قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن تهيئة العقل البشري للرسول صلى الله عليه وسلم، للنبوة تمت منذ طفولته عندما كان يلعب مع اخيه بالرضاعه بمنزل حليمه السعدية، وينزل ملكان ويشقوا صدره دون ألم، وهو يرى ذلك ويملأنه بالحكمة والنور والرحمة. وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "درجات المعرفة" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الجمعة، أن رسول الله سمع صوت الحجر يسلم عليه وهو ذاهب لغار حراء قبل النبوة، وتم شق صره مرة ثانية وثالثة، والمرة الثالثة كانت فى الإسراء والمعراج، وهكذا كان يُعد ويهيأ جميع الأنبياء، مستدلًا على ذلك بقوله تعالى: "قل ما كنت بدعا من الرسل". وتابع المفتي السابق، أن السبب فى اصطفاه الله سبحانه وتعالى لهذه الأنبياء لأنه عالم الغيب، ويعلم كل شئ عن كل شخص قبل خلقه، وفقًا لمسابقة تمت وفقًا لعلم الله علام الغيوب، مشيرًا إلى أن الرسول الكريم جاء أخر الرسل لكنه سيد الأنبياء والمرسلين، لأنه الكلمة الأخيرة لله قبل قيام الساعة، والإنذار الأخير للبشرية؛ ولذا حافظ على كتابه، وأعلي ذكره، وحافظ على قبره وبينه وميزه، وكل هذه المؤيدات ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين.