شعبان: موافقة البرلمان على الاتفاقية تقود لأزمة حقيقة نافعة: خطاب هادف وبسيط حمزه: "السيسي" استخدم استمالتي العاطفة والإقناع محسن: أطالب "السيسي" بالشفافية دائماً أكد عدد من القوى السياسية أن الخطاب الذى ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاءه بممثلي الشعب، كشف عن غضبه من الشعب للتشكيك في قراراته الأخيرة، معتبرين أنه حاول إقناعهم باتفاقية إعادة ترسيم الحدود، وأحال القرار إلى البرلمان الذي لم يبقى أمامه سوى الموافقة، وحينها ستصبح أزمة حقيقة، في حين أشاد آخرون بتوقيت اختيار اللقاء لتوضيح الأمور الغائبة. وكان "السيسي" قد التقى صباح اليوم الأربعاء، بمجموعة من ممثلي الكتل البرلمانية بمجلس النواب، وممثلين عن المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورؤساء النقابات المهنية، ونقابات العمال والفلاحين، وعددا من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، لاستعراض القضايا الوطنية التي تحدث في الفترة الأخيرة. "السيسي" حاول إقناعنا ولكن موافقة البرلمان على الاتفاقية يقود لأزمة حقيقة من جانبه أكد الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن "السيسي" ظهر في خطابه، غاضباً بسبب تشكيك المصريين في قراراته الأخيرة وبخاصة اتفاقية ترسيم الحدود الخاصة ب"تيران وصنافير". وأضاف شعبان، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن الرئيس حاول إقناع الشعب المصري والقوى السياسية بهذه الاتفاقية، لافتاً إلى أن القرار بيد البرلمان الذي لم يبقى أمامه سوى الموافقة على هذه الاتفاقية، عندها ستصبح أزمة حقيقة وستتضح جلياً عند رفض البرلمان لهذه الاتفاقية. نافعة: خطاب "السيسي" بسيط وهادف وأوضح الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الخطاب الذي وجهه الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب المصري، خلال لقاءه بالمثقفين والنواب ورؤساء تحرير الصحف، بسيط وهادف، حاول من خلاله الرد على الشائعات التي انتشرت بشكل قوي خلال اليومين الماضيين في محاولة من أصحابها لقلب الحقائق لإفشال الجهود التي يقوم بها النهوض بالوطن. وأضاف نافعة، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن "السيسي" أنهى أزمة الجزر السعودية وأرجع اتفاقية ترسيم الحدود للبرلمان، لافتاً إلى أن اللهجة التي تكلم بها الرئيس وإصراره على الحديث بشكل مفصل عن الجزيرتين يعكس حرصه على التواصل مع المواطنين بشكل سريع ومباشر ومبسط، لاسيما وأنه حذر من الاعتماد على الفيس بوك كمصدر للمعلومات الخاصة بالأحداث والقرارات السياسية. "السيسي" استخدم استمالتي الإقناع والتعاطف لتوصيل وجهة نظره في حين قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن "السيسي" استخدم استمالتي الإقناع والتعاطف لتوصيل وجهة نظره، من خلال التأكيد على الثقة المتبادلة بينه وبين شعبه من ناحية وبين الشعب ومؤسساته السيادية من ناحية أخرى، حتى لا يظن أحد أنهم بإمكانهم التفريط في شبر واحد من أرض مصر، أو عدم إعطاء الحقوق لأهلها. وأضاف حمزة في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن تصريحات الرئيس بشأن الجزيرتين وأنهما سعوديتان وأن الدولة المصرية لم تتخذ هذا الموقف من فراغ وإنما بعد الاطلاع على ما يثبت ذلك، ستجعل المصريين أكثر وعيًا وتمنحهم ثقة في القيادة السياسية، لاسيما وأنه تكلم عن القانون الدولي بأسلوب مبسط يصل إلى الناس بسهولة. وتوقع حمزة، أن يغير ذلك من موقف بعض القوى السياسية التي كانت قد أعلنت رفضها للاتفاقية، وسوف ينعكس على دعوات التظاهر التي دعت لها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وبعض القوى السياسية الرافضة لما تم إنجازه. مطالب ل "السيسي" بالشفافية وتوضيح الأمور دائماً كما أكد رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، أن لقاء "السيسي"، جاء لتوضيح بعض الأمور الغائبة، لافتاً إلى أن هذا ما كنا نطالب به. وأضاف محسن، أن اللقاء تأخر بعض الشيء، و لكن التوقيت مازال ملائما، لافتاً إلى تطرق الرئيس إلى موضوع جزيرتي تيران وصنافير، وتوضيحه الأمر بشكل جيد. وأشار محسن، إلى أن "السيسي" حذر من مواقع التواصل الاجتماعي وما يدور عليها من قوى شريرة، وهذا في حد ذاته طمئن الكثير من الشباب والسياسيين، وهذا ما نحتاج إليه من وقت لأخر. وأوضح محسن، أن الرئيس أيضاً أقر بمبدأ الشفافية في المعلومة، وتوضيح الأمور الغائبة كي لا تتوتر العلاقات بين الدول، ويفهم الأمر خطأ من جانب المواطن المصري. وتابع: "نطالب دوماً بالشفافية وسرعة توضيح الأمور، ولا نترك الأمر إلى مواقع التواصل الاجتماعي، واللافت للنظر أن الرئيس أيضا يتابع ما يدور في هذه المواقع الالكترونية وعلى دراية بما يحاك ضد شباب مصر".