برواياته المميزة والمتألقة التى تحولت إلى أعمال تلفزيونية وسنيمائية، استطاع الكاتب والمصور "أحمد مراد"، أن يصبح من أشهر الكُتاب فى الساحة الأدبية المصرية، وأن يُكون قطاع كبير من القراء يتابعون رواياته وينتظرونها بشغف، وذلك لما يتمتع به من أسلوب سهل و ممتع، وتميزه بأسلوب المُتكلم، الذى يجعل القارئ يلتصق بالشخصية وينسى تماما شخصيته هو، كما أنه لا يعطى فرصة للقارئ بأن يسبقه فى الأحداث، فيَصِل لحالة من التوحد بالبطل. أحمد مراد من مواليد القاهرة عام 1978، تخرّج من مدرسة "ليسيه الحرّية" بباب اللوق، ودرس التصوير السينمائى بالمعهد العالى السينما، ويمارس ايضا تصميم الجرافيك وتنفيذ أغلفة الكتب والتصوير الفوتوغرافى، كما أخرج عدداً من الأفلام القصيرة بعد تخرجه، منها "الهائمون - الثلاث ورقات - فى اليوم السابع"، ونالت أفلامه عدة جوائز من مهرجانات بإنجلترا وفرنسا وأوكرانيا. بدأ أحمد كتابة روايته الأولى "فيرتيجو" فى شتاء عام 2007، ونُشرت فى نفس العام عن دار "ميريت"، والتى نالت إستحسان النقاد قبل أن تُترجم للغة الإنجليزية عن دار "بلومزبيرى"، ثم للإيطالية عن دار "مارسيليو"، والفرنسية عن دار "فلاماريون"، ثم تحولت الرواية لمسلسل تليفزيونى عُرض فى شهر رمضان عام 2012، ثم أصدر أحمد روايته الثانية فى فبراير 2010 بعنوان "تراب الماس" وتُرجمت للإيطالية، التى نال عنها جائزة للأدب من إيطاليا، ويستعد لتقديمها فى فيلم سينمائى من بطولة الفنان أحمد حلمى، وبعد ذلك أصدر رواياته الأخيرة "الفيل الأزرق" التى حققت نجاحاً كبيراً، ونالت المركز الأول في مبيعات الكتب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب،2013 ، ثم فازت بجائزة القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2014، مما جعلها تتحول إلى فيلم سينمائى بطولة الفنان كريم عبد العزيز ونيللي كريم، وإخراج مروان حامد، وحقق نجاحا كبيرا وقت عرضه. أحمد مراد كان من أحد المُصورين الأساسيين فى رئاسة الجمهورية فى الفترة قبل عام 2011، ومازال حتى الآن يقوم بتصميم أغلفة الكُتب - سواء رواياته أو أعمال الأدباء الآخرين - والتى ينفذها بأسلوبه الخاص به، الذى جعله من أشهر مُصممى الأغلفة فى مصر، كما تأثر فى كتاباته بنجيب محفوظ، ومصطفى محمود، ويوسف إدريس، ويحيى حقى.