وصل، اليوم الأحد، وفد من وزارة الآثار وقوات الأمن إلى حي وسط الجمالية؛ لمعاينة مبنى أثري يعود إلى 700 عام، بشارع المُعز لدين الله الفاطمي، لإخلائه ومن ثم هدمه، وهو ما اعترض عليه الأهالي القاطنين بالمبنى، حيث اعتبروه محاولة لتشريد ما يقرب من 110 من أصحاب المحلات التجارية باتفاق بين الحي واثنين من السوابق لهدم المبنى الأثري. وأوضح الأهالي أن هناك محاولات عدة يقودها أحد سكان منطقة الجمالية، بمعاونة رئيس الحي، لهدم المبنى الأثري، منوهين إلى أن هناك قرارات بالتنكيس ضربها رئيس الحي بعرض الحائط ليصمم على تنفيذ قراراً بالهدم، مما سيؤدي إلى تشريد ما يقرب من 110 من أصحاب المحالات التجارية. وأوضح الأهالي أن الحي يقوم بمحاولات عديدة لهدم المبنى الكائن في "88 شارع المعز لدين الله الفاطمي "التربيعة"، مما اضطرهم إلى تقديم تظلم ضد حي وسط الجمالية، لعدم تنفيذه الأحكام الصادرة لصالح العقار السالف ذكره بالتنكيس، حيث قامت لجنة من الحي يوم 25 مارس من العام الجاري، بمعاينة العقار الأثري وعمل الدراسة الأمنية وبعد ذلك قام الحي يوم 29 من الشهر نفسه بالنزول للعقار لتنفيذ قرار 14 لسنة 2005 ، ضاربً بأحكام القضاء عرض الحائط. وتعد مساحة مبنى التربيعة الأثري بشارع المُعز 845 متراً، والذي يتواجد في محيطه ما يقرب من 110 محل تجاري ، وكان قد ذكر هذا المبنى في "التاريخ" لأنه كان مبنياً منذ 700 عاماً، وذكر في التاريخ في قصة "تميم مأمون مردم بك"، وذكر بالأخص في نص :" فأما الجامع فلا يزال قائماً بالغورية، ملتقى شارع الغورية (الذي سمي شارع المعز لدين الله) وتحت السوق المعروفة باسم التربيعة، روي ابن إياس عن إتمام هذا الجامع والصلاة فيه أول مرة. وكشف شريف العجاتي، محامي ومن احد المتضررين، عن صدور خطاب من وزارة الآثار و قطاع الآثار الإسلامية والقبطية تفتيش آثار الجمالية، موجها لرئيس الحي ومأمور قسم الجمالية بوقف أي هدم أو البناء أو الترميم أو التنكيس وخلافه أو أي أعمال، لافتًا إلى أن الوزارة أمرت خلال خطابها أن ذلك لحين إعداد تقرير من وزارة الآثار وعرضه على المستشار وكيل المكتب الفني لرئيس هيئة النيابة الإدارية .