قال أشرف الشيحي - وزير التعليم العالي، إن مصر نشرت أبحاثًا علمية مشتركة مع الصين، بلغت 1615 بحثا في 29 تخصصًا في مجالات علمية مختلفة، نشرت في مجلات عالمية خلال السنوات الماضية. وأوضح الوزير - في تصريحات اليوم - أن التعاون العلمي مع الصين، بدأ يأخذ طابعًا جديدًا، يتميز بالجدية والفعالية وسرعة التنفيذ، مضيفًا أن الصين تحتل المرتبة الثانية عالميًا في النشر العلمي بالمجالات العلمية العالمية، والمرتبة ال29 عالميًا في الابتكارات العلمية، والمرتبة الأولى عالميًا في الاختراعات. وأضاف أنه تم توقيع عدة اتفاقيات مع الجانب الصيني في مجال التعليم والبحث العلمي، وتغطي تلك الاتفاقيات أشكال التعاون العلمي والبحثي والتعليمي والتدريبي كافة، وتعكس الإرادة الحقيقية الجادة من الطرفين في التعاون البناء لمصلحة الطرفين، مؤكدا أهمية دور الباحثين لتفعيل تلك الاتفاقيات والاستفادة منها ليتحقق التطور الملموس الذي نأمله على أرض الواقع. وجاء ذلك خلال زيارة السيدة ليو يان دونج - نائب رئيس الوزراء الصيني لمصر، والدكتور أشرف الشيحي - وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ونائب رئيس الوزراء الصيني، صباح اليوم الإثنين، إلى المركز القومي للبحوث، بمشاركة الدكتور عصام خميس - نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون البحث العلمي، والدكتور أشرف شعلان - رئيس المركز القومي للبحوث. وفي كلمته أعرب الوزير، عن سعادته بزيارة نائب رئيس الوزراء الصيني، والوفد المرافق، وهو ما يعكس الرغبة في إقامة علاقات مباشرة بين مصر والصين تهدف إلى تطوير وتوثيق التعاون في المجالات العلمية والبحوث ونقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر العلمية، مشيرًا إلى أنه من أهم الدلائل على الدور الكبير الذي تقوم به الصين في التواصل والتعاون الدوليين هي مبادرة «حزام واحد، طريق واحد» التي أطلقها الرئيس الصيني، والتي تقوم على الدعوة للتواصل والتعاون مع دول آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتوفر الدعم ل 900 مشروع في 60 دولة، وتستهدف تقوية البنية التحتية وتنمية العلاقات التجارية والثقافية والعلمية على المستوى الدولي. وفى كلمتها أكدت نائب رئيس الوزراء الصيني، أن مصر من أهم الدول العربية والأفريقية باعتبارها نموذجا يحتذى به في البلدان العربية، مشيرة إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون بين البلدين في المجالات العلمية والتعليمية فالعلوم والتكنولوجيا طريق لا مفر منه لتحقيق النمو والتقدم للبلاد. وأعلنت «دونج» عن زيادة عدد المنح المقدمة لشباب الباحثين والعلماء بمصر، إضافة إلى المنح المتفق عليها في البروتوكولات الموقعة بين الجانبين وهى 500 منحة بواقع 100 منحة كل عام على مدى 5 سنوات. ومن جانبه أشار الدكتور عصام خميس، إلى المنح المقدمة من الصين لشباب الباحثين في مصر، والتي تأتى فى إطار برنامج «شباب العلماء الموهوبين» الممول من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية. وجدير بالذكر أن الاتفاقيات التي وقعت بين مصر والصين، أمس الأحد، بحضور المهندس شريف إسماعيل - رئيس مجلس الوزراء، تشمل: إنشاء برنامج تمويل مشترك في مجال العلوم والتكنولوجيا لدعم أنشطة التعاون بين الباحثين المصريين والصنيين، والتعاون في مجال حدائق العلوم لرفع مستوى التنافسية للشركات في البلدين، ودعم التبادل الطلابى والتعاون بين أعضاء هيئة التدريس في البلدين، وإنشاء برنامج تبادل المنح الدراسية المصري – الصيني، حيث يقدم الجانب الصيني 100 منحة سنويًا اعتبارًا من عام 2016 حتى عام 2020 بإجمالي 500 منحة، وكذلك التعاون بين اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو واللجنة الوطنية الصينية لليونسكو لبناء قدرات المدرسيين والإداريين المصريين التربويين.