تكلفة علاج المدمن من صندوق مكافحة الادمان لا تقل عن 50 ألف جنيه من ميزانية الدولة .. مما يؤثر بالسلب على الاقتصاد القومى .. فضلا عن الآثار الصحية والنفسية المدمرة للادمان والمخدرات على كل من الفرد والمجتمع . وأكدت عبلة عزب مدير عام الثقافة بشمال سيناء أن مصر مستهدفة وهناك خطط من الخارج تستهدف شباب مصر للاضرار به .. مشيرة الى أن مصر ليست مستهدفة بالادمان والمخدرات فقط ، وانما بعدم الاستقرار واشاعة الفوضى .. بدليل ما وقع فى ميدان التحرير مؤخرا ، وأن أسر الشهداء والثوار منه براء . وأضافت سهير الصباحى مديرة قصر الثقافة أن خطورة ظاهرة الادمان والمخدرات أنها بدأت تنتشر بين الأطفال وتلاميذ وطلاب المدارس دون 15 عاما . ومن جانبه أكد الشيخ مصطفى الدهينى امام وخطيب بمديرية الأوقاف بشمال سيناء على ضرورة تضامن كافة مؤسسات المجتمع فى منظومة محاربة التدخين والمخدرات .. وفى مقدمتها المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والجمعيات الأهلية والأسرة وأجهزة الاعلام والثقافة .. موضحا رأى الدين فى تحريم الادمان والمخدرات . وأشار الدكتور وائل حمدان عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة الى أنه طبقا للاحصائيات الرسمية يوجد نحو 13 مليون مدخن فى مصر منهم 60 % دون 15 عاما وبتكلفة سنوية 33 مليار جنيه .. وأن الدولة تنفق سنويا مبلغ 545 مليون دولار لعلاج المدخنين .. وأن الأسر الفقيرة تنفق أكثر من 15 % من دخلها على التدخين . وأكد الحاضرون أن هناك شركات تبغ أجنبية تقوم بتجربة منتجاتها من السجاير على تلاميذ وطلاب المدارس والجامعات المصرية بتوزيعها عليهم مجانا قبل طرحها فى الأسواق ، وطالبوا بضرورة الرقابة ومنع مثل هذه الأمور التى تستهدف النشء والشباب . وأوصى الحاضرون بعدد من التوصيات لعرضها على المسئولين ، ومنها : - اعلاء الخطاب الدينى فى مواجهة التدخين والمخدرات . - تكثيف التوعية ضد أضرار التدخين والمخدرات فى مختلف المؤسسات بداية من الأسرة .. وتفعيل دور منظمات المجتمع المدنى فى هذا الشأن . - تفعيل قانون تجريم بيع السجاير لأقل من 18 عاما . - تفعيل قانون تجريم التدخين فى الأماكن العامة والمغلقة . - تجريم التدخين فى المدارس والأندية . - معاقبة المقاهى التى تقدم الشيشة للأطفال . - منع بيع الخمور والمسكرات . - تشديد الرقابة على المدارس الفنية والورش التى تعتبر مجالا لنشر التدخين والمخدرات . - الغاء دعم الدولة لصناعة السجاير والدخان وزيادة الضرائب عليها . - نشر ثقافة منع التدخين فى الأماكن العامة ودواوين ومقاعد القبائل . - تنقية الفضائيات ووسائل الاعلام من المواد والتصرفات المشجعة على التدخين . - التوسع فى المخيمات الصيفية وتفعيل الأندية الشبابية فى المدارس لاستيعاب طاقات الشباب فى الصيف . - تنظيم زيارات لتلاميذ وطلاب المدارس والجامعات الى مستشفيات الصدر ومراكز علاج الادمان والمخدرات للحذر منها . أقيم الاحتفال تحت رعاية اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء والدكتور سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وباشراف عبلة عزب مدير عام الثقافة بشمال سيناء وسهير الصباحى مديرة القصر .. وشارك فيه إدارة شئون البيئة ونادى الأدب وحركات وائتلافات وشباب الثورة.