كشفت صحيفة "اكسبريس" البريطانية، اليوم الحقيقة حول اعتراض زورق دورية إسباني لغواصة نووية أمريكية قرب مضيق "جبل طارق" الأسبوع الماضي، وهي منطقة تخضع لسيادة بريطانيا ومحل نزاع مع إسبانيا. وقالت الصحيفة إن الغواصة الأمريكية هددت البحرية الملكية "البريطانية" بالتدخل لتحذير الزورق الإسباني، وإلاّ قامت هي بالتعامل بالقوة مع القارب الإسباني، وفقاً للبروتوكولات الأمريكية الصارمة منذ اعتراض قوارب للقاعدة مدمرة أمركية عام 2000.
وبعدها قامت سفينة تابعة للبحرية البريطانية بإطلاق نيران تحذيرية تجاه القارب الإسباني لإبعاده عن الغواصة الأمريكية.
ووصف مصدر بالبحرية البريطانية، الوضع بالمتوتر والصعب للغاية، حيث كان القبطان الأمريكي يخشى تصعيد الوضع دولياً وترك منصبه، حال تدهور الموقف واللجوء للعنف، وذلك بسبب التصرف الذي وصفه بالغبي من قبل الزورق الإسباني.
ووفقاً للروتوكولات الأمريكية منذ عام 2000، تامر قائدي الغواصات النووية بالتصرف بقوة مع أي زورق غير مختص أو ليس من حقه اعتراض المدمرة الأمريكية.
وتخضع سلطة "جبل طارق" للسيادة البريطانية منذ توقيع معاهدة "أوترخت" عام 1713، لكن إسبانيا لم تتوقف عن المطالبة بحقها في السيادة المشتركة على الجزر، وسبق أن قامت في عهد الديكتاتورية بالسبعينات بغلق الحدود المشتركة لفرض عزلوة عليها، كما هدد بذلك رئيس الحكومة الحالي "ماريانو راخوي" مارس الماضي، وأيضاً هدد وزير خارجيته "مارجالو" بالمطالبة بالسيادة عليها حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.