برايوت تشان أوتشا من مواليد 21 مارس 1954 في محافظة ناخون راتشاسيما، بشمال شرق تايلاند، هو ضابط برتبة جنرال في الجيش التايلاندي، وتلقى تكوينه العسكري في المدرسة التحضيرية لأكاديمية القوات المسلحة، وفي كلية القيادة والأركان العامة، وكلية الدفاع الوطني، كما شارك في الدورة الأساسية لضابط المشاة، ودورة المشاة المتقدمة، ونال شهادة البكالوريوس في العلوم من أكاديمية تشولاتشومكلاو الملكية العسكرية. وكان من المقرر أن يتقاعد في سبتمبر 2014، قام بانقلاب دراماتيكي رسمي يوم الخميس 22 مايو عام 2014 ضد الحكومة المؤقتة، وهو الآن في السيطرة الفعلية على البلاد كرئيس للمجلس العسكري والمسمى مجلس السلام الوطني والحفاظ على النظام، والذي حل محل حكومة رئيسة الوزراء المعزولة ينغلاك شيناواترا. وأصبح برايوت قائداً للجيش في أكتوبر 2010، وعرف بتشدده داخل المؤسسة العسكرية، لاسيما في مواجهة مظاهرات أصحاب "القمصان الحمراء" المؤيدين لرئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا خلال الفترة بين أبريل 2009 ومايو 2010، لكنه سعى لاحقاً لتغيير هذه الصورة حوله، فبذل جهداً للتحدث إلى أقارب المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاحتجاجات الدموية، وأبدى تعاوناً ملحوظاً مع حكومة ينغلاك شيناواترا، شقيقة تاكسين شيناواترا، عقب فوزها بالانتخابات البرلمانية في يوليو 2011. وخلال الأزمة السياسية التي بدأت في نوفمبر 2013، بسبب الاحتجاجات ضد حكومة ينغلاك شيناواترا (المعزولة)، أعلن برايوت أن الجيش محايد، لكنه عاد ليقود، في 22 مايو 2014، انقلابه العسكري ضدس الحكومة المنتخبة، ومنذ ذلك الوقت أصبح صاحب السيطرة الفعلية والنفوذ الأقوى، بوصفه رئيس "المجلس الوطني للسلام والنظام"، الهيئة العسكرية الحاكمة، وبين عامي 2002 و2003 خدم برايوت كنائب لقائد فرقة المشاة الثانية في الجيش الملكي التايلاندي، ثم كقائد لهذه الفرقة حتى عام 2005 حين تم تعيينه نائباً للقائد العام في المنطقة الأولى للجيش، قبل ترقيته في عام 2008 إلى منصب رئيس أركان الجيش التايلاندي الملكي. ولدى بلوغ الجنرال انوبونج باوتشيندا، القائد العام للجيش الملكي التايلاندي، سن التقاعد في عام 2010، خلفه برايوث في منصبه وسبق للجنرال برايوث أن شغل مناصب غير عسكرية، فعقب انقلاب عام 2006، عين عضواً في الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث ترأس لجنة البيئة والموارد الطبيعية في المجلس، كما تقلد إدارة العديد من الشركات؛ مثل شركة الخدمات الكهربائية العامة، وشركة النفط العامة المحدودة التايلاندية، والبنك التايلاندي العسكري، ونادي الجيش لكرة القدم، وقد احتفظ برئاسة هذا النادي عقب توليه منصب القائد العام للجيش الملكي التايلاندي عام 2010، وبعد عودة الديمقراطية إلى تايلاند في عام 2011، حيث كان متوقعاً بلوغه سن التقاعد في عام 2014. لكن في خضم الأزمة السياسية التي عرفتها البلاد على مدى سبعة أشهر، بسبب احتجاجات نظمتها المعارضة، أعلن برايوث عبر التلفزيون، في 22 مايو 2014، عزل رئيسة الوزراء المنتخبة بنجلون شيناواترا والاستيلاء على السلطة، وقال إنه بذلك يهدف إلى استعادة الاستقرار وتحقيق الإصلاح السياسي في البلاد، ثم قرر فرض الأحكام العرفية لمنع وقوع مزيد من العنف، ووضع قيوداً على وسائل الإعلام، وقال إن "على جميع التايلانديين المحافظة على الهدوء، وعلى الموظفين الاستمرار في عملهم كالمعتاد". وبعد خمسة أيام أعلن تلقيه موافقةً رسميةً من ملك تايلاند "بومبيول ادولياديج" على تقلده رئاسة "المجلس الوطني للسلام والنظام"، وهو الاسم الذي أطلقته الهيئة العسكرية الحاكمة على نفسها.