دخلت العلاقات الإسبانية البريطانية في مرحلة جديد من التوتر، بعد منع طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، كانت تقل وزير الخارجية "فيلب هاموند" من دخول المجال الجوي الإسباني ودخول مستعمرة جبل طارق التي تسيطر عليها بريطانيا، وتطالب إسبانيا باستعادتها.
ورفضت السلطات الإسبانية السماح للطائرات العسكرية البريطانية بدخول مجالها الجوي، للمرور إلى جبل طارق، في حادث هو الثاني في أقل من أسبوع، بعد قيام خفر السواحل الإسباني باعتراض غواصة نووية أمريكية ومنعها من دخول المياه الإقليمية للمستعمرة، وهو ما أثار غضب بريطانيا التي وصفت الحادث بأنه محاولة للعب بالنار.
ووصفت وسائل الإعلام البريطانية الحادث ب"المخزي"، وطالبت بريطانيا بالرد الحاسم الذي يحفظ لها كرامتها وكبرياءها السياسية والدبلوماسية.
وقالت صحيفة إكسبريس البريطانية إن الحادث "صفعة دبلوماسية" جديدة لبريطانيا من الصديق الإسباني اللدود، خاصة أن إسبانيا لم تقم اعتبارًا لوجود وزير الخارجية البريطانية على متن الطائرة العسكرية.
وكانت إسبانيا حظرت بشكل روتيني جميع الطائرات العسكرية البريطانية من التحليق في مجالها الجوي أو الهبوط في مطاراتها منذ عام 1989 إذا كانت في طريقها إلى مستعمرة جبل طارق، كجزء من الاحتجاج السياسي على احتفاظ بريطانيا بالمستعمرة التي تعد جزءًا من الأراضي الإسبانية.