يسلم رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا القيادة العامة للجيش هذا الأسبوع إلى حليف يثق به لينتقل إلى ممارسة السياسة المدنية كرئيس للحكومة التي يرجح أن تواجه ضغوطا لاستعادة الحيوية إلى الوضع الاقتصادي المضطرب في البلاد. وشهد برايوت (60 عاما) الذي قاد انقلابا عسكريا في مايو أيار عرضا عسكريا باذخا للاحتفال بتقاعده من منصب القائد الأعلى للجيش الملكي التايلاندي. ومن المتوقع أن يبقى برايوت قائد المجلس العسكري الحاكم وأن يحافظ العسكريون على قبضتهم الصارمة على السلطة في البلاد. ويخلف برايوت في منصبه كقائد اعلى للجيش الجنرال اودوميج سيتابوتر وهو رجل يثق به برايوث ويشكل تعيينه استمرار سيطرة فريق النمور الشرقية في الجيش الذي ينتمي اليه الرجلان وهي مجموعة من الداعمين الرئيسيين للملكية والمعروفين بخصومتهم مع رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا. وأطاح الانقلاب في مايو أيار الحكومة التي رأستها ينجلوك شيناواترا -شقيقة تاكسين- وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب. لكن بينما تتكشف مراحل الخطة السياسية يبدو أن المشاكل الاقتصادية هي التي ستشغل برايوت قريبا. وأظهرت البيانات الاثنين أن الصادرات في شهر أغسطس شهدت اكبر انخفاض لها منذ الفيضانات الكبرى التي اجتاحت البلاد في أواخر عام 2011 ما يؤكد بطء أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية. وتشكل الصادرات أكثر من 60 في المئة من الاقتصاد التايلاندي. ويوم الجمعة تراجع المصرف المركزي التايلاندي عن توقعاته بتحقيق نمو في الصادرات قدره ثلاثة في المئة هذا العام وقال إنه حاليا لا يتوقع أي نمو على الإطلاق. ويقول الاقتصاديون إنه على الرغم من انتهاء التظاهرات الشعبية في بانكوك في مايو اثر استيلاء الجيش على السلطة فإن الحركة الاستهلاكية تعود إلى طبيعتها بوتيرة متواضعة. وقال كامبوم أديركسومبات وهو اقتصادي رفيع الشأن في شركة تيسكو سيكيوريتيز "يبدو أن التعافي الاقتصادي سيكون أبطأ بكثير مما توقعنا."