أثارت قضية رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف، الرأي العام البرازيلي طيلة الأيام الماضية، إلى أن أسدل مجلس الشيوخ الستار عليها حيث صوت المجلس أمس الخميس، لصالح توجيه التهم إلى الزعيمة اليسارية روسيف، وتولى نائبها اللبناني الأصل ميشال تامر منصب القائم بأعمال الرئيس خلال فترة محاكمتها. وفي هذا السياق ترصد "الفجر"، تفاصيل تولي "تامر" لمنصب رئاسة الجمهورية البرازيلية، وتأثير ذلك على البرازيل والدول المجاورة خاصةً في ظل انتماءه للحركة الماسونية. عزل "روسيف" صوت مجلس الشيوخ البرازيلي، أمس الخميس، بغالبية 55 من أصل 81 عضوًا لصالح توجيه التهم إلى الزعيمة اليسارية روسيف، فيما عارض ذلك 22 عضوا، في زلزال سياسي أنهى 13 عامًا من حكم اليسار في أكبر دولة بأمريكا اللاتينية، وتولى نائبها اللبناني الأصل ميشال تامر منصب القائم بأعمال الرئيس خلال فترة محاكمتها، لتصبح بذلك المرة الثالثة التي يتولى فيها "تامر" رئاسة البرازيل بالإنابة. ميشال يوقع وثيقة السلطة وقع نائب الرئيس في البرازيل ميشال تامر، على وثيقة توليه السلطة في البلاد كرئيس مؤقت بعد قرار الإدانة الذي أصدره البرلمان للرئيسة ديلما روسيف في وقت سابق.. ووفقاً لقناة "إيه بي سي"، فإن تامر سيتولى المسؤلية طوال فترة محاكمة الرئيسة والتي تستمر لمدة 6 أشهر. ووضع تامر على حسابه على تويتر صورة له أثناء التوقيع على الملف الذي سلمه له وفد من مجلس الشيوخ. ميشال والحركة الماسونية ويُعرف "تامر" بأنه أحد أشهر الشخصيات المعتنقة للماسونية في البرازيل، مما يتسبب في قلق الكثير من السياسين في البرازيل والدول المجاورة لها، بسبب مخاطر تلك الحركة التي ترغب في السيطرة على العالم، وعدائها للحركات الدينية، خاصةً بعد دخول فئة كبيرة من الشباب البرازيلي المسلم إلى تلك الحركة، ووجود مقر دولي لها بالبرازيل. دعوة للمواطنين للتكاتف خلفه دعا الرئيس البرازيلي المؤقت، ميشال تامر، مواطنين بلاده بالتكاتف خلف حكومة "الإنقاذ الوطني" وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السابقة ديلما روسيف من الحكم ووقف صلاحياتها. وأوضح تامر، أن حكومة الإنقاذ الوطني التي يقودها ستركز على النهوض الاقتصادي واستعادة مصداقية البلاد، داعيا البرازيليين لأن يكون لديهم الثقة في التغلب على الأزمة الحالية، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال تامر بعد حفل توقيع مرسوم تشكيل مجلس وزرائه الجديد: "من الضروري أن نهدئ الأمة ونوحد البرازيليين، الأحزاب السياسية والقادة والمنظمات والشعب البرازيلي سيتعاونون لانتشال البلد من هذه الأزمة الخطيرة". توقيف 3 هددوا زوجته وفي اليوم الأول من حكم "تامر"، ألقت الشرطة البرازيلية القبض على ثلاث أشخاص واتهمتهم باختراق حسابات إلكترونية لزوجة الرئيس المؤقت، ومحاولة ابتزازها مالياً بعد الحصول على صور خاصة لها. وقالت صحيفة "فولها دي ساو باولو" البرازيلية، إن الأشخاص المحتجزين، هم مخترق الحسابات الإلكترونية لمارسيلا تامر، وزوجته وأخت زوجته. كما أوضحت أن المتهمين تمكنوا من اختراق هاتف ملكة الجمال السابقة، البالغة 32 عاما، وحساباتها على الإنترنت، قبل شهر من تولي تامر السلطة، عقب توقيف الرئيسة ديلما روسيف عن عملها لمدة ستة أشهر، لحين انتهاء محاكمتها بانتهاك قوانين الميزانية. لبنان تحتفل ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية عن فخرها بانتقال مقاليد السلطة فى البرازيل إلى ميشال تامر اللبنانى الأصل. وقالت الخارجية اللبنانية، فى بيان لها اليوم الجمعة، إنها تتابع التطورات السياسية فى البرازيل، التي أدت إلى تشكيل حكومة جديدة فيها بعد انتقال مقاليد السلطة إلى ميشال تامر اللبنانى الأصل. وأضاف البيان أنه على غرار أمثلة عدة، فإن تبوؤ اللبنانيين المنتشرين أعلى المناصب فى دول انتشارهم يبقى مصدر فخر وفرح لأهلهم المقيمين على أرض الوطن. وأكدت الوزارة على احترام لبنان للآليات الدستورية والقانونية فى البرازيل، موضحةً أنها ستواصل العمل على تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين التى ترسخت اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً بفضل جهود السلطات الرسمية فيها من جهة، وبفضل نشاط المهاجرين اللبنانيين فى البرازيل ودورهم المؤثر فيها من جهة أخرى. تشكيل حكومة كلَّف تامر وزراءه الجدد بتنفيذ سياسات ودية تجاه قطاع الأعمال مع الحفاظ على البرامج الاجتماعية التي لا تزال تحظى بتأييد شعبي وكانت السمة المميزة ل"حزب العمال"، ويتألف مجلس الوزراء الجديد من 23 وزيرا وهو عدد أقل بنسبة الثلث من مجلس وزراء "روسيف". ويواجه تامر، الذي قضى عقوداً في الكونغرس البرازيلي، التحدي الهائل المتمثل في انتشال تاسع أكبر اقتصاد في العالم من أسوأ ركود منذ الكساد الكبير وخفض الانفاق العام المتضخم. كما سارع في تعيين محافظ البنك المركزي السابق هنريك ميريليس الذي يحظى باحترام في منصب وزير المالية مع تكليفه بإصلاح نظام معاشات التقاعد الباهظ التكلفة. خفض النفقات أعلن وزير المالية البرازيلي الجديد هنريك ميريليس، اليوم الجمعة، أن أولويته ستكون خفض النفقات الحكومية لكنه تعهد إبقاء تمويل برامج اجتماعية للمحتاجين والتي تشكل الإرث الأكثر شعبية للحكومة المنتهية ولايتها. وقال الوزير إن الأولوية الآن هي لضبط النفقات العامة، مضيفاً أن البرامج الاجتماعية التي لا تمثل نسباً صغيرة في الموازنة لكنها أساسية لهؤلاء الذين يحتاجون إليها، ستظل قائمة، وفقاً لما نشره موقع دار الأخبار. خطة ماسونية ومن جانبه، أكد سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن تولي ميشال تامر اللبناني الأصل رئاسة جمهورية البرازيل بعد توقيف رئيسة الجمهورية من قبل مجلس النواب ثم مجلس الشيوخ، هو جزء من الخطة المحكمة التي تدبرها الماسونية العالمية. وأضاف اللاوندي، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن ما قام به "تامر" للوصول إلى الحكم، يصل إلى حد تدبير انقلاب دستوري على الرئيسة المنتخبة من الشعب البرازيلي، واعتداء صارخ على حق الناخبين البرازيلين، لافتاً إلى أنه هذا يؤكد المعلومات المتداولة والتى تتحدث عن أن المجلس الماسون العالمي يدير العالم، وأنه قادر أن تنفيذ مخطاطاته. وأوضح اللاوندي، أن نجاح مخطط إزاحة الرئيسة المنتخبة، سيكون له انعكاسات على دول الجوار في قارة أمريكا الجنوبية، ويمتد تأثيره على باقى دول العالم التي وافقت على خضوع البرازيل للحركة الماسونية. انتصار للحركة الماسونية فيما أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن تولي "تامر" رئاسة الجمهورية البرازيلية هو انتصار للحركة الماسونية، لافتاً إلى أن أغلب مؤيديه من النواب فى مجلسى النواب والشيوخ والمعارضين لتوجهات حزب الرئيسة الموقوف لمدة 180 يوم، معظمهم ممولين من الحركة الماسونية العالمية. وأضاف عودة، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن الشعب البرازيلي لم يقل كلمته حتى الآن فى هذا الصراع، مشبهاً إياه بحزب الكنبة لدينا، مشيراً إلى أن من نزل إلى الشارع ليعلن تائيده للإجراءات المتخذة ضد الرئيسة المنتخبة إعداد قليلة، وتقريباً مساوية للأعداد المؤيدة للرئيسة الموقوفة عن مواصلة عملها.