صورة المرأة فى الدراما الرمضانية أثارت استياء أعضاء المجلس القومى للمرأة الذى ينصب نفسه رقيباً فى الدفاع عن حقوقها المهدرة فى المجتمع. المجلس يتوعد منتجى المسلسلات الدرامية كل عام لكن دون جدوى، خاصة أن الصورة المقدمة عنها خلال السنوات الأخيرة أن المرأة مترنحة خاطفة للأزواج، وهو ما اعترفت به صراحة الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، مؤكدة ضرورة التصدى لمثل هذه الصور السلبية التى تكرس نمطية الصورة المجسدة فى أن المرأة «سلعة» للشهوة الجنسية فقط. وأكدت «والى» أن الدراما لابد أن تركز على الصور الإيجابية للمرأة خاصة أنها تصدرت الصفوف الأولى فى الانتخابات. ميرفت التلاوى، رئيس المنظمة العربية للمرأة والرئيس السابق للمجلس، اتفقت مع «والى» فى نمطية الصورة المقدمة عن المرأة، قائلة: المجلس تحت قيادتها أصدر تقريراً عن صورة المرأة فى الأعمال الدرامية، وتجسدت فى صور فتيات ليل وساقطات، ما دفعها للتأكيد على ضرورة التصدى لمثل هذه الصور السلبية المقدمة عن المرأة. المجلس فى عهد رئيسه الحالى، مايا مرسى، قرر تشكيل لجنة لمتابعة الأعمال الدرامية المعروضة فى شهر رمضان وتقييمها تحت اسم «لجنة القيم»، بهدف الوقوف على إيجابية الصورة المقدمة عن المرأة من عدمها. هذه اللجنة ستعلن فى نهاية الشهر الكريم قائمة بأسماء الأعمال الدرامية التى دعمت حقوق المرأة فى المجتمع. مصادر مطلعة كشفت ل«الفجر» عن أن المجلس لم يستقر حتى الآن على أعضاء اللجنة، وأن مايا مرسى أعلنت رغبتها فى تشكيل هذه اللجنة، مؤكدة أن وسائل الإعلام المختلفة والدراما لها تأثير قوى وواسع على فكر وثقافة المجتمع، ولابد من مواجهة الأعمال التى تكرس للعنف ضد المرأة، ودعم الأعمال الإيجابية التى تدافع عن حقوقها. tif