كان يعمل في التصوير الصحفي منذ 18 عاماً، يعشق الكاميرا منذ أن كان في ال15 من عمره، حيث عمل مصور فوتوغرافي في أحد الجرايد الحكومية المعروفة حتي عاما 2002، ثم اتجة لتصوير المنتجات الغذائية والدعائية لتحسين دخله بعد إن كان يتقاضي 350 جنية شهرياً، ولم يكن ذلك كافياً لتحمل تكاليف الحياة، فقرر ترك الحياة الصحفية والانتقال إلي مهنة أخري برفقة زوجته. فادي ندا 34 عاماً، وزوجته سوزان خريجة إدارة أعمال، قررت ان تساند زوجها في تحمل كافة تكاليف الحياة سوياً، ولم تتخل عنه فقاموا بفتح مشروع صغير عبارة عن عجلة يبعان من خلالها الهوت والدوج وكلوب ساندوتش وفول في بدايتهما وبعدها اضافه فول بمناسبة شهر رمضان المبارك، ليقفوا بها بجوار أحد المساجد الشهيرة بمدينة نصر. يحكي فادي قصته ل"الفجر" قائلاً "اشتغلت مصور صحفي في جريدة حكومية لحد 2012، وبعدها قررت اشتغل مصور حر،فلم تكن كافيا علي مصاريفي الخاصة عشان المرتب مكنش بيعدي ال350 جنية، فقررنا نفكر في مشاريع كتير انا وزوجتي وكان منها استديو تصوير او كافية بس لاقينا التكلفة عالية علينا والظروف مش مساعدنا". وتابع " فا قررت اعمل حاجة مجنونة ومطرقعة ومختلفة فا جتلي فكرة العجلة وابيع عليها سندوتشات هتعب في الاول بس مشروع هيكون مختلف وهيتحسن مع الوقت، بس هتحتاج مجهود كتيير مني، فا عرض الفكرة علي سوزان قعدت اسبوع متردد وقلقانة منها وبعدها بدائنا في تنفيذها، وجبنا شهادات صحية تفيد بصحة مأكولاتنا". وتقول سوزان " كنت خايفة من الموضوع لانه حاجة جديدة وخايفة متنجحش فا كنت مترددة جداً لحد ما قررنا انا وفادي اننا نعملها ويكون لينا اكل مخصوص ومختلف عن باقي المطاعم فا كل واحد حب يعمل الاكلة المفضلة لي وكانت الهوت دوج وكلوب ساندوتش". وأضافت " عن الصعوبات التي واجهتها في اول يوم نزول ليهم بالعجلة، وبعد خروج اول سندوتش تقريباً لاحد الأفراد، فوجئنا بعدها بحوالي ربع ساعة بحملة تابعة لحي مدينة نصر قامت بأخذ العجلة، ولكنهم استردوها بعد اقناع المسئولين بالحي وتعاطفهم معانا بعد معرفتهم بخروجنا لجلب لقمة العيش فقط، وعدي علينا كذا شهر والحمدلله مشروعنا كل يوم بينجح عن اللي قبله". وطالب ندا الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتوفير مساحة له لا تتعدي ال120 سم في 80 سم، لافتاً إلي تقنين اوضاع العجل لقدرتها علي تحسين دخل الشباب والحد من البطالة . لمشاهدة الفيديو اضغط هنا