القولون التقرحي او المزمن: هو نوع من أنواع أمراض الأمعاء الالتهابية، ويصيب الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء الغليظة، ويتسبب هذا المرض في إحداث تقرحات يصحبها إسهال دموي وغازات وألم وانتفاخات ويكون هناك تناوب بين الإسهال والإمساك، ومع الإمساك تضاعف عضلات القولون الجهد لكي تدفع كتل البراز الصلب خلال القولون وهذا يسبب بروز الغشاء المخاطي المبطن للقولون إلى الخارج محدثاً ما يشبه بروزات كيسية صغيرة تعرف بتكيس الغشاء المخاطي، وتحدث هذه البروزات الكيسية عادة في الجزء الأسفل الأيسر من القولون والذي يعرف بالقولون السيجمي (السيني) أو بالقولون الحيضي (Sigmoid Colon) ويتخذ شكل حرف (S). أسباب التهاب القولون التقرحي: لا يوجد أسباب محددة للقولون التقرحي ولكن هناك عوامل تساهم في إحداث هذا المرض وأهمها عادات الأكل السيئة والحساسية لمواد الطعام والتوتر النفسي والقلق، وفيما يلي بعض المسببات التي قد تكون لها علاقة بحصول التهاب القولون التقرحي. - العامل الوراثي: تم رصد ثمان جينات أو صبغيات لها علاقة مباشرة مع المرض، كما وجد أن المرض يكثر بين أفراد العائلات المصابة بأمراض المناعة الذاتية. - أنماط الغذاء: وجد أن العادات الغذائية تؤثر باحتمالية حدوث القولون التقرحي، ووجد أن الغذاء الغني بالألياف له صفة واقية من المرض، كما وجد أن الأطفال الذين تغذوا على الحليب الطبيعي أقل عرضة للمرض. - الضغط النفسي: يشير الكثير من العلماء والمختصين أن الضغوط النفسية والعصبية الحياتية اليومية والمتكررة قد يكون لها دور ما في حدوث التهاب القولون. - التهاب بكتيري أو فيروسي غير معروف: يعتقد أن بعض الكائنات الحية الدقيقة قد تسبب المرض ولكنه لم يثبت شيء علمياً حتى الآن، ويقول العلماء أن بعض أنواع من البكتريا يمكن أن تسبب التهاب المعي الغليظ، محذرين أن استعمال المضادات الحيوية ربما تكون السبب أو العامل الأول في التهابات القولون التقرحي، حيث أن المضادات الحيوية تغير المستعمرة الطبيعية من البكتريا المسماة بكتيريا فلورا (Bowel Flora) والتي تعيش في الأمعاء. - العوامل المناعية: التغيرات في جهاز المناعة قد ينتج عنها مضادات حيوية تقوم بمهاجمة بطانة الأمعاء الغليظة. أعراض التهاب القولون: أكثر أعراضه شيوعاً هو الإسهال المزمن والمخلوط بالدم والمخاط والزحير، وقد ترتفع درجة الحرارة مع الآم في البطن أحيانا بشكل مغص فبل تفريغ الأمعاء، وفيما يلي بعض الأعراض العامة: - دم في البراز وإسهال. - آلام في أسفل البطن وانتفاخ. - قد يظهر في بعض الأحيان احمرار في العينين وآلام في المفاصل وقصور في النمو عند الأطفال وفقدان للشهية والضيق والضجر. - في الحالات الشديدة ترتفع درجة حرارة المريض ويشعر بالإرهاق الشديد. المضاعفات المحتملة للقولون: - انثقاب الأمعاء: يمكن أن يتشكل ثقب في جدار القناة الهضمية يتسبب بتسرب محتويات المصران، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأغشية المعوية أو ما يسمى بالصفاق (Peritonitis)، وهو التهاب يصيب بطانة التجويف البطني. - التوسع السام: يمكن أن يتمدد المعي الغليظ مثل البالون ثم ينفجر وهو ما يسمى بالتضخم السمي (Toxic Megocolon)، وإذا لم يتلاشى هذا الانتفاخ يتعين إزالة الموضع المصاب. - سرطان القولون والمستقيم: يزيد التهاب القولون التقرحي لدرجة كبيرة من احتمال الإصابة بهذا السرطان، لذلك يتم مراقبة المصابين به بشكل منتظم. - مشاكل ومضاعفات أخرى لبعض الأعضاء: * الفم: تقرحات في الفم. * الجلد: ظهور طفح مثل الحُمامي العقدة. * العين: التسبب بالتهاب العين والملتحمة. * الكبد: التسبب برواسب دهنية. * الكلى: تكون حصى في الكليتين. * المرارة: تكون حصى في المرارة. * المفاصل: التسبب بأنواع من التهابات المفاصل، مثل التهاب الفقار الروماتيزمي. تأثير التهاب القولون التقرحي وأدويته على الحمل: لا يؤثر القولون التقرحي على سير الحمل والجنين ولكن تنصح المرأة حامل بالامتناع عن أخذ العلاج طوال فترة الحمل تفاديا لأي مخاطر تحدث للجنين. الرضاعة الطبيعية والقولون التقرحي: لوحظ أن الرضاعة الطبيعية تقي الطفل من تقرحات القولون لأنها تمهد لنمو طبيعي للأمعاء وجدارها، كما وجد أن أغلب مرضى تقرحات القولون لم يستمروا في الرضاعة الطبيعية. علاج التهاب القولون التقرحي الطبيعي: القولون التقرحي يحمل الكثير من المعاناة النفسية والجسدية ومضاعفاته الخطيرة قد تؤدي إلى حدوث سرطان القولون، وفيما يلي من صفحات على موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري طريقة علاجية طبيعية فعّالة ومجربة في القضاء على التهاب القولون التقرحي في مدة تقارب الشهرين بإذن الله الشافي، تسمى هذه الطريقة؛ طريقة سُقطرى لعلاج التهاب القولون التقرحي، وهي تتألف من منتجات طبيعية هي العسل الأصلي والأعشاب والنباتات الطبية، ويمكن الإطلاع على تفاصيل العلاج الطبيعي من خلال زيارة الرابط أسفل هذه الصفحة.