تاريخ "مصاصى الدماء" من الحضارة الاشورية والبابلية وصولًا إلى أوروبا

قبل ان تبدأ بقراءة الموضوع. قم بايجاد احد ما ليجلس معك في الغرفة وافتح انوار الغرفة ان كانت مطفئة. وافتح التلفاز بصوت عال. او اغلق الموضوع، لانك على وشك الدخول في عالم لم تعتد عليه، انه عالم مصاصي الدماء.
هل تذكرك هذه الكلمات باسطورة معينة " طاقة جبارة، سرعة عالية، خفة في الحركة ، طعنة في القلب، تعرض لاشعة الشمس، قطع الرأس واحيانا ماء مقدس او صليب" اذأ هل هي حقيقة ام خيال؟ مصاصو الدماء الفامباير, ان كان خيال فماذا عن المثل الشائع " لا يوجد دخان بدون نار" هي اسطورة لها جذور في تاريخ وواقع البشر. كيف؟ سوف نثبت هذا عن طريق الاجابة على هذين السؤالين.
الاول: هل تعلم ان اول مصطلح مصاص دماء Vampire قد ظهر في الحضارة الاشورية والبابلية في بلاد الرافدين؟! ثم في الحضارة اليونانية! ثم الهندية والصينية ثم وصل مصاصو الدماء الى اوربا.
اما في الحضارة الاشورية فتذكر الاساطير شيطانة تدعى " لاماستو " تقوم بالمشي ليلا الى المنازل وقتل الاطفال حيث تمتص دمائهم من اعناقهم حتى الموت، والقصة طويلة لمن يهوى البحث في كتب البابليين والاشوريين....
اما في الحضارة اليونانية فهنالك " لمياء " وحش يمثل بامرأة نصفها العلوي جميل جدا ونصفها السفلي ثعبان ( الا يذكرك هذا بكونان والمرأة الوحش) !! حيث كانت لمياء تاتي الرجال ليلا لتغويهم ثم تأكلهم.
والان الى الهند. فهنالك " راكشاسا " و " فينالا " هن من ابرز مصاصي الدماء حيث ان راكشاسا تختص بقتل واكل الاطفال اما فينالا فهي تنبش القبور وتأكل الجثث.
الثاني: هل تعلم انه منذ عام 1947 في مدينة بورتوريكو توالت حوادث مصاصي الدماء الى اخر حادثة معلن عنها في عام 2006 في روسيا تم العثور على مصاصي دماء حقيقيين باشكال مختلفة؟!
نبدأ ب عام 1947 عندما اشتكى الناس في تلك المناطق عن قتل الحيوانات بجزيرة بورتريكو حيث وجد ان تلك الحيوانات تقتل وبها ثقب حفر حول الرقبة.
تلتها حوادث في جمهورية الارجنتين ، كولومبيا، برازيل والولايات المتحدة والمكسيك.
الان ننتقل للعام 2004 لمدينة سان انتونيو في ولاية تكساس حيث وجد العلماء نوع جديد من المخلوقات تتميز بالانياب مع مشاكل في الجلد تقتل حيوانات اخرى بطريقة غريبة.
واخيرا في روسيا في عام 2006 افادة تقارير الشرطة عن مقتل 32 حيوان بعد استنزاف دمائهم بطريقة مرعبة جدا وبعد مدة عثر على حيوان التقطت له صور كثيرة غير مألوف عجز العلماء عن تحديد جنسة ثم اغلقت القضية بغموض شديد. وبعدها بمدة اكتشفت حيوانات لها مواصفات البشر في الشكل في هاواي نصفه كلب ونصفة انسان!!
ويبقى هنا السؤال، هل مصاصو الدماء " الفامبايرز " حقيقة ام هي خرافات من نسج الخيال؟