أكَّد المشاركون في مؤتمر "عظمة الحرمين الشريفين" الذي أقيم في مقر الدعوة السلفية "دعوة الحق" بمدينة كويتة، عاصمة إقليم بلوشستان على التنديد بالإجماع على تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية، والتأييد لقرارات حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقرار الأمن والأمان في ربوع بلاد المسلمين. وشارك مدير مكتب الدعوة بسفارة المملكة في باكستان، محمد بن سعد الدوسري، كضيف شرف، في المؤتمر الذي أقيم خلال الفترة من "4-5 شعبان1437ه"، برعاية الأمين العام لجمعية أهل الحديث بباكستان، عضو البرلمان الوطني الدكتور عبدالكريم قادر بخش، و راعي الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الأستاذ الدكتور محمد معصوم ياسين زائي، ضمن مجموعة كبيرة من العلماء والمثقفين والسياسيين وزعماء القبائل، وعدد كبير من أهالي إقليم بلوشستان.
وأجمع المشاركون على الإشادة بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد -حفظهم الله-، واهتمامهم بالمسلمين وقضاياهم والعناية الخاصة بشؤون الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
وأكَّد منظم المؤتمر علي محمد أبوتراب –في كلمة ألقاها نيابة عن العلماء وأهالي بلوشستان- على ثقتهم التامة بحكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة واستعدادهم التام للوقوف مع المملكة والتأييد لها في قراراتها، كما استعرض للحضور المساعدات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لإخوانهم في باكستان بشكل عام وفي بلوشستان بوجهٍ خاص، وأثنى على دور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تواصلها مع العلماء والجامعات والمدارس وكفالتها للدعاة والمدرسين، وتلقي التوجيهات السديدة النافعة من الوزير صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أثناء مقابلتهم له، وشكر سفارة المملكة العربية السعودية في باكستان على تعاملها وتعاونها مع علماء باكستان، وأثنى كذلك على دور مدير مكتب الدعوة وتعاونه الدائم في المشورة والمجالات العلمية والدعوية .
وألقى الدوسري على الحضور كلمة بهذه المناسبة، نقلَ من خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ لإخوانهم في باكستان . وأكد محمد الدوسري عمق العلاقات الثنائية والمحبة التي تربط بين الأهالي في باكستان والمملكة العربية السعودية، مزجياً شكره للجميع على تفاعلهم الدائم مع قضايا المملكة بشكل دائم.
وأثنى على دور العلماء الإيجابي في تقوية الصلة والمحبة والتعاون المشترك بين البلدين، مثمناً لفضيلة الشيخ علي أبو تراب الجهود الكبيرة والمتواصلة له في تنظيم وترتيب هذا المؤتمر.
وقدَّم الشكر لرئيس وزراء إقليم بلوشستان سردار ثناء الله زهري على استقباله لهم في ديوان الرئاسة، مبدياً تقديره لحضورهم، ومرحباً بالمشاركة في المؤتمر والفعاليات المصاحبة.
وجاءت توصيات المؤتمر أنَّ على المسلمين التمسك بمنج أهل السنة والجماعة، منهج السلف، منهج الاعتدال والوسطية، والتنديد بالإجماع على تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية، والتأييد لقرارات حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقرار الأمن والأمان في ربوع بلاد المسلمين، والشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على جهوده المباركة لخدمة الحجاج والمعتمرين وتوسعة الحرمين الشريفين التاريخية، وأنه على المسلمين نصرة إخوانهم المظلومين في الشام وبلاد المسلمين، والتأييد التام لحكومة خادم الحرمين الشريفين فيما تراه الأصلح لأمن الحجاج وعدم الالتفات لما تثيره بعض الدول من شبهات لا أساس لها من الصحة بغرض إحداث الفتنة والتشويش على الحجاج، والطلب من حكومة خادم الحرمين الشريفين التوسع في أعمالها في باكستان وتقديم البرامج المفيدة في مجال التعليم والدعوة والإغاثات، وبناء مشروعات تفيد المجتمع الباكستاني، والزيادة في تعيين الدعاة والمدرسين الباكستانيين وقبول الطلاب المتميزين لمواصلة دراساتهم بالجامعات السعودية.
يشار إلى أن المؤتمر قد حظي بصدى كبير في أوساط الإعلام الباكستاني خاصةً في الصحف والقنوات الفضائية.
وفي نهاية الحفل تبادل الجميع الهدايا التذكارية، سائلين الله أن ينفع به، وأن يجعله سبباً من أسباب القوة والتمكين والريادة لبلدنا الحبيب وولاة أمرنا المباركين وإخواننا المحبين في باكستان.
فيما عقد مدير مكتب الدعوة بسفارة المملكة في باكستان محمد بن سعد الدوسري لقاء مع دعاة المكتب بمكتبة الجامعة السلفية دعوة الحق، وجرى خلال اللقاء استعراض جملة من الأعمال الدعوية التي يسعى المكتب لتنفيذها بشهر رمضان المبارك.