كتب النسخة ال 23 من «جراند اوتيل».. و«طريقى» اصله كولمبى يراهن السيناريست تامر حبيب على تجربة درامية مختلفة، لكل التجارب المشاركة فى سباق رمضان هذا العام من خلال مسلسله الجديد «جراند أوتيل»، مع الفنان عمرو يوسف وإخراج محمد شاكر، عن تلك التجربة يقول حبيب: «مسلسلى مأخوذًا من نسخة إسبانية تم تقديمها فى 22 دولة من قبل، ونحن التجربة رقم 23 ومن قبلها كان مسلسل «طريقى» مأخوذ من فورمات مسلسل «كولومبى»، ورغم أن التجربتين الأصليتين تنتميان لزمن العشرينيات إلا أننى فضلت أن يكون مسلسل «طريقى» ينتمى للستينيات، والسبعينيات بينما «جراند أوتيل» ينتمى للخمسينيات، وطبيعة الدراما فى كلاهما فرضت عليّ ذلك. واعترف أن طريقة الحوار بين البشر والملابس فى الخمسينيات كانت مختلفة والأذواق أيضاً، والضرورة الدرامية لأحداث، وفورمات «جراند أوتيل» أجبرتنا للرجوع إلى الوراء. وأكد أنه لا يعتقد أنه من الممكن أن يقدم تجربة ثالثة بنفس المنوال العام القادم لأنها ستكون من وجهة نظره استهلكت، وأضاف: إن كتابة التشويق كانت بالنسبة له نوعاً من الخيال، واحتاجت منه مجهوداً كبيراً، واتفق مع المخرج محمد شاكر على اللعب على أوتار المشاعر لأن ذوقه قريب جداً منه، والدافع وراء القتل هو الحب تلك المنطقة التى أحب الكتابة فيها. وأضاف تامر: إنه قرأ انتقاد كتابة اسم الأوتيل باللغة العربية، وأنها لم تكن هى اللغة السائدة فى هذا العصر ويتفق مع هذا النقد جداً لكن هى رؤية بصرية للمخرج ومدير التصوير، وكلاهما وجدا شكل الكتابة باللغة العربية بصرياً سيكون أجمل وهو وافقهما على ذلك، وقال: «إننا لا نؤرخ لتلك الفترة بدليل أننا لا نستخدم ألفاظ هذه الفترة ك « نينة « مثلا لذا الكتابة بالعربية كانت من باب الجمال والشكل ليس أكثر. يقول تامر: نقدم فى هذا المسلسل «لغة بيضا» تشبه إلى حد كبير «اللهجة البيضا» التى يتحدثون عنها فى الخليج فأبطال «جراند أوتيل»، يتحدثون بطريقة لا تشبه طريقة الخمسينيات. وقال تامر: «نجاح مسلسل «طريقى « الذى لعبت بطولته شيرين عبد الوهاب فاق توقعاتى خاصة أن الناس وقعت فى أسره بعد الحلقة الخامسة تقريباً، خاصة لأن شيرين كان لها سابقة فى التمثيل ليست عظيمة لكن حينما رأى الناس المسلسل أحبوا طريقتها وشكلها وأغنياتها، لكن «جراند أوتيل» شد الجمهور من الحلقة الأولى والحمد لله الصدى بدأ منذ عرض البرومو تقريبا». وأضاف: «لا يشغل بالى كمؤلف العرض الحصرى لكن سعيد بقناة CBC للعام الثانى على التوالى، وأنا مؤمن بأن العمل الجيد تبحث عنه ولو فى الصين لكن هناك تجربة ليست سعيدة فى مسألة العرض كانت من خلال مسلسل «نكدب لو قلنا مبنحبش» وكان حصرياً على دريم، وقتها كان الحصرى سخيفاً لسبب أنه ليس هناك ولاء بين الجمهور وقناة دريم. وأكد حبيب أن السينما تظل هى معشوقته ودلوعته على حد تعبيره، وقبل أن يكتب للتليفزيون كان يشعر بفخر شديد لأنه مؤلف سينمائى لكن بعد نجاحاته التليفزيونية أدرك أن اختزال المشاهد فى السينما أصعب بكثير. وعن سخريته من يوسف الشريف قال: «أنا لم أسخر من يوسف الشريف على الإطلاق على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لكن هناك شخصاً استفزنى حينما كتبت منشوراً على صحفتى الخاصة على «فيس بوك»، بخصوص الأداء التمثيلى والمتعة الفنية التى يسببها لى كل من الفخرانى ونبيل الحلفاوى وكتبت أنهما «هيدخلوا الجنة بغير حساب»، وجدت شخصاً لا أعرفه علق قائلاً: أستاذ تامر أنت خانك التعبير فى هذه الجملة وكلام كثير جداً عن خطئى، وبعدها يوسف الشريف كتب بوست الصلاة أهم من المسلسل فأنا أرى أن دوره فنان، وليس داعية إسلامياً كما أن هذا حسابى الشخصى لى مطلق الحرية أن أكتب ما أريد، واندهشت مثلا من أحمد آدم ووجدته يهاجمنى فى برنامجه أصبحنا فى زمن غريب فعلاً. وعن المسلسلات التى يشاهدها يقول تامر: «أشاهد مسلسلات أفراح القبة، وونوس، وفوق مستوى الشبهات، أما عن الذين أبهروه هذا العام من المؤلفين فعبد الرحيم كمال، يقول حبيب أصبحت من مريديه وفى الإخراج محمد ياسين، وهانى خليفة وشادى الفخرانى طبعا لأنه بسيط أكثر من اللازم وكذلك أبهرتنى السيناريست « نشوى زايد « تكاد أن تكون «شاربة» نجيب محفوظ كما يقولون وكل عناصر الصورة والديكور فى مسلسل «أفراح القبة».