حذر قائد الشرطة الأوروبية روبرت وينرايت من تزايد أعداد النساء المجندات للقتال في الصفوف الأمامية لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ونوه رئيس الشرطة الأوروبية (Europol) في حديثه ضمن منتدى مكافحة الإرهاب إلى أنه بالتزامن مع ارتفاع أعداد النساء الأوروبيات اللاتي انضممن للقتال في صفوف " داعش " الإرهابي، يجري حاليا تدريب العديد منهن على القتال في الصفوف الأمامية ضمن التنظيم ويتم إعداد بعضهن كانتحاريات.
وأضاف وينرايت أن معظم النساء يتم ضمهن إلى صفوف التنظيم من خلال استدراجهن كزوجات للمقاتلين، على أن يتم بعد ذلك تدرجهم من الواجبات الزوجية إلى الانخراط في أدوار قتالية فعالة في المعارك التي يقودها "داعش".
وذكر قائد (EUROPOL) أن التقارير الواردة عن انضمام النساء للقتال في صفوف داعش، تظهر تأثير دوافع مختلفة للمشاركة في المعارك، بعضهن يذهب تطوعا ويشارك في القتال، والبعض الآخر يذهب بغرض الزواج.
وأشار في حديثه إلى أن المتعارف عليه عند العامة، أن معظم النساء اللواتي انضممن إلى صفوف داعش منذ نشأته كن "عرائس للجهاديين المقاتلين" دون بروز أية بوادر عن مشاركات فعلية لهن في العمليات القتالية.
وقال "وينرايت"، الذي ترأس الشرطة الأوروبية منذ عام 2009: إنه خلال السنوات السبع الماضية بلغ عدد الذين سافروا إلى العراقوسوريا للقتال مع "داعش" نحو 5300 أوروبي، ويشكل العنصر النسائي ما يقارب ثلث هذا العدد في الوقت الراهن، معظمهن قادمات من البلدان الرائدة، مع تزايد ملحوظ في أعداد النساء اللاتي تعرضن للتطرف.
وخلال المؤتمر، حذر قائد الشرطة من أن التهديد الإرهابي الذي يواجه أوروبا والمملكة المتحدة أصبح "أكثر عدائية"، لافتا إلى عودة أعداد كبيرة من الإرهابيين إلى أوروبا بعد مشاركتهم في القتال في سورياوالعراق، ما يشكل تهديدا إرهابيا خطيرا، وأكثر تعقيدا وخطورة من هجمات " الحادي عشر من سبتمبر" في الولاياتالمتحدة.