أطل مساء أمس الأول، على مسرح صالة عبدالعزيز الخطيب بنادي العربي نجوم ال "ستاند آب كوميدي" المصريون النجم أكرم حسني، المشهور بشخصية "سيد أبوحفيظة" ووليد أبوالمجد ومينا نادر وعلاء الشيخ، حاملين رسالة قوية ضد السلبيات التي تجتاح مجتمعاتنا العربية، حيث ركزوا على بعض القضايا التي تهم الناس في قالب كوميدي ساخر تفاعل معه كل الحضور. العرض كان بعنوان "بيقولك"، وبدأ الفنان مينا نادر، الذي تحدث عن سفره إلى الكويت والمواقف التي مر بها، مستذكرا أيضًا رحلته إلى الأردن وتعاقده على تقديم عرض هناك، والفروق الطبقية بين الناس وغيرها من الأمور، مقدما الاعتذار عن أي تجاوز أثناء العرض، قائلا: نحن نسلط الضوء من خلال ال"ستاند آب كوميدي" على الأشياء السلبية في المجتمع، لذلك أرجو ألا يفهم كلامي وكلام زملائي في العرض خطأ، لأن هدفنا التغيير للأفضل. وكانت الفقرة الثانية مع الفنان علاء الشيخ، والذي وجه تحية للكويت وشعبها، ليدخل في الموضوع مباشرة، حيث تناول بنوع من النقد المبطن نظرية "المؤامرة"، خصوصا على الجيل الحالي والذي يعاني منذ الصغر من عدم تقدير امكانياته الحقيقية، سواء من الاهل ومعاملتهم او نوعية البرامج التلفزيونية الموجهة لهم وايضا التعليم ومستواه، وذهب الشيخ إلى "مؤامرة" الاسماء التي يطلقها الأهل على أبنائهم ومدى بشاعة بعضها. وتطرق الشيخ، إلى الشخصية المصرية مقارنة بغيرها، كما سلط الضوء على "الاشتغالات" من بعض الأشخاص الذين يقومون بخداع الآخرين بغرض الضحك والتسلية، وناقش بسخرية لا تخلو من الجرأة موضوع الزواج وتبعاته على الانسان من فترة الخطوبة وما بعدها، ومشكلات المتزوجين. وبعد مغادرة علاء الشيخ ظهر الفنان وليد أبوالمجد، والذي ناقش ب"خفة دم" قضية الحب بين الولد والبنت وحب التليفونات، والمواقف التي يتعرض لها الطرفان جراء البوح بما يحمله من مشاعر تجاه الآخر، ولم يسلم المتزوجون من "قفشات" أبوالمجد، حيث سخر من بعض المواقف التي يتعرض لها المقبلون على الزواج واختيار الأهل لعروس ابنهم وبحث الفتيات عن عريس، ونزل بين الجمهور وسأل البعض بجرأة كبيرة عن ليلة الفرح وذكرياتهم فيها، ووجد تجاوبا كبيرا من الحضور، ليودعهم على أمل اللقاء بهم في حفلات قادمة. و"ولعت" صالة "عبدالعزيز الخطيب" بنادي العربي عندما أطل النجم أكرم حسني، في شخصية "سيد أبوحفيظة" وهو يتحدث في الهاتف مع مسؤولة كبيرة في مصر، معبرا عن غضبه مما تعرض له في المطار عند سفره للكويت، وقال إنه عانى الكثير بسبب ضيق الطائرة وممراتها الداخلية والتي لا تتناسب مع حجم جسمه، لتنطلق الضحكات مع قصة "ابوحفيظة" الخيالية. وتطرق النجم أكرم حسني، إلى فوائد السفر من وجهة نظره، وكشف عن سبب تعاقده على المشاركة في الحفل، وقال: "أهي لقمة عيش والناس كلها تسعى وراها"، ليناقش بعد ذلك حال المغتربين "متزوجين، عزاب، مرتبطين بخطوبة" بعيدا عن بلدهم وتعبهم من أجل "لقمة العيش"، وانتظار الأهل والأصدقاء للهدايا التي يحضرونها لهم، دون مراعاة انهم يعانون. واستمر "أبوحفيظة" في امتاع الحضور بكلماته الساخرة واسلوبه المتميز في الحديث، حيث تناول أغاني المهرجانات التي انتشرت الفترة الأخيرة في مصر وغرابة كلماتها وموسيقاها، معلنا في نهاية فقرته عن وجود 50 جائزة تحت 50 كرسيا، مقدمة من شركة ريمون، موجها الشكر لحسين موسى، ثم ودع الجمهور الذي استمتع بليلة رائعة. يذكر ان الحفل أقيم برعاية السفارة المصرية في الكويت وكان من تنظيم شركة "باشا كويت" لصاحبها حسين موسى ومحمد الحوطي مؤسس "Eyptians in Kuwait".