عمت حالة من السعادة والفرحة منزل الطالبة "إسراء سعيد إبراهيم" أولى مكرر شعبة علمي علوم بالإسكندرية، دفعتها إلى ارتداء "البالطو الأبيض" الذي أهداه إليها أحد المدرسين أثناء فترة الدراسة، كبشرى خير لتحفيزها، للحصول على مجموع كلية الطب، وداخل منزل"إسراء سعيد" ووسط احتفاء أسرتها وأقاربها، قالت"إسراء" ل "الفجر"، "الوزير كلمني نحو الساعة 10صباحاً، وقد كنت متوقعة أن أكون من أوائل الثانوية العامة، وكنت حاطة أمل كبير، وكنت متوقعة أن أكون من الاوائل فقط دون الأولى، وعندما تأخر في المكالمة، قلت خلاص مش حكون من الاوائل، وأنا كل سنة بكون من الاوائل على مستوى المدرسة". وأضافت: "التسريبات أثرت عليا، ومكنتش بعرف أذاكر ساعات، وكنت بذهب للامتحانات خائفة، واقول يا رب الامتحان يكون صعب لكن لا يتم تسريبه أو يتأجل، طبعاً ماما واخواتي وعائلتي والمدرسين دعموني طوال السنة، وقد كنت طوال السنة بذاكر عادي مثل أي طالب، وكنت بذاكر كل يوم مادة، والمدرسين دائماً على حق، وأنا ناوية ادخل كلية طب، كان نفسي في طب اسنان، لكن طالما المجموع كبير سوف ادخل كلية طب"، ووجهت رسالتها إلى طلاب الثانوية العامة القادمين: "المهم تنظيم وقت وينهوا المذكرة أول بأول، وربنا بيوفق ولا يضيع تعب حد". فيما قالت والدة"إسراء سعيد" التي حرصت على توزيع الشوكلاته على المهنئين: "الحمد لله الوزير كلمنا الصبح ولم نكن نصدق انفسنا وكانت الفرحة كبيرة، ومش قادرة اوصفها، أنا عدى عليا الثانوية العامة مرتين، لكن هذا العام كان اصعب سنة، لكن هذه السنة لا توصف، ونحن بنتعرض ضغط الدروس الخصوصية، والمدارس لا تعمل إلي عليها، فلمدرسين غير كفئ داخل المدارس، وبالتالي نلجئ إلى الدروس الخصوصية"، معلقة على التسريبات ومظاهرات الثانوية العامة: "الصراحة احنا كنا بنذاكر، وبنقولها تعمل إلي عليها، وملناش دعوة، وكانت اسراء بتخاف من التسريبات أو اعادة الامتحانات، وكانت بنتي تشعرني بان الامتحانات عادية وغير صعبة، وكان بتقلي يا ماما بحل الامتحان كإنه أي امتحان عادي، ونحن فرحتنا كبيرة، وسوف ندخل اسراء كلية الطب، فاختها دكتورة وبنت خالتها دكتورة، وكلهم سيكملوا المسيرة". فيما أكملت شقيقتها: "فرق السنين بيني وبين اسراء، الثانوية عامة كانت بالنسبة لنا افضل، وكانت مقسمة على سنتين، وكان الوضع احسن من الحالي، غير الذي حصل من تسريبات الامتحانات، وكانت سنة صعبة، وكان لديها خوف من اعادة الامتحان وكنت بطمنها، وبقولها استحالة رينا يساوي بين طالب مجتهد وطالب غير مجتهد، وهي كانت عايزة تدخل طب اسنان، لكن بعد المجموع الكبير سوف تدخل طب بشري".