أكد رجب معتوق - الأمين العام للاتحاد الدولي نقابات العمال العرب - ضرورة تكامل الجهود من أجل تحقيق تنمية مستدامة فاعلة، مشيرًا إلى أن الدور الأكبر في هذا المجال يقع على عاتق الحكومات في وضع السياسات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف من خلال توفير التمويل والدعم القومي، وتفعيل دور القطاع الخاص وتعزيز التعاونيات والاهتمام بالمشروعات الصغيرة، كقاطرة للنمو، فضلًا عن توفير الخدمات المالية، ودعم دور التنظيمات النقابية والمجتمع المدني، وتوفير الحقوق العمالية والعمل اللائق. وجاء ذلك في الجلسة المسائية للدورة 43 لمؤتمر العمل العربي اليوم الإثنين، والتي تعقد بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور حكومات 21 دولة عربية ممثله في وزراء العمل، فضلا عن ممثلي طرفي العمل والإنتاج، ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد «معتوق» أهمية الموضوعين الفنيين المطروحين أمام المؤتمر، والذين سيناقشان من خلال الجان المشكلة والجلسات العامة للمؤتمر، وهما دور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني «التعاونيات» في زياة فرص التعمل، وتبادل المعلومات وأثرها في تنظيم أسواق العمل العربية. وشدد على ضرورة وضع خطط فاعلة لتحقيق التنمية بمضامينها كافة، من خلال سياسات تراعي موضوع الحماية الاجتماعية وحقوق العاملين وفي مقدمتها قضايا الحقوق والحريات النقابية التي تعزز التشاركية في البناء والمسؤولية. وأعرب عن تطلعه أن يتاح دور النقابات العمالية من خلال حوار اجتماعي مؤسساتي بين أطراف الإنتاج لتكون هذه الشريحة من أبناء الوطن العربي مساهمة بفاعلية في حل المشاكل والمتعيقات وتؤمن التعاون المشترك لتنفيذ خطط التنمية وتحقيق النمو المرجو في كل بلد عربي.