استقبل اللواء مجدى عبدالغفار - وزير الداخلية - اليوم، كلاوديا روت - نائب رئيس البرلمان الألماني، الي تزور مصر حاليًا، على رأس وفد من معاونيها. وتم خلال اللقاء، استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدت المسؤولة الألمانية، على أهمية الدور المصري، في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وبخاصة خلال المرحلة الراهنة التي تشهد تصاعدًا في وتيرة الصراعات وما يصاحبها من تزايد ملحوظ في أعداد المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء الذين يتوافدون على الدول العربية والأوروبية، فرارًا من مناطق النزاع الملتهبة. وأشارت إلى أن زيارتها للقاهرة تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين والحرص على التواصل الدائم مع الحكومة المصرية مؤكدة أهمية تضافر الجهود الثنائية والدولية وإصدار التشريعات اللازمة للتصدى للفكر المتطرف الذي يبرر استخدام العنف والترويع لتحقيق مكاسب مادية وسياسية.
ومن جانبه استعرض اللواء مجدي عبدالغفار - وزير الداخلية - مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والإقليمي وتأثير الصراعات الإقليمية الدائرة في المنطقة على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة، وأكد على ضرورة التوصل لحلول وتوافقات سياسية في مناطق الصراع للحد من أخطار الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن تفجيرات باريس وبروكسل الأخيرة، أكدت صحة الرؤية المصرية بشأن انتشار خطر الإرهاب واختراق الفكر المتطرف لأغلب دول العالم. وأشاد بنتائج الزيارة الأخيرة التي أجراها وزير الداخلية الألماني للقاهرة، خلال الشهر الماضي، والمباحثات الأمنية الناجحة التي تمت بين الجانبين والتي عكست تقاربًا في الرؤى، ورغبة أكيدة في تطوير مستويات التعاون الأمني بين البلدين.
ولفت الوزير خلال اللقاء إلى أن السياسة الحالية لوزارة الداخلية، تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار، على الرغم من شراسة المواجهات التي تخوضها الشرطة مع العناصر الإرهابية، ومحاولة بعض المنظمات المشبوهة ترويج أكاذيب وإدعاءات تهدف في الأساس إلى زعزعة ثقة المواطنين في جهاز الشرطة، وإضعاف معنويات أفراده والتقليل من شأن تضحياتهم في سبيل الوطن. وحضر اللقاء، السفير الألماني بالقاهرة.