قالت مصادر مطلعة، إن مؤتمر الصيادلة "الإفريقي العربي" الذي بدأ الخميس الماضي وانتهى أول أمس السبت، شهد فضائحا بالجملة، وإساءة لسمعة مصر. وأضافت في تصريحات خاصة، أن المؤتمر تم الترويج له على اعتبار أن الرئيس السيسى أوصى به، فى محاولة لاشتراك الشركات، كما أنه كان تحت رعاية رئيس الوزراء شريف إسماعيل، الذي اعتذر عن الحضور نتيجة قيام البنوك بوقف أرصده نقابة الصيادلة بسبب وجود عدد من الأحكام القضائية بفرض الحراسة، وتقديم نقابة القاهرة دعوى لحل مجلس النقابة العامة. وتابعت: المؤتمر تعاقد مع شركة تسمى "جرين لاند"، شريكة فيها الدكتوره رشا، وهي صيدلانيه مقربه من النقيب محيي عبيد، ذهبت للاتفاق مع الشركات، التي رفضت دفع مبالغ بدأت من 400 ألف جنيه، لأن المؤتمر يخلو من اى فعاليات علمية واضحة، أو شخصيات صيدلانيه معروفة عالميًا أو منظمات دوليه مشاركة. وأكدت أن شركتين فقط لهما عداء تاريخي مع 65 ألف صيدلي، بسبب اتهامات أنهما من أهم الشركات التى تبيع أدويتها للأطباء، وهما "ماركيرل" و"فاركو"، وافقا على رعاية المؤتمر، والأخيرة قامت إدارة التفتيش بضبط خط إنتاج لها دون موافقة وزارة الصحة، وتوسط فى الأمر شخصيه نقابية كبيرة لتصفية الأجواء، فاختفى بعدها المحضر تمامًا. وقال مصدر مقرب من الصيادلة: إن النقيب محيي عبيد طلب من الشركة المنظمة أن تخصص إعلانات كبيره على كوبرى أكتوبر، وطلب فى سابق هى الأولي أن يذاع إعلانات فضائيه بقيمه 2 مليون جنيه، وحاولت احد النقابيات بالقاهرة طبع صوره بالحجم الكبير للنقيب ووضعها فوق كوبرى أكتوبر، إلا أن الشركة الراعية حذرت من هذه الخطوة، وحاول رئيس لجنة بالمؤتمر أن يجد حلا، وبالفعل حاول إلا أن الشركة طلبت الحصول على أذن من الجهات الأمنية. وأضاف: المؤتمر فى يومه الأول وصل الحضور إلى 1223 صيدلي، وساده سوء التنظيم والارتباك والفوضى، ما جعل النقيب يعتذر على صفحته عبر الفيس بوك، وحدثت مشكله أن الشركة الراعية قدمت حوالى 4200 وجبه رغم ان الحضور لم يصل لنصف العدد. وتابع: في اليوم التالي لم يكن هناك غير تكريم مذيعات التليفزيون والفضائيات والصحفيين والشركات الراعية، بجانب الدكتور احمد العزبى الذى يخوض الصيادلة حربًا ضده. وأكد أنه بعد انتهاء المؤتمر، قدم عدد من الصيادلة استقالات مسببة، وكذا استقال عضوان بنادى الصيادلة، وطالبا النقيب بتحويل الأمر إلى النيابة، بسبب إشاعات عن وجود فساد مالي. وقال: اتهم احد أعضاء النقابة الشركة الراعية بالحصول على 5 مليون جنيه عن طريق العمولات المباشرة، كما أن الصيادلة يشيرون إلى وجود علاقات بين المنظمين وأعضاء بارزين من النقابة، واتهم البعض الآخر النقابة بالتأثير على الشركات باسم رئيس الجمهورية، للاشتراك ودفع مبالغ خياليه رغم عدم تدخل مؤسسه الرئاسة فى هذا الأمر.