بحلول شهر رمضان، لعبت اجتهادات ومساعى بعض رؤساء الأحزاب، ورجال المجتمع والسياسة من الأقباط، دور البديل الذى كانت تتبناه الكنيسة بشكل رسمى خلال عهد البابا شنودة الثالث، وذلك بتنظيم موائد إفطار وسحور للصائمين المسلمين طوال أيام الشهر الكريم، بحضور ممثلى الأزهر والكنيسة. واعتاد أمير نصيف، المحامى بالنقض، قبل عامين على نصب خيمة رمضانية داخل مكتبه بحى الزاوية الحمراء، ليقدم فيها وجبات الإفطار والسحور لأهالى منطقته، وسط أجواء فلكلورية، تتخللها فقرات شعرية، وفنية، وترفيهية، ويلتف حول مائدته فئات متفاوتة، يمتزج فيها وجهاء الحى والشخصيات العامة مع بسطائه، ويتم فيها تبادل الآراء، والخبرات العامة فى الحقل السياسى، وبعض الأطروحات المفيدة للنهوض بالحى، من خلال مشاركات فعالة من الحاضرين. ليس ذلك فحسب، بل نظم ناجى وليم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المشاهير، العديد من موائد الإفطار فى بعض الفنادق السياحية الشهيرة، بحضور شخصيات وطنية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدنى، ومجلس الوزراء، فى إطار فعاليات المؤسسة التى تقيمها كل عام خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى تنظيم بعض حفلات السحور قبل نهاية الشهر، وسيحضرها ممثلون عن بيت العائلة المصرية، قساوسة وأزهريين، لدعم مبدأ المواطنة والتعايش الحضارى، كما ستوزع بعض كراتين رمضان. كما أقامت كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة دمياط، مائدة رمضانية رفيعة المستوى فى الحديقة الملحقة بها، بإشراف أمهر الطهاة، وبحضور القس هشام بندليمون، كاهن الكنيسة، وأهالى المنطقة، وتخلل حفل الإفطار إلقاء بعض الأناشيد الوطنية، وتوزيع بعض فوانيس رمضان الخشبية المزخرفة على الأطفال. ونظم أيضًا حزب مصر القومى، حفل إفطار كبيرا بمقر الحزب فى شبرا، وبحضور أعضاء الأمانة العامة، وبعض الشخصيات العامة، ورجال الأعمال، وأعقبها ندوة تثقيفية عن حقوق الإنسان، والمجتمع المصرى، كما شارك الحزب أيضًا بقيادة رئيسه الدكتور روفائيل بولس، فى حفل إفطار الوحدة الوطنية، لرؤساء الأحزاب والقوى السياسية، بفندق "سويس إن" وألقى رئيس الحزب الكلمة الافتتاحية للحفل.