* «علي جمعة»: شق صدر النبي 3 مرات صحيح في البُخاري * خطيب بكفرالشيخ: المنح تولد من رحم المحن أهم دروس الإسراء والمعراج * خطيب بالدقهلية: المذهبية والطائفية تحرقان الأوطان قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الرسول – صلى الله عليه وسلم- قد شُق صدره ثلاث مرات في روايات صحيحة في صحيح البخاري. وأوضح « جمعة» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: « الإسراء والمعراج دروس وعبر»، أن الروايات صحيحة في صحيح البخاري في شق الصدر النبي ثلاث مرات تهيئة وإعدادًا، وكان أول شق لصدر النبي – صلى الله عليه وسلم- عند حليمة وهو صغير من أجل أن يؤخذ منه ما وضع فيه من رحمة تخص إبليس اللعين، أخذ نصيب الرحمة لهذا المخلوق الذي رجمه الله وأبعده وحكم عليه حكمًا نهائيًا، مشيرًا إلى أن هذا لم يره من الناس إلا أخوه من الرضاعة. وأضاف أن الشق الثاني كان في الحجر بالحطيم « حجر إسماعيل» من أجل أن يتهيأ للإسراء والمعراج، ولم يره أحد لكنه أعد لهذه الرحلة المجهدة، فجسد الإنسان لا يتحمل أن يسير في السماء ودروبها علوًا حتى يخرج من الغلاف الجوي ومن ضغط هذا الكون إلى فسيح السماوات والأرض إلا بإذن الله. وقال مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى نسب الإسراء إلى نفسه، فهي معجزة لها ثلاثة مناحٍ، أولها للرسول وثانيها للصحابة وثالثها معجزة الرسالة. وأوضح « جمعة» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: « الإسراء والمعراج دروس وعبر»، أن الإسراء معجزة على ثلاثة مناحٍ، مشيرًا إلى أن المنحى الأول هو الذي منّ الله به على نبيه –صلى الله عليه وسلم- ليثبته أو ليعده أو ليُعلمه فيُعلم الأمة، من هذا القبيل أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا ذهب إلى غار حراء سمع سلام حجر عليه يعرفه بمكة. وأضاف أن هذا حتى يدرك النبي –صلى الله عليه وسلم- أن وراء هذا المنظور عالم غير منظور وحتى يدرك شيئًا من تهيئته للوحي الشريف، ولقائه بالملك ولانكشاف العلوم وهي كُثر على قلبه الشريف -صلى الله عليه وسلم- ولإلقاء الوحي إليه ، مستشهدًا بقوله تعالى: « إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا». وتابع أن المنحى الثاني لمعجزة الإسراء هي للصحابة ولعصر النبي –صلى الله عليه وسلم- وجيله من حوله، والثالثة معجزة تتعدى الزمان والمكان والأشخاص والأحوال وتسمى بمعجزة الرسالة. وقال الشيخ شعيب صقر ، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفرالشيخ إن معجزة الإسراء والمعراج بسيد الخلق - محمد صلى الله عليه وسلم - هي من أجل المعجزات وأعظم الآيات التي أكرم الله بها نبيه ، مشيرًا إلى أنها لم تكن حدثًا عاديًا بل كانت تكريمًا وتعظيمًا للنبي. وأضاف ، صقر، خلال خطبة الجمعة ، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت عطاءً ربانيًا للنبي - محمد صلى الله عليه وسلم - بعد ما أصابه أذى المشركين ولعظيم هذه الرحلة المباركة سجلها القرآن الكريم وخلدها بقرآن يتلي آناء الليل وأطراف النهار الي ان يرث الله الأرض ومن عليها. وأشار صقر إلى أنها معجزة وإن مضي وقتها وانقضي زمانها فهي باقية الأثر دائمة الذكر بدوام القرآن وبقائه والإيمان بهذه المعجزة جزء لا يتجزأ من الإيمان برسالة النبي - محمد صلى الله عليه وسلم - وقد اشتملت علي عده معانٍ أولها ان المحن تتولد منها المنح وان مع العسر يسرًا. وتابع قائلاً :" إن رسول الله هو إمام الأنبياء والمرسلين حيث إن الله قد حشر الأنبياء والمرسلين قبل يوم الحشر ليقفوا خلف رسول الله في المسجد الأقصى وأن المسجد الأقصي هو أولي القبلتين وثالث الحرمين ومسري سيد الكونين اليه انتهي الإسراء ومنه بدأ المعراج وفيه التقي بالأنبياء وصلي بهم إماما ليعلن عالمية دينه وإمامته الأنبياء والمرسلين". وقال الشيخ نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية فى خطبة اليوم والتى بعنوان "ان ارادة الله عز وجل شاءت ان يخلق البشر على التمايز والاختلاف والتنوع فى العقائد والمذاهب والافكار والايديولوجيات . وأضاف "زارع" أنه فى ذكرى الاسراء والمعراج الامة الاسلامية فى اضعف حالاتها من الفرقة والضعف والتشرذم وقد اصابتها امراض الامم ودب فيها الخلاف والشقاق على ايدى ابنائها فأصيبت بفيروسات مذهبية وطائفية وقبلية وحزبية وعنصرية وانقسمت الامة الى الاف من الجماعات والاحزاب كل حزب بما لديهم فرحون . واكد انه من اعظم دروس الاسراء وحدة الأنبياء جميعا فصلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء جميعا هي وحدة لهم في دعوتهم فالكل جاء بالتوحيد الخالص من عند الله عز وجل, الأنبياء إخوة ودينهم واحد فصلاة النبي بالأنبياء إماما إعلانا لعالمية الإسلام ومن دروسها ايضا ان الحياة ليست مفروشة بالحرير وان الحياة تحتاج الى التحمل والعمل والارادة واحترام سنن الارض وقوانين الدنيا حتى نستطيع ان نسير فى هذه الحياة بأمان وسلام ولاننسي ان قوانين الدنيا من زرع حصد ومن جد وجد وصلاح الاخرة يأتى من صلاح الدنيا وان من افضل العبادات لله نفع البشرية وعمارة الارض . وأضاف "زارع " ان من دروس الاسراء ان الله لايجامل اى امة فى الكون من اجل عقيدتها او عباداتها ولكن قانون السنن عادل ومحايد للجميع ومن اخذ به يحقق لنفسه مكانة دنيوية والدليل على ذلك ان هناك أمما ملحدة وتعيش فى رفاهية وتمكين اقتصادى وسياسي وامان دنيوي وهناك دول تعبد بوذا ومستواها المعيشي راق ويعيشون حياة امنة مطمئنة فالسماء محايدة مع جميع البشر وفقرنا ليس قدرا من الله وانما بسبب فقرنا العقلى والفكرى. واختتم خطبته قائلا :"ان أهم درس وعبرة وعظة من دروس الاسراء والمعراج ان المسجد الاقصى الترمومتر الذى يبين حالة المسلمين وقوتهم فاذا كان معهم فهى أمة قوية واذا كان مع غيرهم فهم أمة ضعيفة مشيرا الى أن المذهبية والطائفية هما محرقة الاوطان".