فى ذكرى رحيل الفنانة وداد حمدى، يتوارد فى أذهاننا قصة الريجيسير "متى" التى كان دائم البحث عن أموال، من أجل الكيف، ولم يخطر بباله فى ليلة مقتلها سوى، الفنان وداد حمدى، فذهب إلى منزلها مساء السادس والعشرين من شهر مارس، وتهجم عليها لن تتمكن من المقاومة. البداية كانت عندما اتصل متى بالفنانة القديرة، وأخبرها أنه يرشحها لدور فى فيلم تنتجه الفضائية المصرية، وأخذ منها موعدا ليحضر به هو ومنتج العمل ومخرجه، فى الموعد المحدد والذى تأجل أكثر من مرة، صعد "متى" لشقة وداد حمدى التى تتواجد فى الطابق السابع، استقبلته الفنانة الكبيرة وضايفته وسألته على المنتج والمخرج فأخبرها أنهم يشربون الشيشة على أحد المقاهى، وسيحضران فى الحال. أخذ "متى" الضليع فى فكر الجريمة يتحدث مع وداد حول دورها فى الفيلم الجديد، خصوصا أنه أحضر معه بالفعل سيناريو لفيلمًا جديدًا تحت الإعداد، وفجأة سكت وطلب منها أن يدخل المرحاض، فاستأذنته حتى تحضر له فوطة من غرفة النوم، لكنها سمعت بخطوات قدمه تتبعها، ففوجئت به يحمل سكينا، ولم يجد المجوهرات فرسق 200 وجهاز كاسيت. فى اليوم التالى حضرت شقيقتها ليلى التى قلقت عليها لعدم ردها على الهاتف، وصعدت لشقتها لتصاب بهيستيريا بعد أن وجدت جثة شقيقتها ملقاة على السرير، اتصلت بالشرطة من عند الجيران، حيث حرص "متى" على قطع أسلاك الهاتف قبل الرحيل، وحضرت الشرطة على الفور، وبعد التحريات توجهت الشكوك لمتى الذى قبض عليه، وتماثلت بصماته وتحاليله مع خصلة شعر وجدت فى يد القتيلة وداد حمدى. اعترف "متى" بجريمته وحوكم، وحكم عليه بالإعدام ونفذ به حكم الإعدام، بعد أن قضى على حياة فنانة رائعة أعطت للفن كثيرا دون أن تأخذ منه شئ، لتفارق الحياة فى عام 1994 فى عمر يناهز 69 عامًا.