شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، وقوع انفجارات ضخمة متزامنة، حيث وقع انفجارين بمطار «زافينتيم» والثالث في إحدى محطات مترو الأنفاق، راح ضحيتها العشرات بالإضافة إلى وقوع الكثير من الاصابات. تذهب الآراء إلى أن هذه الهجمات جاءت رداً على إلقاء السلطات البلجيكية القبض على «صلاح عبد السلام»، المتهم الأول في أحداث باريس، والذي تطالب فرنسا بتسليمه إليها، حيث أنه المتهم الأول في هجمات إرهابية راح ضحيتها 130 فرنسي. ويعد عبدالسلام أحد أخطر المطلوبين للسلطات في كل من فرنساوبلجيكا؛ فتحول من شاب مجهول تماما إلى المطلوب الأول عقب هجمات باريس في 13 نوفمبر، حتى صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، ونشرت الشرطة البلجيكية تحذيرا من كونه مسلح خطير جدا. حياته «صلاح عبد السلام» (27 عاما)، والذي ولد في15 سبتمبر 1989 في بروكسل (بلجيكا)، بالبساطة والاعتيادية في بدايتها، فهو من مواليد بروكسل، لعائلة ذات أصول مغربية، ترعرع وعاش في ضاحية مولنبيك، الشهيرة بسكانها العرب والمسلمين، حيث عمل مديراً لمقهى تم إغلاقه بقرار من المحكمة، بسبب الإتجار بالمخدرات. وبمرور الأيام أخذ «صلاح عبد السلام» منحى أكثر إجراما، فأضحت تهمة «الإتجار بالمخدرات» بداية المشكلات القانونية لعبد السلام حتى تم توقيفه بتهم السرقة والإتجار وتعاطي الممنوعات. وحكم عليه بالسجن، وهناك التقى صديق طفولته عبد الحميد أباعود، الذي بدأ معه مسيرة التطرف، فالتحق أباعود عام 2013 بتنظيم داعش في سوريا، ثم عاد ليجند عددا من سكان مولنبييك، من بينهم الأخوان صلاح وإبراهيم عبد السلام. مصير مجهول بعد هجمات باريس وبعد هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي ظل مصير «صلاح عبد السلام» مجهولا بعدما فجر شقيقه إبراهيم نفسه في مقهى فولتير، بينما اختفى هو في ظروف غامضة، حتى قيل أنه استطاع العبور إلى بلجيكيا المجاورة. وكان «عبد السلام» قاد سيارة رينو كليو سوداء أقلت انتحاريين نفذوا هجمات باريس، وأوضحت التحقيقات أن صلاح كان يرتدي وقتها حزاما ناسفا تخلى عنه، وعن السيارة، في شاتيون بالقرب من باريس، قبل أن ينقله «أصدقاء» إلى بلجيكا. المدبر للتفجيرات باريس واتهم «عبد السلام» رسميا بالضلوع في هجمات باريس التي خلفت مقتل 130 شخصا وإصابة عشرات آخرين، وأنه يقف وراء التفجيرات وإطلاق النار التي شهدتها باريس. قبل الهجمات أقرت امرأة كان صلاح مرتبطاً بها أن في وقت بدأ الهجمات أصبح صلاح متطرفاً وذلك بتأثير صديقه عبد الحميد عليه، بعدما رجع عبد الحميد من انضلاعاته العسكرية في سوريا في 2014، في وقت ما قبل الهجوم أشترى صلاح صواعق وعدد من البطاريات من محل ألعاب نارية خارج باريس، وقبل 9 أشهر قبيل الهجمات، سافر صلاح إلى 6 دول ومن ضمنهم ألمانيا و النمسا والتي زارها في أكتوبر 2015 بحسب وزارة الداخلية الألمانية. أحمد الدهماني كان مع صلاح في أغسطس 2015 عندما سافرا من إيطاليا إلى اليونان ورجعا باستخدام العبارة، وقبض على الدهماني في 21 نوفمبر في أنطاليا تركيا كأحد أعضاء المنظمة التابعة لداعش في باريس و بلجيكا. نتيجة الحمض النووي تؤكد تورط عبد السلام وضع صلاح في قائمة المشتبه بهم في الضلوع في أنشطة إرهابية والتي أعطيت إلى عمدة مولينبيك بواسطة المخابرات البلجيكية في 26 أكتوبر 2015 ، و من ثم أقرت العمدة بأنها لم تستخدم القائمة لتلقي القبض على الإرهابيين المشتبه بهم، وتضيف بأنه كان من مسؤولية الشرطة الفدرالية، وتعقب الحمض النووي يشير بأن صلاح شارك الغرفة مع أشخاص آخرين، وبحسب مصدر آخر الغرف حجزت من تاريخ 11 نوفمبر إلى 17 نوفمبر، رجل يدعى محمد عبريني شوهد مع صلاح في لقطات فيديو معلنه من الشرطة بتاريخ 11 نوفمبر، في اللقطات الإثنان قاما بإيقاف رينو كليو سوداء في محطة وقود عبريني قاد صلاح إلى باريس بتاريخ 11 نوفمبر.