إن الموجة الجديدة التي يتم إطلاقها من الطابور الخامس وأعوانه في الداخل والخارج والتي بدأت تظهر وتعلو نغماتها في الأيام القليلة الماضية المصاحبه لزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخية لمصر لدعم التعاون المشترك بين الشقيقتين وحقدا علي التقارب والانجاز وما كانوا يخططون له وتحطم أحلامهم فيما يروجون له من فتور العلاقات وتعارض المصالح، سوف تزداد شدة أوتارها لتعلو الي أقصاها خلال الأيام المقبلة وهي أحدي موجات الطابور الخامس والتي تدعمها بعض العناصر اليسارية الاشتراكية وبعض من ينتمي إلي الليبرالية في الحياة المصرية التي تريد أن توجه الدولة حسب الهوي والاشاره منها فلا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب ودائمة توجيه النقد للدولة وقيادتها وكأنهم أولاياء الأمور فهم لم يحصلوا علي ما ارادوا ومن يكون علي غير طباعهم أو منتمي لهم تجد الحرب الشرسة والممنهجة لهدمه وتدميره وتشويهه لانه ينتمي لمصر الدولة وليس لاي طابور أخر تابع لهم وبث أخبار كاذبة وان يخرجوا في صيحات همجية بربرية لابتزاز الدولة المصرية ومحاصرتها تنفيذا لمخطط هدم الدولة وكيانها. لاشك أن المتآمرين علي الوطن لن يكفوا ولن ينتهي مسلسل التآمر طالما أن هناك قوي دولية ترعي الإرهاب وتدعم التنظيمات التابعة لهم، وتتعدد صور دعمهم داخليا وخارجيا نظرا لقدرتهم علي الاختراق لأي نظام من خلال الماسونية العالمية التي تسيطر علي المنظمات والصحافة والإعلام العالمي وتوفر الدعم اللوجستي دون الظهور في تنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم في تعطيل وهدم كيان الدولة المصرية ومحاصرتها لاضعافها وتفتيتها. سبق أن أوضحنا في مقالات سابقة حجم المؤامرة التي تحاك بالدول العربية والتي تستهدف في المقام الأول مصر والسعودية بعد هدم الدول الشقيقة العراق وسوريا وليبيا وتحويلهم إلي بؤر إرهابية موجهه ضد مصر والسعودية بزرع التنظيمات الإرهابية المسلحة في البوابة الشرقية لمصر في سيناء لاستهلاك واستنزاف الجيش المصري والبوابه الغربية بالشقيقه ليبيا وأن يكون الجيش المصري في حالة استنفار دائم بالاضافه لانهاك الاقتصاد المصري وعدم توجيه عائدات النمو إلي التنمية، إلا أن القيادة المصرية وأجهزة الاستخبارات المصرية تعلم هذا المخطط جيدا وتتعامل معه من خلال معطيات المواقف التي تفرض عليها وتدحضها في مهدها والإرهاب الموجه للسعودية في المنطقة الشرقية واليمن والبحرين واشعال الفتن في هذه المناطق من خلال المد الشيعي والدعم الايراني لاثارة القلاقل لها ولا ننسي ان التقارب المصري السعودي أصبح مركز لسهام وضربات الطابور الخامس وافتعال الأزمات لتعكير الانجاز التاريخي لهذه الزيارة التي قام بها العاهل السعودي للشقيقة مصر بخلق حدوته جديدة بعد الطائرة الروسية والباحث الايطالي ريجيني والان انطلق الطابور واتباعه للحديث عن الجزر صنافير وتيران اللتان كانتا امانة لدي الدولة المصرية وطلب المملكة السعودية وضعهم تحت تصرف الدولة المصرية عام 1950 عندما كانت قدرات السعودية لاتقدر علي حمايتهما، وعندما تطلب السعودية رد الامانة تتحول أبواق الطابور الخامس والموجهين لضرب العلاقات بين الدولتين الشقيقتين علي أن الجزر مصرية. لقد بدأ النفخ في الرماد لاشعال نار الفتنة داخل الوطن ضد السعودية مع علمهم التام للحقائق ولكن ليس لشيء سوي التعطيل والهدم ولن ننسي دور الكيان الصهيوني والاجهزة الغربية وعملائها لرد الصفعة التي وجهها الجيش المصري لهم في وقف مخطط تدمير الدولة المصرية من خلال الفوضي الخلاقه وتحطيم مستقبل الغرب في وقف ثورات الربيع العربي التي كانت تسعي إلي شرق أوسط جديد وتجميد القضية الفلسطينية بخلق مجتمعات ودول لاتعترف بالسيادة والحدود الوطنية للدولة المصرية. فالسادة والعبيد نجد أن الحوار بينهم مكتمل واللغة عندهم مفهومة ولكل منهما دوره الذي يلعبه دون إخلال أو تعدي فربما يصبح السادة يوما ما عبيد ويتحول العبيد الي سادة ؟؟؟؟ ربما ويحكمون ويتحكمون في كل مقاليد الأمور، فتري أن العبيد يجيدون الطاعة وتنفيذ الأوامر لأولياءهم وعندما تصدر التعليمات لهم لا يتخاذلون وفي الأبواق ينبحون فالموجة الجديدة هم جميعا عليها متفقون، فهم للوطن كارهون وللبناء حاقدون ولعزته ورفعته مهاجمون وللتنمية معرقلون وفي الكير نافخون وللتكدير فرحون وللتقارب مع الأشقاء معيقون ولعودة الاخوه ناقمون وفي النهاية هم لاجندة غربية وضعها لهم سادتهم منفذون لأنهم عبيد الفكر والمال وطموح الحكم علي أشلاء وطن يهرولون حتي لو كان خيال أو أوهام هم بها مصدقون فلماذا كالغربان ينعقون؟؟؟ وفي الإعلام يصرخون وفي السوشيال ميديا يهلوسون؟؟؟ بأن الامانة التي حافظنا عليها وطلبها أصحابها لا يجب أن نكون لها مردون..... وهكذا يقولون هي لنا وانتم مفرطون وللسياده انتم خائنون !!!! اليس هذا الحق !!!! ام علي هواهم منفذون؟؟ ونكون نحن مغتصبون وكاذبون انهم طابور لايحب ان تحل مشاكل الوطن ودائما معيقون ومعرقلون. فالقيادة المصرية مصرة علي بناء الوطن وتطويره وانشاء الدولة المصرية الحديثة من خلال استكمال مشروعات البنية التحتية ويزاد الإنفاق الحكومي عليها وتقترض الدولة لتلك المشروعات وتتحمل خزانتها أعباء الديون، ولا تمتلك من مصادر الثروة كالغاز والبترول والذهب وغيرها من الموارد الطبيعية التي تخدم التنمية بها ولكنها تلجا إلي اشقاءها في دعم مسيرتها وبناءها فقوة الدول العربية لن تكون الا من خلال قوة مصر وبناءها اقتصاديا وعسكريا فلم يعد هناك قوة باقية سوي الجيش المصري بعد تدمير الجيوش العربية وان ضخ استثمارات سعودية قد تقترب من الستون مليار ريال قد يكسر المؤامرة المفروضة ويبث الأمل لدي الوطن أن الأمل قائم في البناء والتنمية واستكمال الخطط القومية.
إلا ان الطابور الخامس يصر علي تعطيل اطعام الدولة لاولادها وتشغيلهم وتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية وان نظل هكذا دولة فقيره تبحث عن إطعام أولادها ولا تجد لهم الطعام فتعتمد علي المعونات ولا تتعلم كيف تدير شئونها بالعمل والإنتاج وتسوق مجهود انتاجها حتي تحصل على المال وتنهض من كبوتها وتدعم بناء مؤسساتها وتستكمل مسيرة التطوير ونحن نعلم ان المستفيدون كثيرون فالمال السياسي من أين ياتي وفيما ينفق والاهداف المطلوبة والأجندات الموضوعة من خلاله ولابد أن توقف هذة اللعبة التي يصنعها التجار والسماسره ورجال الاعمال اللذين يعيشون علي أرباح أموالهم التي صنعوها من الأزمات والتوترات التي تحافظ علي امبراطورياتهم قائمه فالامور المعتدلة للدولة القوية تستطيع ان تحاسبهم وتضع ضوابط علاقاتهم وتحمي مصالحها ومصالح مؤسساتها ويتحكمون في قرارات الغلابة والفقراء بمزيد من الضغط والفوضي فالسادة يحتاجون الي العبيد ليمارسون سيادتهم والعبيد مضطرون الي سماع كلماتهم فالمريض دائما محتاج الي الطبيب ولن يجد الطبيب عملا إلا إذا أمرضهم في ظل الفساد الاخلاقي والمهني والتبعية هي مشكلة اليوم والغد فالتبعية والسيادة هي اساس عمل الطابور الخامس فالساده دائما أقلية والتابعين دائما أغلبية. إلا ان السادة متحكمون في حياتهم ومصالح ولا يمكن الخروج عن طوعهم .. فالمال والسلطة هما ادوات السيادة للتحكم في مصير الفقراء ليس لحل مشاكلهم ولكنها أدوات لاستمرار التحكم والتبعية والضغط لتوليد طاقات كهربائية صاعقة مدمره للمجتمعات المستقرة من خلال تنفيذ اجنده الفوضي وعدم الاستقرار وبث الشائعات المغرضه والهدامه ولكن لن يكسر المصريون وإن شاء الله للتنمية صانعون ولمصر الجديدة منشئون وعلي بركه الله سائرون فلن نقهر أو نزل وسنعبر المحن وتنتصر إرادة الوطن. فالارادة والعزيمة والايمان بالله هما القوة والطاقة الداعمة لاستكمال الطريق وبناء الدولة المصرية الحديثة ووضعها في مكانتها بعيد عن أبواق الطابور والهدامين، لقد رأيت طرق تنشأ وترصف مئات الكيلومترات وتجديدات للطريق وكباري علوية ومحطات جديدة للطاقة الكهربية وكباري نيليه عملاقة ومدن جديدة بمساكن حديثة ومشروعات مياه شرب وصرف صحي جاري تنفيذها في معظم ارجاء المحروسة. أليست هذه المشروعات بمليارات الجنيهات أليست هذه التنمية والإنشاءات تنفذ من موازنة الدولة بالاقتراض، أليست هذه المشروعات والعمليات الجارية التي تخدم التنمية وتطوير الدولة المصريهة وتصب في مصلحة الأفراد ؟؟؟؟؟ ولكني حزنت أشد الحزن واعتصر قلبي حزنا علي أرض مصر الزراعية واعظمها وأكثرها خصوبة بتحولها الي كتل خرسانية ومباني ولم يعد منها إلا القليل تحت جشع التقسيم والاحوزة العمرانية وأصبحت هذه الأراضي مساكن ومباني ومدارس ونسوا أن الطعام هو الأمان وتحولوا المزارعين والفلاحين إلي تجار أراضي وتقسيم ولم تعد للدلتا الخضراء الجميلة هبه النيل في الذاكرة إلا ذكريات عشتها ومضت عليها السنين ولم تبقي إلا أنها كانت حلم جميل استيقظت منه علي واقع مرير. والمحصلة النهائية رأيت أن الدولة تتغير بسرعة أكبر مما كنت أتوقع والأمور تسير نحو الأفضل والمستقبل به كثيرا من الأمل ولكن تعداد السكان الرهيب الذي يأكل الأخضر واليابس لابد أن يعاد النظر فيه والسيطرة عليه حتي نجني ثمار التطور والتنمية ويحس الأفراد بذلك تحية واجبة لكل من يعمل ويبني ويدعم مصر.