سياسيون غاضبون من بيان الحكومة: انحاز للأغنياء.. ويخلو من الرؤية الواضحة

شوقي: البيان أغمض الطرف عن محدودي الدخل
اللاوندي: بيان يخلو من الرؤية الحقيقية.. وكل ما ذكر به مجرد عناوين
فهمي: الحكومة وضعت برنامجها في ضوء الإمكانيات المتاحة
عبدالمجيد: البيان يخلو من الرؤية السياسية
الشهابي: برنامج الحكومة ينحاز للأغنياء ورجال الأعمال.. ويزيد من أعباء الفقراء
عقب إلقاء الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بيانها، أمام أعضاء مجلس النواب، والذي تضمن سبع محاور حاكمة للبرنامج، أكد عدد من السياسيين أن البيان أخفق عدد من الملفات الهامة والتي لم يتطرق لها، وفي مقدمتها إغفاله الحديث أو وضع خطة لتطوير العشوائيات، وإخفاق محدودي الدخل، إضافة إلى عدم وجود رؤية سياسية واضحة للبيان.
إغماض الطرف عن محدودي الدخل
في البداية يقول الدكتور محمد شوقي، أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة، إن بيان الحكومة أغمض الطرف عن محدودي الدخل، وأزمة سد النهضة، مطالبًا بضرورة تشكيل حكومة قادرة مواجهة الأزمات وحل مشكلات المواطن وتلبية احتياجاته وتوفيرها في هذه الفترة الحرجة من عمر البلاد.
وأوضح شوقي، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، أن الجميع رافض بقاء الحكومة الحالية التي تسببت في العديد من الكوارث التي شهدتها البلاد ومنها المشكلة الاقتصادية التي لا تستطيع حلها.
افتقاد الرؤية السياسة
ويرى الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسي، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، أن خلو بيان الحكومة من الرؤية السياسة يرجع إلى أن الحكومة تعتقد أن جموع المصريين لا يهتمون بالسياسة، واعتقادها أنه من الممكن التعامل
مع كل المشكلات التي طرحتها دون رؤية سياسية واضحة، لافتًا إلى أن الخروج من مجمل المشكلات التي يجب أن تأتى في إطار رؤية سياسية واضحة حتى تتمكن الحكومة.
أزمة سد النهضة
وأضاف سعيد اللاوندي، الباحث السياسي، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، أن بيان الحكومة الذي ألقاه المهندس شريف إسماعيل، على مجلس النواب، يخلو من الرؤية الحقيقية، موضحاً أن كل ملف أو قضية كانت غير واضحة، لاسيما أزمة سد النهضة الرؤية فيها كانت ضبابية، موضحاً أن الجميع يعلم إخفاقات الحكومة في الفترة الراهنة وعدم سيطرتها على الأزمات التي تمر بها الدولة، لذا كل ما ذكر بالبيان مجرد عناوين بعيده عن أرض الواقع.
افتقاد آلية تنفيذ لتطوير العشوائيات
فيما قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن بيان الحكومة الذي تم عرضه أمام مجلس النواب، استعرض خطة لمدة عامين ونصف على ضوء الإمكانيات المتاحة أمامه، لافتاً إلى أن البيان لم يضع خطة كاملة لكيفية التعامل مع التعدي على أراضي أملاك الدولة، ولم يضع آليات تنفيذ للعشوائيات بكل محافظة، كما أنه لم يوضح كيف يتم التعامل مع الأراضي الزراعية التي تم البناء عليها.
وفيما يتعلق بتجديد الثقة في الحكومة، أشار فهمي، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، إلى أن مجلس النواب سوف يجدد الثقة للحكومة ، لأن المرحلة التي تمر بها مصر تحتاج إلى تكاتف الجميع حكومة ونواب وشعباً.
البيان خالي من أي خطط
فيما أوضح ناجي الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن برنامج الحكومة ينحاز للأغنياء ورجال الأعمال ويزيد من أعباء الفقراء ومحدودي الدخل، واصفاً برنامج الحكومة بأنه إنشائياً ونمطياً وخالياً من أي خطط مستقبلية لحل مشاكل الجماهير المتراكمة، ومتكرر وغير قابل للتطبيق ولا توجد موارد مالية لتنفيذه ومخيباً للآمال.
وتابع الشهابي، أن البرنامج لم يقدم رؤية جديدة بسياسات جديدة تعالج العجز في الموازنة العامة للدولة بموارد مالية حقيقية تتخلى فيها عن طبع بنكنوت بدون أي غطاء دولاري أو ذهب أو دخول فعلية مما يزيد من التضخم بتأثيره على رفع الأسعار وزيادة الأعباء على المواطنين خاصة الفقراء ومحدودي الدخل، إضافة إلى أنه لم يعلن في برنامجه كيف سيدبر موارد مالية حقيقية للإنفاق عليه.
ولفت إلى أنه لم يقدم سياسة ضريبية جديدة تعتمد نظام الضريبة التصاعدية على الدخل والضريبة على الأرباح الرأسمالية في البورصة وبرنامج حقيقي يقضى على التهرب الضريبي وذلك كموارد حقيقية وجديدة للخزانة العامة للدولة، بالإضافة إلى أنه لم يعلن في برنامجه عن تنفيذ حكومته الاستحقاق الدستوري في موازنة التعليم والصحة والبحث العلمي والتي حددها الدستور ب 10% من إجمالي الدخل القومي وكيف يدبرهم بموارد فعلية بعيداً عن سياسة طبع البنوك.
وأكد الشهابي، رفض حزبه لبرنامج الحكومة الذي أعلن بوضوح عدم قدرة الحكومة، على استمرارها في تقديم الخدمات بأسعار أقل من تكلفتها، قائلا "هذا يبشر باستمرار الحكومة في زيادة أسعار الغاز والمياه والكهرباء وتذاكر المترو والقطارات في الوقت الذي تستمر فيه في دعم الأغنياء ورجال الأعمال".