نيويورك تايمز توضح من هم اللاعبون الرئيسيون في الإضطرابات في تركيا

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" قائمة باللاعبون الرئيسيون في الإضطرابات الجارية في تركيا إثر محاولة الجيش التركي الإنقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان والتي بدأت مساء أمس الجمعة.
وجاء في صدارة القائمة القوات المسلحة التركية، ووصفتها الصحيفة بالمؤسسة الموثوق بها، وينظر إليها على أنها الوصي على مبادئ العلمانية التي تأسست عليها تركيا الحديثة. وقد تدخلت في الحياة السياسة عدة مرات، بما في ذلك ثلاثة انقلابات سابقة منذ عام 1960، ومؤخرا في عام 1997، نادوا فيها للاطاحة برئيس وزراء الإسلاميين.
أردوغان جاء في القائمة بصفته الرئيس المنتخب للبلاد، وهو شخصية بارزة في البلاد منذ أكثر من عقد من الزمان، وجاء أردوغان إلى السلطة واعدا بإصلاح الاقتصاد وإعطاء الإهتمام للمناطق الريفية، وفي الآونة الأخيرة، نما حكمه الإستبدادي بشكل متزايد ونفور العديد من الأتراك منه، كما اتخذ اجراءات صارمة ضد الاحتجاجات،و سيطر على جميع وسائل الاعلام وجدد الحرب مع المتمردين الاكراد في جنوب شرق البلاد بحسب وصف الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة فتح الله جولن، الإمام السابق وحليف أردوغان منذ زمن، و الذي يعيش الآن في منفى اختياري في الولايات المتحدة، هو المسئول عن الإنقلاب بعد إتهام اردوغان له ولإنصاره،. بينما اتهم جولن مرارا بالتآمر ضده في الماضي. ونفت حركة غولن أي تورط في محاولة انقلاب وندد بأي تدخل عسكري في الشؤون الداخلية لتركيا.
وتضمنت القائمة أيضا حزب الشعب الجمهوري، والذي يعتبر حزب المعارضة الرئيسيس اليساري، وهو أقل ميلا للأمريكيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وقد تم ذلك في محاولة منه لايجاد وسيلة لانهاء سيطرة أردوغان السياسية على البلاد، ولكن لن يكون من المرجح أن يستفيد من الانقلاب.
وجاء حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية في نهاية القائمة، حيث كانت تركيا حليف للولايات المتحدة وعضو في حلف الناتو منذ عام 1952، كما ترى أمريكا بأن إستقرار تركيا أمرا ضروريا في منطقة الشرق الأوسط المضطربة بإعتبارهم الموالي الأساسي للغرب. .