شارك سامح شكرى وزير الخارجية، فى المائدة المستديرة التى نظمها المعهد الدولى للسلام لمناقشة تعزيز التعاون والشراكة بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى فى مجال حفظ السلام، وذلك فى مستهل زيارته إلى مقر الأممالمتحدة بنيويورك. وصرح المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية القي خلال الندوة كلمة أكد فيها على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى لضمان الدعم الكامل لجهود حفظ السلام، لاسيما وان معظم عمليات حفظ السلام تتم فى مناطق الصراعات فى القارة الإفريقية. وقد أكد شكري على ضرورة دعم الحلول الإفريقية للمشاكل فى القارة وأن تشمل عملية التنسيق بين المنظمتين المشاركة الفعالة والحقيقية من جانب الاتحاد الأفريقي فى مراحل التخطيط لعمليات حفظ السلام، وكذلك تعزيز القدرات والكفاءات الخاصة بقوات حفظ السلام الإفريقية من خلال برامج تدريبية مشتركة، فضلا عن ضمان وحدة المبادئ والقواعد الحاكمة لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتلك التى تتبع في الاتحاد الأفريقي. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شكرى أكد فى كلمته على أن الفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة تضمن بشكل تفصيلى سبل التعاون بين المنظمة الدولية والمنظمات الإقليمية، مشيرا إلى أهميه مشاركة الدول الأفريقية فى عملية المراجعة التى تتم حاليا لهياكل حفظ السلام فى الأممالمتحدة، وبحيث يتم ضمان تحقيق التنسيق الكامل والتناغم فى جهود حفظ السلام بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أهمية التعامل الشمولي مع عملية المراجعة التى تتم حاليا، بحيث تشمل أيضا المشاركة الإفريقية فى منع نشوب النزاعات منذ بدايتها والتعامل مع جذور الصراعات وأسبابها وليس فقط مظاهرها، فضلا عن توفير التمويل الكافى والآمن للمشاركة الإفريقية فى عمليات حفظ السلام بحيث لا تكون عرضه لاهتزازات وتحديات نتيجة نقص التمويل. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الندوة التى نظمها المعهد الدولى للسلام شاركت فيها وزيرة خارجية السويد ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ونائب سكرتير عام الأممالمتحدة "ايان الياسون" ، بالإضافة إلى رئيس دولة تيمور الشرقية السابق باعتباره رئيس اللجنة رفيعة المستوى المشكلة فى الأممالمتحدة والمعنية بمراجعة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.