«أوباما» يتراجع عن موقفة.. ويؤكد التزام الولايات المتحدة تجاه برامج الفضاء

في خطوة ربما تمثل تراجعا عن قراراته السابقة بشأن رحلات الفضاء المأهولة أعرب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» عن التزامه تجاه وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لدى تهنئته لرواد فضاء مكوك «إنديفور» بمهمتهم في المحطة الدولية الفضائية، وأبلغ الرئيس تهنئته لرواد الفضاء،الأربعاء، بعد انتهاء مهمة السيرة الفضائية الثالثة لهم التى قاموا خلالها بالانتهاء من تركيب نموذج "ترانكيليتي" ومنظار فضائي.
كان الرئيس الأمريكي قد ألغى مشروع العودة إلى القمر Constellation، الذي بموجبه كان من المفترض أن تهبط المركبات الفضائية الأمريكية من جديد على سطح القمر بحلول عام 2020، كما قدمت وكالة الفضاء الأمريكية 50 مليون دولار منحا لخمس شركات خاصة في خطوة أولى لتطبيق رؤية الرئيس «باراك أوباما» لتحويل الرحلات الفضائية إلى القطاع التجاري،وعلق «تشارلز بولدين» مدير إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» على القرار بان «أوباما» سيطيح بالولايات المتحدة من دورها الرائد في استكشاف الفضاء.."
وقد توجه «أوباما» بالتهنئة أولا إلى رواد فضاء إنديفور مشيرا إلى افتخاره بما تم تحقيقه حتى الآن في مهمتهم التي تنتهي يوم الأحد المقبل، وهنأ أيضا رواد فضاء المحطة الفضائية الدولية على العمل الذى يقومون به من أمريكيين و روس ويابانيين بالمحطة التى تدور على نطاق 400 كلم من سطح كوكب الأرض.
وقال «أوباما» إن هذه العمل يمثل شهادة للإبداع الإنساني وشهادة للقدرة والشجاعة غير العاديين. وأضاف أنه تأكيدا على أهمية الاستكشاف الدائم للفضاء مشيرا إلى التزامه نحو وكالة ناسا
. واشار إلى أنه نتيجة الالتزام باستكشاف الفضاء فإن أحد الأشياء التى نرغب بها في مستقبل ناسا هى توسيع مشاركتنا في المحطة الفضائية.
يشار إلى أن المحطة الفضائية الدولية تعد مشروعا مشتركا بين 16 دولة من بينها الوكالة الأوروبية للفضاء. وعقب زيارة إنديفور اكتمل بناء المحطة بنسبة 90%. وسيتم استكمال نسبة ال10% المتبقية عبر المهام الفضائية الأربعة التى سيتم إطلاقها هذا العام.