قال سامح شكري - وزير الخارجية - إن مصر وجهت دعوة إلى المجتمع الدولي للقضاء على ظاهرة الإرهاب، وتناولت هذه الظاهرة بشكل شامل، يضمن التعامل مع كل المنظمات الإرهابية بصرف النظر عن مسمياتها. وأكد الوزير أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون أمنية وسياسية، بالإضافة إلى تتبع مصادر تمويل هذه الجماعات، والدعم الذي يتم تقديمه من بعض الدول لهذه المنظمات الإرهابية. وأضاف "شكري" - فى المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره البحريني اليوم - أن مخاطر هذه الظاهرة واضحة على الأمن القومي العربي، وأن مصر تعاني والدول العربية من هذه المنظمات الإرهابية. وتابع أن هذا يجعلنا نعمل على تعزيز التعاون بين الدول العربية فى المجالات الاستخباراتية، وتبادل المعلومات، والمشاركة في العديد من الأطر الدولية التي تواجه التحديات والتهديدات المرتبطة بالإرهاب. وأوضح "شكري" كلما كان هناك رؤية وسياسات مشتركة، كلما نجحت الجهود في القضاء على هذه الظاهرة لتحقيق استقرار شعوب المنطقة. ولفت إلى أن التحديات التي تواجهها الدول العربية التي تعاني من التعدي على سيادتها واستقرارها من منظمات إرهابية نتيجة الصراعات لها تأثير سلبي على قدراتها، وعلى عدم الاستفادة من مواردها الطبيعية، وعدم قدرتها على النمو. ومن جانبه، قال خالد آل خليفة - وزير خارجية البحرين - نحن ننسق دائما في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات تنسيق كامل، وهذه أهم الإجراءات التي ننسق فيها مع مصر. وأردف أن هدف تزايد الإرهاب اليوم، هو إضعاف الدولة الوطنية، في كل دولة عربية؛ لإدخال المنظمات الإرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، بالإضافة إلى الإرهاب المدعوم من بعض الدول، والذي يسيطر على بعض مفاصل الدول. وأورد "آل خليفة" أنه كلما تم تقوية الدولة وتماسكت على المستويات كافة، كلما صغرت الساحة أمام الإرهابيين، فالتنسيق دائم، ونسعى كدول عربية بكل ما لدينا من قوى لنحافظ على دولنا. وأكمل "شكري": التحديات التي تواجهها الدول العربية التي تعاني من التعدي على سيادتها واستقرارها من منظمات إرهابية نتيجة الصراعات يسمح بالإرهاب مثل الوضع في ليبيا سوريا واليمن، كلها أمور ضاغطة على شعوب هذه المنطقة ومؤثرة على الأمن القومي العربي والقدرة على مواجهة هذه التحديات وتداعياتها التي لها تأثير سلبي وعلى قدراتها للاستفادة من مواردها الطبيعية وقدرتها على النمو والارتقاء بشعوبها.