أكد المكتب السياسى لحزب الجيل برئاسة ناجى الشهابى، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم فى مؤتمر إطلاق إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030 " كانت كلمة مباشرة وصريحة وواضحة، وأظهر فيها الرئيس لأول مرة قلقه على ما يجرى فى مصر واهتمامه بالرأي العام الغاضب، والذى يوجه انتقادات شديدة للإداء الحكومى والتنفيذى بشكل عام. وأعرب المكتب السياسي للحزب في بيان له عن اتفاقه مع الرئيس فى حديثه عن استمرار المؤامرة التى تستهدف الدولة المصرية وبقاءها موحدة وقوية، وأن هذه المؤامرة ستنكسر على وحدة المصريين، وبعملهم وإخلاصهم لبلادهم كما اتفق "الجيل" فى بيانه مع الرئيس فى نجاح سياسته الخارجية والتى أعادت مصر إلى الخريطة الدولية، واستعادت لمصر دورها العربى ومكانتها الأفريقية وعلاقات جيدة مع أقطاب العالم من الدول أصحاب القوة الاقتصادية والسياسية، مثل الصين وروسيا وكوريا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا. وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل: كنت أتمنى أن يتحدث الرئيس اليوم فى رؤية مصر 2030 عن سياسات جديدة تختلف جذريا عن السياسات الحالية، وأن يرتبط بها سياسات اجتماعية توضح انحياز الحكومة لجماهير الشعب من الفقراء ومحدودى الدخل، وأن تستطيع هذه السياسات توفير فرص عمل حقيقية للشباب تطلق طاقاتهم للعمل والبناء، فالشباب لا يشغله تمكين المحظوظين منهم فى المناصب العليا بقدر ما يشغله الالتحاق بعمل مناسب، وتكوين أسرة، وأن تعالج العجز فى الموازنة العامة للدولة بموارد حقيقية بعيدة عن الاقتراض من البنوك تحت مسمى بيع أذون الخزانة، ولا تحمل الفقراء ومحدودى الدخل فاتورة الإصلاح الاقتصادى، وتحملها كما يحدث فى دول العالم على الأغنياء والقادرين من خلال الضرائب التصاعدية على الدخل والضريبة على الأرباح الرأسمالية على البورصة. وأضاف رئيس حزب الجيل أن حديث الرئيس عن عدم انخفاض حصتنا من مياه النيل حتى الآن، وأنه ينشأ محطات لإنتاج المياه، جدَّد مخاوفنا من تأثير بناء سد النهضة على حصتنا من المياه، ويؤكد صحة ما تحدثنا به من قبل من أن مسار المفاوضات الفنية للجنة الثلاثية يحقق مصالح إثيوبيا، ولا يحقق مصالحنا، ويجعلنا نطالب برؤية جديدة تتعامل بقوة وحكمة مع مخططات إثيوبيا الهادفة لحرماننا من حقوقنا التاريخية فى مياه النيل .