أقيم بمدينة النجوم في ضواحي موسكو حفل تكريم رجال الفضاء الذين عادوا من المحطة الفضائية الدولية في منتصف مارس/آذار الماضي. وأعرب روادالفضاء خلال الحفل عن امتنانهم للخبراء الذين ساهموا في أعداد بعثتهم الفضائية، وأشاروا إلى أن العمل في مدار الفضاء كان شرفا كبيرا بالنسبة لهم. فقد قال خلال الحفل رائد الفضاء الروسي ألكسندر كاليري: "إنه لشرف عظيم ومسؤولية كبيرة بالنسبة إلينا أن نختتم الفترة الخمسينية الأولى من الرحلات الفضائية المأهولة. وهذا ما جعلنا نشعر في الدفء ونحن نحلق في المدارالكوني ، ولربما ساعدنا على التنفيذ الناجح لبرنامجنا في المدار". واضاف كاليري: "إنني شخصيا استمتعت بهذه الرحلة، إذ أنني رأيت عمل الطاقم الذي يتكون من 6 أعضاء. كما استمتعت من وجود هذين الشابين - سكوت وأوليغ (رجلا الفضاء الامريكي سكوت كيلي والروسي أوليغ سكريبوتشكا) معي على متن المحطة". ووفقا للعادة القديمة قدم منظمو الحفل هدايا تذكارية لرواد الفضاء، ولكن كاليري، خلافا لهذا التقليد، قدم بنفسه لمتحف مركز تدريب رواد الفضاء هداياه الخاصة وهي أعلام الاتحاد السوفياتي وروسيا والقوات البحرية والجوية الروسية التي كانت معه على المدار. وأشار سكوت كيلي إلى أن برنامج بعثتهم كان معقدا جدا، إذ شمل اختبارات عديدة، وقال: "أريد أن أؤكد أننا لم نعطب شيئا من آلات المحطة خلال تواجدنا فيها". وأكد رائد الفضاء الأمريكي أن أعضاء الطاقم أصبحوا أصدقاء طيبين وقال: "إن الفضل في تنفيذ برنامجنا بنجاح يعود إلى عملنا كفريق حقيقي، إضافة إلى عمل الناس الذين ساندوا رحلتنا على الأرض". وأعرب أوليغ سكريبوتشكا عن ارتياحه للعمل في هذا الطاقم وامتنانه للخبراء الذين أعدوا الأجهزة للرحلة. وأشار قائد الطاقم يوري لونتشاكوف إلى أن أعضاءه بقوا في الفضاء لفترة 159 يوما، خرجوا خلالها إلى الفضاء المفتوح ثلاث مرات وقضوا خارج المحطة 16 ساعة و42 دقيقة.