هبط مكوك الفضاء «إنديفور» مساء أمس الأحد، في مركز كينيدي للفضاء في «كاب كانافيرال» بولاية فلوريدا، منهياً مهمة تم خلالها تسليم وتركيب "نافذة جديدة" تفتح من أعلى إلى محطة الفضاء الدولية .وهبطت مركبة الفضاء الأمريكية وعلى متنها طاقمها المكون من ستة أفراد في الساعة العاشرة و21 دقيقة مساءاً بالتوقيت المحلي ( 03:21 من صباح الاثنين بتوقيت جرينتش). وأكمل الطاقم أسبوعين في الفضاء شملا تسعة أيام من العمليات المشتركة مع طاقم المحطة الفضائية الدولية متعدد الجنسيات المكون من أربعة أشخاص، وانفصل «انديفور» صباح أول أمس بتوقيت جرينتش عن المحطة الدولية ليبدأ رحلة العودة إلى الأرض. وأجرى المكوك 217 دورة حول الأرض بدءا من الثامن من فبراير ليقطع مسافة 9.2 مليون كيلومتر. وأكمل أفراد طاقم المكوك ثلاث عمليات سير في الفضاء لتركيب القمرة «ترانكويليتي» إيطالية الصنع وقبتها على متن المحطة، وتقدم القمرة للطاقم الدائم للمحطة مزيداً من الغرف وأجهزة دعم للحياة وأنظمة مراقبة بيئية وعجلة رياضية ومعدات أخرى. غير أنه ربما يكون الجزء الذي يترقبه الكثيرون من «ترانكويليتي» هو القبة التي تسمح نافذتها ذات الجوانب الستة لرواد الفضاء بتشغيل أجهزة التحكم "الروبوتية" وتوفير رؤية بانورامية (360 درجة) لهم. ويبلغ طول «ترانكويليتي» نحو سبعة أمتار وقطرها 4.5 متر وتزن نحو 18 ألف كيلوجرام، ويبلغ طول القبة مترا ونصف وقطرها ثلاثة أمتار وتزن 1880 كيلوجراما. وأمضى «انديفور» يوما إضافياً في المحطة الدولية من أجل السماح لرواد الفضاء بالحصول على مزيد من الوقت لتوصيل أجهزة الأكسجين والماء إلى «ترانكويليتي». ومن المقرر أن يخرج مكوك الفضاء الأمريكي «انديفور» من الخدمة في وقت لاحق هذا العام، غير أنه من المقرر قيامه بأربع رحلات أخرى إلى الفضاء قبل شهر سبتمبر المقبل.
