رغم أهمية منصب مدير الكرة داخل أي جهاز فني لإحداث نوع من الظبط والربط داخل منظومة الفريق، إلا أن أندية المحلة شهدت حالة من عدم الإستقرار والصراعات بسبب ذلك المنصب. - الزفتاوي وغزل المحلة
وعندما نتحدث عن فشل غزل المحلة هذا الموسم في البقاء في الدوري الممتاز فتتجه أنظارنا سريعا إلي اللواء مصطفي الزفتاوي مدير الكرة السابق بالفريق والذي ساهم بشكل كبير في صعود الفريق من دوري القسم الثاني لكن هذا العام وجهت إليه سهام النقد من جماهير غزل المحلة وحتي المسؤولين في شركة مصر عن فريق الكرة وتبادل الزفتاوي الاتهامات مع الجماهير التي نظمت عدد من الوقفات الاحتجاجية ضده مطالبة برحيله عن الفريق الاول فقدم علي إثرها استقالته سريعا.
ولا يتحمل الزفتاوي وحده فشل الفلاحين في الدوري فتعاقب 6 مدربين علي تدريب الفريق تسبب في إحداث عدم إستقرار، وعدم التعاقد في بداية الموسم مع لاعبين قادرين على تحمل المسؤلية والدفاع عن القميص المحلاوي، حيث أعلن سمير كمونة المدير الفني الحالي عندما قال إن لاعبي غزل المحلة لا يصلحون للدوري الممتاز.
- علوي والاستقالة من بلدية المحلة
ولايختلف الأمر كثيراً في نادي بلدية المحلة أحد أكبر أندية الدلتا ولأول مرة منذ سنوات اتخد مجلس الإدارة قرارا بتعيين مديرا للكرة بالفريق الاول وقد وقع الاختيار علي محمد علوي لاعب غزل المحلة السابق ليصبح مديرا للكرة خلال الموسم المنصرم والذي تقدم باستقاله من منصبه بسبب التدخل في اختصاصاته.
وقد توجهت إليه سهام النقد أيضا بسبب فشل الفريق في الصعود إلي دوري الترقي هذا العام لقيامه بإبرام التعاقد مع لاعبي الفريق الأول والذي استغني رمضان السيد عن جزء كبير منهم لعدم الحاجه إليهم أو لضعف مستواهم.
والأمر أيضا مرتبط بضرورة وجود استقرار فني بالفريق الأول فالاستقالة التي تقدم بها المدير الفني السابق ياسر رضوان هو وجهازه المعاون أربكت بشكل كبير الحسابات بالاضافة إلي تصريح رمضان السيد عن لاعبي البلدية بضعف مستواهم وأنه سيسعي إلي تصفيتهم والتعاقد مع لاعبين علي أعلي مستوي خلال الموسم القادم بدلا من اللاعبين الذي تعاقد معهم مدير الكرة.
- الحليبي وإلغاء نشاط كرة القدم بصيد المحلة
الأمر هنا يختلف جملة وتفصيلاً بفريق الصيد بالمحلة والذي لعب موسمه الثاني في الممتاز "ب" وأدي مستوي طيب خلال منتصف الدوري لكن أداؤه لم يستمر حتي نهاية الموسم وأنهي الدوري رابعا خلف المنصورة وبلدية المحلة وطنطا.
الاختلاف بالنسبة لفريق الصيد بالمحلة هو في منصب المشرف علي الكرة علي عكس فريقي غزل المحلة وبلدية المحلة الذي كان المنصب لديهما تحت مسمي "مدير الكرة" وبطل المشهد هنا هو محمد الحليبي عضو مجلس إدارة النادي والمشرف علي الكرة والذي قام بإبرام التعاقد مع مجموعة كبيرة من لاعبي الممتاز "ب" كلفت خزينة النادي أموالا طائلة وأنهي صفقات ناجحة استفاد منها الفريق وجعلته يحتل المركز الرابع بمجموعته بالقسم الثاني لكن هذا النجاح لم يستمر طويلاً خصوصاً بحلول نهاية الموسم الرياضي قد تعالت الأصوات داخل أروقة النادي المحلاوي الحديث عمرا بضرورة إيقاف النفقات علي فريق الكرة لأنه لم يحقق نجاحا علي مستوي دوري القسم الثاني بالإضافة إلي وجود أصوات داخل إدارة النادي تطالب بإلغاء نشاط كرة القدم بالنادي والاهتمام بتوفير الخدمات لأعضاء النادي فقط واتهم البعض المشرف علي الكرة بإفلاس النادي وإهدار أموال خزينته والتعلق بأمال انتهت في النهاية إلي سراب .
ليس منصب مدير الكرة بهذا الشكل في كل الأندية فهناك أندية ناجحة جدا بوجود مدير للكرة أو مشرفا عليها والأمر إذ يتعلق بشكل كبير بأركان المنظومة الرياضية في كل نادي ومدي نجاحها في إدارة الموارد المتاحة وحسن استغلالها في تحقيق الإنجازات.